"قسد".. تنسيق مع جميع الأطراف وسيناريوهات "مفتوحة"

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن فتح باب الحوار والتنسيق مع "جميع الأطراف"، وذلك وسط "سيناريوهات مفتوحة" مطروحة على طاولتهم خلال المرحلة المقبلة.

أكد ذلك تصريحات الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، يوم أمس السبت، والتي رحبت فيها بإطلاق حوار مع تركيا (التي تعتبرها قصد عدواً محتلاً لأراضٍ سورية)، وذلك من أجل "إنهاء الصراع بين الطرفين، الأكراد وتركيا" على حد تعبيرها في ندوة انعقدت بمركز الشرق الأوسط للأبحاث بالعاصمة الأميركية "واشنطن" عقب لقائها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكشفت أحمد عن دور ترغب الولايات المتحدة الأميركية في القيام به من أجل الشروع في حوار بين الطرفين، وذلك لحل القضايا العالقة بين الأكراد وأنقرة، وشددت على أن عملية إنهاء ذلك الصراع مُهمة وضرورية. (اقرأ/ي أيضًا: رياض درار يوضح لـ "أنا برس" مصير مفاوضات سوريا الديمقراطية مع النظام).

دور أميركي

وشددت على أن مسألة الاتفاق مع تركيا غير محسومة، وليس من الواضح ما إن كان من الممكن أن يحدث ذلك من عدمه، لكنّها في الوقت ذاته فتحت الباب أمام واشنطن للقيام بدور ما في مسألة حل الصراع بين الطرفين (قسد وتركيا)، كما بعثت برسائل طمأنة للجانب التركي قالت من ضمنها إن "قسد ليست طرفاً فيما تشهده تركيا من أي مشاكل داخلية".

وكانت إلهام أحمد قد ذكرت –في تصريحات نقلتها عنها وكالة بلومبرغ في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي- إنهم بمجلس سوريا الديمقراطية أمام خيارين رئيسيين؛ إما التواصل والتنسيق مع نظام الأسد لحماية مناطقهم أو التواصل مع الأتراك، على وقع التطورات الأخيرة بعد إعلان الولايات المتحدة عن الانسحاب من سوريا، وعبّرت عن عدم الارتياح لذلك، لكنها تحدثت عن أنهم مضطرون لذلك، ويفضلون التنسيق مع الأسد. (المصدر)

وفي تصريح خاص لـ "أنا برس" ذكر مصدر من مجلس سوريا الديمقراطية –لم يسمح بالكشف عن اسمه- عن أن مجلس سوريا الديمقراطية لديه "سيناريوهات متعددة" بخاصة منذ إعلان الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من سوريا في وقت سابق نهاية العام الماضي 2018، مشيراً إلى أن تلك السيناريوهات تتضمن مراحل عمل تنفيذية، أهمها التواصل مع عدد من الأطراف ذات الصلة.

سيناريوهات

ورفض الإفصاح عن طبيعة تلك السيناريوهات، مكتفياً بالإشارة إلى أن تطورات الأوضاع وما سوف يتم التوصل إليه من خلال المباحثات التي تتم مع الأطراف كافة –والتي كان آخرها زيارة إلهام أحمد للولايات المتحدة ولقائها ترامب- هي التي تحكم مسار تلك السيناريوهات في قادم الأيام. 

وكانت قوات سوريا الديقراطية تحظى بدعمٍ من الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تعلن الأخيرة الانسحاب من سوريا، بما فرض واقع مختلف أمام "قسد". وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أقر قراراً مؤخراً يعرقل خطة ترامب للانسحاب من سوريا. (اقرأ/ي أيضًا: تعرف (ي) إلى الآثار المتوقعة لقرار مجلس الشيوخ ضد الانسحاب الأميركي من سوريا).