http://anapress.net/a/117749451683664
قال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، إنه لا يري أي احتمال لإمكانية أن تقيم تركيا منطقة عازلة على حدود سوريا الشمالية.
والمنطقة الآمنة التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عنها كاقتراح شمالي سوريا بعد الإعلان عن الانسحاب الأميركي، أيّدتها تركيا، بينما وافقت قوات سوريا الديمقراطية على تقديم سبل الدعم والمساندة لها بشرط "ضمانات دولية"، بينما النظام السوري رفضها واعتبرها "عدوان على الأراضي السورية"، كما رفضتها روسيا التي تنحاز لبسط النظام السوري السيطرة على تلك الرقعة. (المصدر)
ووفق تدوينة كتبها حسين عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" اليوم، فإن "روسيا هي من يقرر بكل ما يتعلق بالنفوذ والسيادة على جميع الأراضي السورية، ما عدا مناطق سيطرة الأميركان أثناء تواجدهم فقط".
وأشار رئيس تيار بناء الدولة السورية إلى أن "تركيا ليس بمقدورها تقرير إقامة هذه المنطقة، وليس بمقدورها دخول الأراضي السورية من دون إذن صريح من روسيا وإسرائيل وإيران"، موضحاً في الوقت ذاته أن "روسيا ليست مضطرة أو ربما ليست مستفيدة من أن تمنح تركيا الأذن في التصرف في شمال سوريا على هواها، وكذلك إيران وإسرائيل".
وأردف: "طبعا لا علاقة للنظام بهذا الأمر. بل ليس له أن يقول به كلمة واحدة، فالنظام، كما ذكرت مرارا، لم يعد منه سوى هيكل كرتوني فارغ اللب، مشلول الإرادة، فاقد السيادة، تقوم روسيا كل يوم بنفض الغبار عنه حتى تحافظ على شرعية تواجدها في سوريا".
وانعقدت يوم الخميس الماضي قمة ثنائية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تم خلالها مناقشة الوضع في إدلب والموقف من نظام بشار الأسد، وكذا المنطقة الآمنة. وفشل أردوغان في الحصول على دعم بوتين فيما يرتبط بالمنطقة الآمنة. (المصدر)