المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كل ما تريد (تريدين) معرفته عن التهاب الكبد الوبائي

 
   
14:36

http://anapress.net/a/293773387984838
754
مشاهدة


كل ما تريد (تريدين) معرفته عن التهاب الكبد الوبائي
صورة أرشيفة

حجم الخط:

تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 28 يوليو من كل عام "اليوم العالمي لالتهاب الكبد" وشعاره هذا العام (2018) هو "التهاب الكبد: الاختبار، المعالجة"، فمن شأن اختبار ومعالجة التهاب الكبد B والتهاب الكبد C في الوقت المناسب أن يؤديا إلى إنقاذ الأرواح. 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصيب التهاب الكبد الفيروسي، وهو التهاب الكبد الناجم عن أحد فيروسات التهاب الكبد الخمسة: A B C G D ، مئات الملايين من الأشخاص في العالم سنويا. ويسبب الفيروس مرض الكبد الحاد والمزمن، ووفاة حوالي 1.5 مليون شخص سنويا. وتنجم معظم حالات الوفاة عن التهاب الكبد من النمطين ب وج.

وتسبب جميع هذه الفيروسات التهاب الكبد الحاد الذي يتميز بالإجهاد، وفقدان الشهية والحمى واليرقان. وفي مايو (آيار) 2014، اعتمد مندوبو 194 حكومة في جمعية الصحة العالمية قراراً لتعزيز العمل العالمي من أجل الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وتشخيصه وعلاجه، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وقد وقع الاختيار على تاريخ 28 يوليو (تموز) للاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد إحياء لذكرى ميلاد باروخ صمويل بلومبرغ الحاصل على جائزة نوبل وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد B ومستحدث أول لقاح ضده.

أنواع التهاب الكبد الوبائي

وبحسب الأمم المتحدة، فإن التهاب الكبد الوبائي Aلقد عرف سابقاً باسم التهاب الكبد المعدي، و الذي ينتقل من خلال الماء أو الطعام الملوث بالفيروس، و بذلك يكون الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب معرضين للعدوى اذا تعرضوا لفضلات المريض، و الكثير من الأشخاص الذين يصابوا بهذا الفيروس و لا تظهر عليهم أعراض المرض و يتعافون منه، و لا يحدث هذا الفيروس A التهابات مزمنه، و تبلغ فتره حضانه الفيروس في جسم الإنسان 30 يوماً.

هنالك العديد من الممارسات الخاطئة أيضًا من بينها "استخدام شفرات حلاقة الآخرين وأدواتهم ومناشفهم" وهي ممارسات قد تقود للإصابة بأمراض الكبد
  الصابوني

التهاب الكبد الوبائيعرف سابقاً باسم التهاب الكبد المصلي  أي ينتقل عن طريق أمصال الدم و الحقن الملوثه بالفيروس B ، و تظهر على الشخص المصاب أعراض المرض، و يحتاج فترة طويله للعلاج قد تستمر لعده شهور، و اكثر طرق انتقال الفيروس هو الحقن الملوثه بالفيروس، و نقل الدم الملوث، و المعاشرة الجنسيه مع شخص مصاب بالفيروس، و العلاقات الجنسية المحرمه و الانحرافيه، و فترة حضانه المرض تبلغ 60 يوماً.

التهاب الكبد الوبائيو هو من أخطر الأنواع هتكاً بالكبد، و ينتقل غالباً عند نقل الدم الملوث أو نتيجة لاستخدام حقن ملوثه بهذا الفيروس، و كذلك عن العلاقات الجنسيه المحرمه،و تبلغ مده علاجه فترة طويله و يستخدم فيها ادويه مكلفه، و فترة الحضانه 50 يوماً.

التهاب الكبد الوبائييشبه التهاب الكبد الوبائي B في معظم الأعراض، و طرق الانتقال، و فترة حضانه المرض تتراوح من بين 35- 40 يوماً.

التهاب الكبد الوبائييشبه التهاب الكبد الوبائي A في طرق انتقاله، و قد يكون نتيجة للاصابه بالفيروس A سابقاً، و تأخذ فترة الحضانه الخاصة بهذا الفيروس 42 يوماً تقريباً.

التهاب الكبد الوبائي  Gاكتشف جديداً و له علاقة بالتهاب الكبد الوبائي C، حيث أنه قد يكون نتيجة للاصابه المسبقة بالفيروس C، و قد يحمل المريض كلا النوعين من الفيروس C و G،و طرق انتقاله مماثله للفيروس C، بالاضافه إلى امكانيه انتقال الفيروس من الأم المصابه إلى طفلها اثناء الولاده، و هناك جدل في اذا كان ينتقل الفيروس عن طريق الرضاعه.

