المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الأسد يتحدى مجلس الأمن

 
   
16:50

http://anapress.net/a/162741240988042
528
مشاهدة


الأسد يتحدى مجلس الأمن

حجم الخط:

أكد رأس النظام السوري بشار الأسد مواصلة الهجوم الذي تشنه قواته والميلشيات المتحالفة معه على الغوطة الشرقية، في تحدٍ صارخ لقرار مجلس الأمن (2401) الداعي لوقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وفك الحصار عن الغوطة.

وقال الأسد للصحفيين في تصريحات نقلها التلفزيون السوري: "لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية... فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأول أمس في الغوطة من قبل (الجيش العربي السوري) تم في ظل هذه الهدنة".

وادّعى الأسد أن هجوم قواته على الغوطة هو استجابة لرغبة المدنيين في العودة لحكم الدولة، لذلك يجب أن تستمر العملية العسكرية بالتوازي بفتح مجال للمدنيين للخروج.

كما رفض الأسد البيانات الغربية بشأن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وقال "إنها كذبة سخيفة". مشيراً إلى إن قواته ستستمر في مكافحة الإرهاب، وعملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب، على حد وصفه.

يأتي حديث الأسد في وقت تواصل فيه قوات النظام هجومها وقصفها لمناطق الغوطة الشرقية وهو ما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، وذلك رغم إقرار المجتمع الدولي هدنة لمدة شهر في 24 من الشهر الماضي.

واتهمت الولايات المتحدة النظام ومن خلفه روسيا وإيران بقتل المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة، قائلة إنهم يستخدمون الأكاذيب مع القوة العشوائية كما فعلوا في مدنية حلب عام 2016.

وجاء في بيان البيت الأبيض شديد اللهجة إن طائرات الجيش الروسي التي أقلعت من قاعدة حميم نفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في الغوطة الشرقية في الفترة بين 24 و28 شباط.

اقرأ أيضًا:

وأشار البيت الأبيض، إلى تجاهل روسيا شروط وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي، ومواصلتها قتل المدنيين الأبرياء بذريعة عمليات مكافحة الإرهاب.

ومنذ 18 شباط/فبراير الماضي، تشن قوات النظام حملة قصف عنيف للغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 650 مدنياً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأمام المجازر الروسية ومحاولات قوات النظام التوغل في الغوطة، تكتفي الدول الكبرى بإطلاق تصريحات للضغط على روسيا وإيران لحمل نظام الأسد على الالتزام بالهدنة، علماً أن روسيا وإيران هما من يوجهان الهجوم جوياً وبرياً ويقودانه عملياً.

ويرى مراقبون أنها ليست المرة الأولى التي يتحدى بها رأس النظام السوري المجتمع الدولي، فرغم الانتهاكات والمجازر المتكررة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين السوريين فإن المجتمع الدولي وقف عاجزاً عن محاسبته حتى الآن، وخاصة بعد الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية التي راح ضحيتها مئات المدنيين في الغوطة وخان شيخون في إدلب.