http://anapress.net/a/191848489550573
توقع الكاتب السوري المعارض، خطيب بدلة، أن "يكون انهيار النظام أسرع من محاولاته لحسم الأمور لصالحه قبل بدء تطبيق قانون سيزر"، مشدداً على أن الداعم الروسي للنظام سوف يضطر إلى الرضوخ، خشية العقوبات.
واستهل بدل، حديثه مع "أنا برس" بالإشارة إلى أنه بعد دخول قوات تركية ومجابهتها لقوات النظام، فقد شكلت تركيا لقوات النظام رعباً حقيقياً عندما بدأت تلحق بهم خسائر كبيرة في فترة الاشتباكات، وعندما بدأت في إطلاق النار بعد الاتفاق الذي حدث بين أردوغان وبوتين، ومحاولة تطبيق الاتفاق المعدل في سوتشي".
وشدد على أنه أصبح هناك "توازناً جيداً"، ولذلك فإن المناطق المأهولة بالسكان وبعدد كبير من الناس أصبحت تعيش في أمان نسبي، وهذا الأمان دفع إلى تراجع حضور الملف السوري إعلامياً، وأيضاً بسبب انتشار جائحة كورونا التي تشغل العالم.
أقرأ أيضاً: يحيى مكتبي لـ "أنا برس": العالم دخل في "الثقب الأسود".. والملف السوري تراجع
ولفت المعارض السوري في الوقت ذاته، إلى أنه بعد انتهاء أزمة كورونا سيبقى الحال على ما هو عليه.. وتوقع أن "يبقى نظام الأسد في تقهقر اقتصادي وسياسي واجتماعي وأخلاقي وصحي مستمر كما هو بالعادة.. هو نظام محاصر لا توجد لديه أية فرصة للنجاة، وكانت الفرصة المتاحة له أنه لو استطاع أن يسيطر على المناطق في إدلب.
وكان يظن النظام والروس أن باستطاعتهم ذلك قبل بدء تطبيق قانون سيزر.. إذ أن قانون سيزر سوف يطبق بأول شهر يونيو/حزيران، وأعتقد أن الروس والنظام كانوا يريدون أن يتمكنوا من حسم إدلب قبل هذا الموعد، لكن سيكون انهيار النظام أسرع و سيضطر الروس إجبارياً للرضوخ لأنهم سيتعرضون لعقوبات".