وقاية

تقول الطبيبة المختصة بالامراض الداخلية والأمراض التي تنتقل بالعدوي الدكتورة ندى الصابوني، في تصريحات لـ "أنا برس"، إن هناك مسببات لمرض التهاب الكبد يجب الابتعاد عنها، ومنها تناول الاطعمه الملوثه، وتناول الكحول، والعلاقات الجنسية المحرمة، وتناول الأدوية دون وصفة طبية مما يقود البعض لمضاعفه بعض جرع الأدوية مثل (البارسيتامول، والاسبرين) وغيرها.

وتشير الصابوني إلى أن الاصابة بالايدز بحد ذاته قد تؤدي إلى الاصابة بالتهاب الكبد، وأيضًا الاهمال في علاج التهابات الكبد يؤدي لمخاطر واسعة تصل حد الموت، ويجب توخي الحذر في عدم استقبال الدم من جهات غير مضمونة. (اقرأ أيضًا: واقع مرير يعاني منه مرضى الكبد بالداخل السوري).

وتوضح أن هنالك العديد من الممارسات الخاطئة أيضًا من بينها "استخدام شفرات حلاقة الآخرين وأدواتهم ومناشفهم" وهي ممارسات قد تقود للإصابة بأمراض الكبد. وتلفت في السياق ذاته إلى أن البعض يستخدم محلولًا لتطهير الأدوات، ولكن الكثير من تلك المواد المطهرة لا تقضي على الفيروس، ما يعرض الكثيرين للفيروس.

أما عن من يعملون بالحقل الطبي (كالأطباء والتمريض وغيرهم)، تؤكد الصابوني على أنه يتوجب أن يأخذوا حذرهم، واعتبار جميع المرضى مصابين بالفيروس، بالإضافة للحصول على التطعيم المناسب.

الأعراض والعلامات 

بحسب الدكتور ندى الصابوني، فإن أكثر العلامات شيوعا لمرض التهاب الكبد والتي يجب أن ينتبه إليها الشخص، ويجب عليه عدم إهمالها ومراجعة الطبيب، هي الإحساس بالإرهاق والتعب، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن اللااردي، وتغير لون البول للون الغامق، وألم البطن في الربع العلوي الأيمن من البطن، وانتفاخ البطن والألم عند الضغط على البطن، والقيء والغثيان، واليرقان، أي إصفرار بياض العيون والأغشية المخاطية.

وتشير في السياق ذاته، إلى أنه قد تصاحب الحالة حكة الجلد في الأطراف العلويه والسفليه غالباً، وارتفاع درجة الحرارة، والإسهال (مع تغير لون البراز للون الرمادي) وهو شائع عند الإصابه بالفيروس  ، مع ألم المفاصل وأسفل الظهر وهو أمر شائع عند الاصابه بالفيروس B إضافة إلى تراكم السوائل في البطن غالباً عند الاصابه بالفيروس C.

وتوضح الصابوني أنه قد لا تظهر الأعراض والعلامات عند بعض المرضى في حالة الإصابه بالفيروس B أو C، ما قد يؤدي للفشل الكبدي وتليفه، ثم ظهور الأعراض والعلامات والتي يصعب علاجها، ويستمر لفترة طويلة جدًا.

أرقام وإحصاءات

كشفت بيانات منظمة الصحة العالمية الجديدة، عن أن هناك ما يقدر بنحو 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس التهاب الكبد بي( B ) أو فيروس التهاب الكبد سي (.

وتسبب التهاب الكبد الفيروسي في نحو 1.34 مليون حالة وفاة ، وهو عدد مماثل للوفيات الناجمة عن السل وفيروس التهاب الكبد، وبالرغم من أن الوفيات الناجمة عن السل وفيروس نقص المناعة البشري آخذة في الانخفاض، نجد أن الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد آخذة في الازدياد. وقد أصيب ما يقرب من 1.75 مليون شخص مؤخرًا بفيروس التهاب الكبد ، ليصل إجمالي عدد من يتعايشون مع التهاب الكبد سي إلى 71 مليون شخص.

