http://anapress.net/a/164790277419315
في تقرير لها نشرته اليوم الأربعاء عبر موقعها على الإنترنت، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنه "على الولايات المتحدة الأمريكية تعويض قرابة 3000 مدني سوري قتلوا على يد قوات التحالف الدولي قبل انسحابها من سوريا".
وأحصت الشبكة "2984 مدنيًا قتلوا على يد التحالف الدولي –بقيادة أميركا- منذ بدء عملياته في العام 2014، من بينهم 932 طفلًا و646 امرأة، إضافة إلى "ما لا يقل عن 168 مجزرة في المناطق التي يقود فيها التحالف حرباً ضد تنظيم داعش في سوريا، وقتل في المجزرة الواحدة خمسة مدنيين على الأقل"، وفق إحصاء الشبكة. كما حمّلت الشبكة التحالف الدولي مسؤولية 182 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 مدرسة و16 منشأة طبية.
ورصدت الشبكة ست قضايا "يتوجب على الولايات المتحدة الأميركية مراعاتها والتعامل معها قبل انسحابها من سوريا" وفق نص تقريرها الصادر اليوم؛ أول تلك القضايا "تعويض ضحايا القصف الأميركي وإعادة بناء المنشآت والمباني التي دمّرها".
وثاني تلك القضايا هو التعامل مع مسألة استمرار سيطرة داعش على 2150 كم مربع في سوريا، في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة إنها حققت انتصارات على داعش، لكن "للأسف الشديد لا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة في سوريا، ولا يزال يقاتل حتى اللحظة".
ثالث القضايا –بحسب التقرير- مسألة "التنظيمات الإيرانية التي سوف تتمدد في سوريا على غرار العراق" وفق نص التقرير الذي جاء فيه أن "إيران هي المستفيد الأكبر من خطوة سحب القوات الأميركية؛ نظراً لتغلغلها وانتشارها في مساحات واسعة من سوريا، ويعتبر هذا (الانسحاب) ترسيخاً للوجود الإيراني في سوريا وليس محاربة له".
رابع القضايا التي على واشنطن التعامل معها قبل الرحيل –وفق ما جاء في التقرير الذي يحمل عنواناً "الاستحقاقات الحقوقية لانسحاب القوات الأميركية من سوريا"- هو ما يرتبط بتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي، وخامسها ما يتعلق بما يعكسه الانسحاب الأميركي من تعزيز موقف روسيا في العملية السياسية وتشجيع المزيد من دول العالم على العامل مع النظام السوري المتورط في آلاف الجرائم ضد الإنسانية، وفق نص التقرير. وآخر تلك القضايا ما يتلعق بتأمين مصير قرابة 50 ألف مواطن سوري في منطقة التنف. (اقرأ/ي أيضًا: الموقف الأميركي حيال الانسحاب من سوريا.. للخلف دُر).