http://anapress.net/a/152396412688567
نفى قيادي في "هيئة تحرير الشام" وجود أي مفاوضات أو مباحثات فيما يخص حل الهيئة، أو اندماجها مع فصائل أخرى.
وأوضح عضو اللجنة العسكرية في الجناح العسكري بـ - هيئة تحرير الشام، والقائد العسكري في الفتح المبين والملقب بالدكتور "أبو حسين"، في اجتماع ضم إعلاميين ونشطاء، أن "الاحتلال الروسي لم يتوقف عن معركته ضد الشمال السوري.. ولو أنه أوقف الغارات الجوية، لكنه الآن يأخذ وقتاً قصيراً يجمع فيه صفوفه وينقل قتلاه وجرحاه".
وأشار إلى أن "روسيا ومعها النظام تستغل هذا الوقت في الحرب الأكثر ضراوة على مر التاريخ وهي الحرب النفسية وإحداث شرخ في القوة التي أرهقته طيلة السنة الفائتة (..) وهنا لا أقصد القوة العسكرية فقط بل قوة الشعب السوري مقيما ومهجرا ونازحا ومهاجراً، فالجميع أسهم في هذه المعركة كل من موقعه وحسب قدرته".
ونفى القيادي لمراسل "أنا برس" أبو العز الحلبي، الذي شارك باللقاء، أي أخبار أو تسريبات عن أي مفاوضات تحت أي عنوان بين "تحرير الشام" ومن وصفهم بـ "عصابات الاحتلال"، منوهاً أن "معركتنا طويلة وليست معركة شارع وقرية بل معركة حق وباطل ولو استطاعت روسيا الوصول إلى ميدان أكبس في أقصى سوريا لن توفر جهدا".
وأشاد أبو حسين بالروح القتالية التي تحلى بها مقاتلو غرفة "الفتح المبين" في التصدي للاحتلال الروسي والميليشيات التابعة له، في معارك الشمال، مؤكدا على التنسيق العالي بين قيادات "غرفة الفتح المبين".
وأكد القيادي أنه لا تذبذب في الموقف التركي تجاه "الثورة السورية"، داعياً إلى رص الصفوف ونبذ أصوات الشحن والتجييش بين فصائل المعارضة. كما أشار إلى أن "العودة بالثورة لعهدها الأول بتحديد الهدف في طرد الاحتلال الروسي وإسقاط عميله بشار الأسد"، على حد وصفه.
وكان الدكتور يوسف الهجر رئيس المكتب السياسي لهيئة تحرير الشام، قد أكد في تصريحات خاصة لـ "القدس العربي" أن "ما يجري اليوم في الشمال السوري المحرر من حملة همجية لهي بسبب الروس أنفسهم، وتحويلهم من شريك في الإجرام ضد شعبنا إلى ضامن وكفيل في الحل السياسي".
واعتبر الهجر أن الهيئة عامل قوة، وهي من أفشلت سيطرة الروس عبر المصالحات والصفقات السياسية، ولم يبق أمام الشعب السوري الذي أدرك اللعبة وعرف ما يرمي له الروس إلا المواجهة الحتمية وخوض الحرب للدفاع عن أرضه مهما كان الثمن غالياً في معركة التحدي والصمود والمواجهة التي لا يفرق فيها العدو بين القوى العسكرية أو المدنية وتدمير المشافي والمدارس والبنى التحتية.