http://anapress.net/a/100435678086143
قال الناطق باسم هيئة أركان جيش الاسلام حمزة بيرقدار لـ "أنابرس" إنه "فيما يتعلق بالتطورات في ريفي إدلب وحماة، فإنَّ كل السيناريوهات متوقعة في ظل وجود نظام (...) يسانده حليفه الروسي، الذي لولاه لما استمر وجود هذا النظام إلى اليوم".
وأكد حمزة أنّه "في ظل التصعيد العسكري من الروس والنظام على أرياف إدلب وحماة، فإننا نرى أن الأصل فيها أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، ولن يُردع النظام إلا بعمل عسكري على مواقعه الاستراتيجية وتنفيذ الغارات الهجومية على الأرض واتباع سياسة الكمائن، إضافة إلى الاستمرار بحملات صاروخية على مواقعه العسكرية الحيوية الهامة وهذا ما يردعه".
ونوه حمزة إلى أنه "في معاركنا الأخيرة في الغوطة لم يُردع النظام والروس إلا بهذه الطريقة، وما معركة مسرابا الأخيرة إلا دليل على ذلك، وما استخدامهم الكيماوي ضد المدنيين بعد عجزهم عن تحقيق تقدم بعد تلك المعركة إلا دليل على ذلك أيضا".
واختتم تصريحاته قائلاً: "وطبعا لم يتحرك النظام وحليفه الروسي اليوم عسكرياً إلا بعد تأمين المناطق التي كانت استراتيجية بالنسبة لهم من جعلها هدفاً وورقة ضغط بيد الثوار، وأقصد هنا كفريا والفوعا البلدتين اللتين عقدت عليهم جبهة النصرة صفقة مع حلفاء الأسد على إخلائها وهذا ما استغله الروس في تصعيدهم اليوم".
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها اليوم، عن أن "قوات الحلف السوري الروسي ترتكب انتهاكات، تشكل جرائم حرب في إدلب وما حولها"، واتهمت المجتمع الدولي بالاكتفاء بـ "المراقبة" فقط. وقالت إن "الأمين العام للأمم المتحدة لا يحدد في بياناته من يقوم بالقصف الجوي للمراكز الطبية والمدارس".
وذكر التقرير أن الحملات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات الحلف السوري الروسي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 544 مدنياً، بينهم 163 طفلاً و105 سيدة (أنثى بالغة)، وتشريد قرابة 900 ألف مدني نزح مئات الآلاف منهم غير مرة، إضافة إلى تدهور الوضع المعيشي لقرابة 4.7 مليون نسمة يقطنون في مساحة تبلغ قرابة 6800 كم2 يعيش قسم كبير منهم على المعونات في ظل انتشار الفقر والبطالة. (نص التقرير)