المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في اليوم العالمي للسرطان.. تعرف (ي) بالأرقام إلى حجم انتشار المرض في سوريا

 
   
12:06

http://anapress.net/a/166643293187552
1610
مشاهدة


في اليوم العالمي للسرطان.. تعرف (ي) بالأرقام إلى حجم انتشار المرض في سوريا
واحد من كل ألف في سوريا مصاب بالسرطان- أرشيفية

حجم الخط:

"لم يمض كثيراً من الوقت حتى أصيب زوجي بمرض السرطان وبدأ على أثرها رحلة العلاج التي استمرت حتى العام 2015 حيث تسببت بتوقف أعماله بداية الأمر، ومن ثم بدأنا ببيع مقتنياتنا لدفع تكاليف العلاج في دمشق ولاسيما أجور الطرقات التي كان تكلفتها في كل مرة ما يقارب الـ 30 ألف ليرة كأجرة طريق فقط نظراً لانقطاع الطرقات، إذ نضطر للسفر إلى حماه ومنها إلى دمشق مرتين كل شهر، حتى توفى في العام 2015 بسبب انتكاسة كبرى في وضعه الصحي".. من هنا بدأت معاناة السيدة السورية (ف.ع)، ومن هنا بدأت معاناة الكثيرات مثلها ممن فقدن أزواجهن على هامش الحرب، ليس بسبب الصراع ولكن بسبب المرض الخبيث.

السيدة (ف.ع) التي روت في تقرير سابق لـ "أنا برس" قصة معاناتها بعد رحيل زوجها متأثراً بالسرطان الذي توغل في جسده (اقرأ/ي قصتها)، وغيرها من السيدات اللاتي يعانين المعاناة ذاتها وأسر أخرى يأتي عليها اليوم العالمي للسرطان (الرابع من شهر فبراير/ شباط من كل عام) ليتذكروا مرارة الفقد، أو مرارة الخوف على من هم مصابون بذلك المرض الخبيث في ديارهم.

حجم انتشار مرض السرطان في سوريا يظل "في المعدل الطبيعي"، رغم ظروف الحرب، بحسب البيانات التي كشفت عنها وزارة الصحة التابعة للنظام العام الماضي؛ ذلك أن واحداً من كل ألف شخص سنوياً مصاب بالسرطان، وهو "معدل طبيعي مقارنة بمعدلات الإصابة بالمرض في المنطقة"، وفق الوزارة.

الإحصاءات التي كشفت عنها وزارة صحة النظام السوري على لسان رئيس دائرة مكافحة السرطان في الوزارة الدكتور فراس الجرف، في تصريح سابق لوكالة الأنباء "سانا"، تكشف عن أن سرطان الأطفال يشكل 10% من مجموع السرطانات في سوريا، وأن أكثر سرطانات الأطفال شيوعاً في البلد لدى الأطفال هي سرطانات (الدم ثم اللمفوما والدماغ والجملة العصبية المركزية). (المصدر).

سرطان الثدي

كما تكشف الإحصاءات ذاتها عن أن السرطانات الأكثر شيوعاً لدى النساء في سوريا هو سرطان الثدي بنسبة 30% من إجمالي السيدات المصابات بالمرض، يليه القولون والدم والمستقيم. بينما أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الرجال هي سرطانات (الرئة والقولون والمستقيم والدم والدماغ والبروستات). كما أن 70% من الحالات المصابة تُراجع المؤسسات الصحية بمراحل سريرة متأخرة.

أما عن أسباب الإصابة بالسرطان –بحسب الجرف- فمن بينها أسباب مؤكدة وهي (التدخين والكحول والبدانة واللحوم المعالجة)، إضافة لأسباب أخرى منها (نوعية التربة والمياة والهواء)، فضلاً عن (عوامل وراثية ونفسية وصحية). 

أما عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وفيما أقر بعدم وجود إحصاءات دقيقة، لكنّ وزير الصحة بالحكومة المؤقتة، التابعة للائتلاف السوري المعارض الدكتور فراس الجندي، قد ذكر في تصريح سابق لـ "أنا برس" أن الأرقام التقديرية تشير إلى أن هنالك حوالي ألف مصاب بالسرطان في تلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أكثرها من سرطان الثدي، بحوالي 400 حالة سرطان ثدي. (المزيد من التفاصيل: وزير صحة الحكومة المؤقتة يكشف عن عدد مرضى "سرطان الثدي").

المركز الخامس

وفي إحصاءات أخرى، احتلت سوريا المركز الخامس  بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان، وفق تقرير صدر الأسبوع الماضي عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. وقد خلص التقرير الصادر في سبتمبر (أيلول) 2018، إلى أن 196 شخصاً مصاب بالسرطان من كل 100 ألف سوري، وأن 105 حالة وفاة من كل 100 ألف سوري. (المصدر)

وفي سوريا، بحسب منظمة الصحة العالمية، يعد السرطان مشكلة صحية عمومية والمرض آخذ في التزايد بوتيرة سريعة. وفي العام 2009، احتل السرطان المرتبة الثالثة بين أكثر 10 أمراض رئيسية تسبب الوفيات في البلاد، ووفقا لإحصاءات تسجيل السرطان في وزارة الصحة عام 2009، تم تشخيص أكثر من 1600 طفل مصابين بالسرطان.

وكان نحو 90٪ من الأدوية والمستلزمات الطبية ينتج في سوريا في مصانع الأدوية في حلب، وريف دمشق وحمص قبل بداية الأزمة. ولكن معظم هذه المصانع لم تعد تعمل. أما استيراد الأدوية الأخرى، بما في ذلك أدوية السرطان، فيعيقها حالياً العقوبات الاقتصادية، وصعوبة المعاملات المصرفية، وتقلبات أسعار العملات، وانخفاض الميزانية المخصصة لوزارة الصحة، والأضرار التي لحقت بالمستشفيات والمرافق الطبية. (المصدر)

 

شاهد/ي أيضاً: 




كلمات مفتاحية