http://anapress.net/a/109516270120847
كشف المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" وفي الملف السوري جيمس جيفري، حقيقة التنسيق القائم بين موسكو وواشنطن فيما يخص العمل العسكري الذي يستهدف الشمال السوري.
وأكد جيفري في حديث إلى "الشرق الأوسط"، أن موسكو أبلغت واشنطن أن الهجوم على إدلب سيكون "محدوداً" بحسب وصفه لوقف استهداف "هيئة تحرير الشام" لقاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، بحسب تبرير موسكو للهجوم.
وبحسب جيفري فإن الإدارة الأميركية ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري على شمال غربي سوريا.. وقال جيفري: "نحن على تواصل، أنا وغيري، مع الروس والأتراك والمعارضة حول هذا، قلنا بوضوح لكل الأطراف إننا نريد وقف هذا الهجوم".
وحول مصير الأسد، أكد جيفري: إنه ليس لواشنطن "سياسة لتغيير النظام بالنسبة إلى السيد (بشار) الأسد"، وأشار إلى أن واشنطن ستواصل الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرقي سوريا ووقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل "حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها".
وشدد المسؤول الأمريكي أن "الحل في سوريا سياسي وليس عسكري"، موضحًا "الحل السياسي يتطلب تغيير سلوك النظام تجاه العملية السياسية وشعبه وجواره. وإلى أن يقوم بذلك، سنواصل الضغط بكل الوسائل لتغيير الوضع".
وكان جيفري قد أكد قبل أسبوع في تصريحات لقناة "الحرة" إن مجموعة أستانا فشلت في إقناع نظام الأسد "الشيطاني" بالتقيد بالقرار 2254.. وأن مسار أستانا لم يؤد إلى نتيجة طيلة عام ونصف، داعيا دوله الذهاب إلى جنيف للتحدث مع الأمم المتحدة، وخلق أفكار جديدة بالشأن السوري، علّهم يحققون نجاحاً هناك.
وأكد أن مبادئ الحل في سوريا تتمثل في 3 مبادئ وهي؛ تخفيض حدة التدخل العسكري وتنشيط العملية السياسية، والهزيمة الدائمة لداعش.