http://anapress.net/a/133822122508840
عبر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، عن حق المدنيين في التظاهر ورفع أي شعار لهم ليعبروا عن سخطهم عن أي تقصير من أي جهة كانت حتى ولو كانت الهيئة العليا للمفاوضات.
وأشارالحريري، خلال لقاء له مع قناة "العربية الحدث"، على أنه "لو كان مع هؤلاء المدنيين لكان قد تظاهر معهم، وذلك لأن المجتمع الدولي، والذي تعتبر هيئة المفاوضات ضمن هذه المنظومة الدولية، عجز عن إطلاق سراح أي معتقل، وعجز عن تقديم الخدمات الإنسانية المطلوبة.
وبحسب الحريري، فإن "المتظاهرين يتوجهون إلينا وحال لسانهم يقول بإننا لم نستطع فعل أي شيء"، مشيرًا إلى "أننا كهيئة مفاوضات نعتبر مسؤولين أمام الشعب السوري، ولكن سنتابع مهامنا أمام هذا المجتمع المتخاذل ولن نتراجع في النضال في سبيل إسقاط هذا النظام".
وحمّل الحريري مسؤولية تسمية هذه الشعارات (في إشارة إلى شعار هيئة المفاوضات لا تمثلني الذي رفعه المتظاهرون اليوم الجمعة) إلى "شخصيات سياسية معروفة تريد أن تمتطي هذه المظاهرات، والصيد في الماء العكر"، كاشفًا عن أن لديه معلومات مؤكدة بأن النظام استنفر كل عناصره لنجاح مظاهرات اليوم؛ لأن النظام -كما رأى الحريري- يعيش "أجمل لحظاته" عندما بري تلك الجموع وهي تهتف ضد هيئة التفاوض.
ووجه الحريري نداءً إلى المتظاهرين، بأن تكون شعارات اليوم تحمل لافتات ضد النظام السوري وضد التطرف والإرهاب ولافتات ضد رأس الإرهاب والتي هي إيران.
وكان الحريري قد توجه ببيان إلى الشعب السوري، أكد فيه، أن الإرادة الشعبية في الشمال السوري تبث الحياة في الجسد الثوري من جديد، وتجزم بحقيقة النصر، وعلينا مع أبناء شعبنا أن نكون جميعاً صفًا واحدًا في مواجهة هذا النظام المجرم، وأن نبتعد عن المظاهر السلبية التي لا تخدم إلا النظام، فإن المقاربة الواعية للظرف الحالي وتوحدنا خلف استراتيجيات واضحة ومدروسة هو الذي يضمن لنا الوصول للانتقال السياسي الشامل وبناء الدولة الديمقراطية.
وأشار إلى أن "شعبنا يحارب التنظيمات الإرهابية ونحن نؤمن أنهم سيقتلعون هذا الفكر الظلامي، كما أننا نؤكد على أن الميليشيات الإير انية والتابعة لها في سوريا ما هي إلا أحد وجوه الإرهاب، ولا يمكن تطبيق الحل السياسي وتحقيق السلم الأهلي في سورية إلا بإنهاء الوجود الإير اني في سورية بكافة أشكاله."