http://anapress.net/a/213942577868883
تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، الثلاثاء، ليصل إلى أدنى مستوياته بالسوق السوداء بقيمة 650 ليرة للدولار.
ويأتي ذلك التراجع المتواصل في خطٍ متوازٍ مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي، فضلاً عن ارتفاع الطلب على الدولار في لبنان أيضاً بعد أن بلغ سعره 1585 ليرة للدولار.
المحلل الاقتصادي السوري يونس الكريم، يرى أن "الدولار بعد أن بلغ سعره 650 لم يبق له إلا القليل ليصل لنقطة انهيار مؤسسات الدولة"، على حد قوله. وتوقع أن يعمد النظام إلى تغيير محافظ البنك المركزي خلال الأيام القليلة المقبلة واتخاذ قرارات أخرى في محاولة لمعالجة الأمر، لكن ذلك "لن يجدي نفعاً، حتى مع التنسيق مع إيران، على أساس أن الغريق لن ينقذ غريقاً مثله" في إشارة للأوضاع الاقتصادية الصعبة أيضاً في إيران.
وشدد على أن القوة الشرائية للسوريين انخفضت بنسبة تصل إلى 45.5%، ما يوسف قاعدة من هم تحت الفقر إلى 91% بعد أنت نسبتهم 83%، وهو ما يلقي عبئاً كبيراً على المواطنين لمقابلة احتياجات المدارس والمؤونة ومصاريف الحياة، ما يوسع قاعدة المتسربين من التعليم والمنضويين تحت تشكيلات العسكرية لحلفاء الأسد.
وقال إن الموازنة العامة للدولة السورية لم تعد تكفي للقيام بخططها، لذا يعتقد بأن حكومة الأسد ستسلك المزيد من تحرير الأسعار والخصخصة.