http://anapress.net/a/130064572941214
وقعت كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، اتفاقاً، صباح اليوم (الخميس) ينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة ويفضي بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية.
تضمن الاتفاق عدداً من النقاط التي كشف عنها القائد السابق لهيئة تحرير الشام هاشم الشيخ في بيانٍ عبر قناته بتطبيق تلغرام، أولها النص على "وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين، إضافة إلى إزالة جميع المظاهر العسكرية والحشودات والسواتر والحواجز وفتح الطرقات بشكل طبيعي".
إضافة إلى إطلاق الموقوفين من الجانبين على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المناطق المحررة، وتتبيع المنطقة بشكل كامل من الناحية الإدارية والخدمية لحكومة الإنقاذ. بهذا الاتفاق يطوي الشمال المحرر صفح الاقتتال الداخلية بغير عودة –وفق نص البيان- وتوحيداً للصف بعد أعوام من التجاذبات بين مكونات الثورة وفصائلها.
وقال هاشم الشيخ (أبو جابر) عبر قناته بتطبيق تليغرام: "الحمد لله على توفيقه إخوة الثورة للاتفاق، وتحكيم لغة المصلحة العامة، والإعراض عن لغة السلاح التي لن تكون بإذن الله إلا لغة التفاهم مع النظام وأعوانه".
وتابع: "وبهذه المناسبة أجد من الواجب عليَّ تجاه إخواني الإشارة والنصح لما يُنجح المرحلة القادمة، فإن الحفاظ على المكتسبات لابد له من (اعقل وتوكل)، ومن الإعقال والحكمة إشراك الأخوة في الجبهة الوطنية للتحرير في الهيئة التأسيسية مشاركة فاعلة تليق بمكانتهم وبحجمهم، وتمكينهم من حمل حقائب وزارية ضمن حكومة الإنقاذ ليشعر الجميع بأنه شريك-وهو حقاً شريك- وليس بتابع مغلوب، وليكون الجميع شركاء في صنع مكتسب من مكتسبات الثورة فهم أصحابها وأهلها"، وأطلق شعاراً (عام الجماعة).
ووقع اقتتال بين الهيئة والجبهة منذ قبل نهاية العام الماضي 2018، سقط خلاله عدد من الضحايا، وذلك على خلفية اتهامات لحركة نور الزنكي التابعة للجبهة بقتل عناصر من تحرير الشام.
اقرأ/ي المزيد:
اقتتال الفصائل.. هل أضاع "الثورة السورية"؟ (تحقيق)