http://anapress.net/a/183763783620754
تشارك مسرحيتان سوريتان بفعاليات الدورة الـ 26 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، المنعقد في الفترة من 10 وحتى 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، على عدد من مسارح القاهرة، وهما (أفيون) من إنتاج سوري ألماني مشترك، و"اعترافات زوجية".
يشهد المعرض مشاركة فرق مسرحية من عديد من الدول الأجنبية، من بينها الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والبرازيل، ودول أفريقية مثل جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى عروض البلد المضيف "مصر"، ضمن 22 عرضاً مسرحياً تحتضنهم مسارح القاهرة.
"اعترافات زوجية"، من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى بوزارة الثقافة السورية، بطولة (رنا جمول ومالك محمد) ودراماتورغيا آنا عكاش وسينوغرافيا نزار البلال وريم الشمالي وإضاءة ريم محمد وموسيقا إياد جناوي.
طبقاً للتعريف المسرحي الذي شاركته وزارة الثقافة المصرية ضمن جدول فعالياتها، عن ذلك العرض، فإن "اعترافات زوجية" تمثل مقاربة جديدة لمقولة سقراط الشهيرة (تكلم كي أراك) اعتمدتها المسرحية لمؤلفها الفرنسي (إريك إيمانويل شميث) والتي يخرجها مأمون الخطيب، إذا باتت "اكذب كي أعرفك" بديلاً أو ذريعة للكشف عن الضغائن والمشاعر المتوارية في أعماق نفس الزوجين (جمال الساحلي- مالك محمد) و (لينا.. رنا جمول).
لعبة فقدان الذاكرة التي أتقنها الزوج أصبحت بمنزلة ضوء كشاف عن الرغبات الدفينة لدى الزوجة ومسباراً للغوص في الجانب النفسي لتلك العلاقة التي جمعتهما على مدى عشرين عاماً، وذلك عبر معركة كلامية تتحول في بعض الأحيان إلى مرافعة عن الحقوق والواجبات مع استحضار ماضي الشخصيات وإدماغه المتقن بحاضرها ومستقبلها في بعض الأحيان.
بينما "أفيون" فهو عرض سوري ألماني مشترك، من إنتاج شركة حركة للرقص، والتي تعني بالرقص كلغة للتعبير عما يدور في أرواحنا ودواخلنا (كما تعرف نفسها). وتأسست الشركة في برلين- ألمانيا، وهي مزيج بين فنانين عرب وأجانب. ومن أهم الأعمال التي قدمتها سلسال وحضرة حرة وأفيون ونحن وشتاء ريتا الطويل. والمسرحية كيريوغراف محمد ديبان، ورؤية فنية لأسامة الحفيري.
"الأفيون هو إدماننا على الحالات التي نعيشها في مسار حياتنا، الذكريات والأشخاص الذين نحب أن لا نمضي حياتنا دونهم كي لا يقتلنا ذا الذئب المسعور الذي يظل يعض على قلوبنا، وهو البحث المستمر عن سبب الوجود"، وفق المقطوعة التعريفية التي نشرتها المسرحية عن نفسها بجدول المهرجان.
تتحدث المسرحية عن الوجود "المتغير داخلنا" ويؤرق سكون أفكارنا إذا ما سكنت؛ لأنه ليس هنا كإجابة شافية عن ذلك، وهو السؤال المستمر مذ أول نشأتنا على الأرض نحن البشر حتى الآن. الذي تختلف أجوبته وبسببه يتصارع البشر.