 نحو 40 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد المزمن (ب) فى المنطقة فى حين يقدر عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائى المزمن بنحو عشرة ملايين شخص
  منظمة الصحة

وعلى الرغم من تزايد الوفيات الإجمالية الناجمة عن التهاب الكبد "بي"، فإن الإصابات الجديدة بهذا الفيروس آخذة في الانخفاض، وذلك بفضل زيادة تغطية الأطفال بالتطعيم ضده

وعلى الصعيد العالمي، تلقى 84% من الأطفال الجرعات الثلاث الموصي بها من لقاح التهاب الكبد بي، ففي حقبة ما قبل اللقاح (التي وفقًا لسنة الإدخال قد تتراوح من ثمانينيات القرن العشرين إلى مطلع القرن الحادي والعشرين) و2018، وقد انخفضت نسبة الأطفال دون سن 5 سنوات ممن يعانون من الإصابات الجديدة من 4.7% إلى 1.3%. ومع ذلك، كان هناك نحو 257 مليون شخص، معظمهم من البالغين الذين ولدوا قبل إدخال لقاح التهاب الكبد بي ، كانوا يتعايشون مع التهاب الكبد بي..قبل عام 2015

وتهدف استراتيجية المنظمة بشأن القطاع الصحي العالمي المعنية بالتهاب الكبد إلى اختبار 90%، وعلاج 80% من المصابين بفيروس التهاب الكبد بي وسي بحلول عام 2030

10% من المصابين يتلقون علاجهم

كشفت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة أن أقل من 10% من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسى على علم بمرضهم، وهو ما يؤدى إلى ظروف تهدد الحياة، مشيرة إلى أن  "الملايين من المرضى فى جميع أنحاء العالم، وفى منطقة جنوب شرق آسيا مصابون بالتهاب الكبد الفيروسى دون معرفة، وأقل من واحد من كل عشرة أشخاص مصابون، لكن لا يعرفون حدة إصابتهم، علاوة على ذلك، فإن أقل من 10% فقط ممن يعرفون إصابتهم يتلقون العلاج المناسب

وذكرت المنظمة العالمية فى بيان حديث، أن هذا النقص فى الوعى والمعاملة المناسبة هو نفس الشىء فى المنطقة والعالم، وأضافت المنظمة أن هذا النقص فى الوعى والعلاج يؤدى إلى أضرار فى الكبد التدريجى، ويمكن أن يسبب ظروفا تهدد الحياة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد ما يؤدى إلى وفاة ما يقدر بنحو 410 آلاف شخص فى المنطقة سنويا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 40 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد المزمن (ب) فى المنطقة فى حين يقدر عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائى المزمن بنحو عشرة ملايين شخص، وهناك حاجة لعمل عاجل لاكتشاف وفحص ومعالجة ملايين المفقودين الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسى.

ووفقا للأهداف المحددة زمنيا لخطة العمل الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن يعرف 50% على الأقل من المصابين وضعهم وأن يحصل 75% على الأقل ممن تم تشخيص إصابتهم بالمرض على العلاج بحلول عام 2020، علاوة على ذلك ينبغى أن يحصل أكثر من 90% من المواليد الجدد على جرعة لقاح التهاب الكبد الوبائى، فى حين ينبغى أن يستكمل ما لا يقل عن 95% من الأطفال الجدول الزمنى للجرعات الثلاث من اللقاح

ويعتبر التهاب الكبد بي (B) وسي (C) النوعين الرئيسيين للعدوى من أصل 5 أنواع لالتهاب الكبد المسئولة عن 96% من إجمالي الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد.

وكانت جمعية الصحة العالمية اعتمدت في مايو 2016 "الاستراتيجية العالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي، 2016-2021" الأولى، وتسلط الاستراتيجية الضوء على الدور الحاسم للتغطية الصحية الشاملة حيث تتماشى غايات الاستراتيجية مع أهداف التنمية المستدامة.

وتتمثل رؤية الاستراتيجية في القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بوصفه مشكلة من مشاكل الصحة العمومية، وهو ما يتجسد في الغايات العالمية الرامية إلى الحد من عدوى التهاب الكبد الفيروسي الجديدة بنسبة 90% والحد من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي بنسبة 65% بحلول عام 2030.

ومن أجل دعم البلدان ومساعدتها في المضي قدما نحو تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالتهاب الكبد في إطار خطة التنمية المستدامة 2030، تعمل المنظمة في المجالات التالية: رفع مستوى الوعي، وتعزيز الشراكات وحشد الموارد؛ صياغة السياسات المسندة بالبينات والبيانات اللازمة للعمل؛ الحيلولة دون الانتقال؛ وتعزيز خدمات التحري والرعاية والعلاج.




كلمات مفتاحية