http://anapress.net/a/303772017681065
في لبنان، حيث يعاني هنالك الكثير من اللاجئين السوريين ظروفاً صعبة للغاية، لقي طفل سوري مصرعه عندما سقط من "منور" بناء مكون من ستة طوابق، لدى هروبه من الشرطة اللبنانية.
السوريون الذين هربوا من شبح الموت المُخيم في بلدهم إلى بلدان اللجوء أملاً في الأمن والأمان حتى استتباب الأمن في بلدهم، لاحقهم شبح الموت حتى تلك البلدان فحصد أرواح بعضهم لأسباب مختلفة، وقد كان الطفل السوري أحمد الزعبي، صاحب الـ 14 عاماً، واحداً من هؤلاء.
طفلٌ في عمر الزهور، يعمل ماسحاً للأحذية في بيروت، لم يسلم من مطاردات الشرطة اللبنانية له غير مرّة، وتعرضه للمضايقات والاعتداءات بالضرب والإهانة مرّات مختلفة من قبل عناصر البلدية في بيروت، حتى احتجازه لمدة 24 ساعة في قسم الشرطة مرّات عديدة ومن ثم إطلاق سراحه، بحسب المعلومات المتوافرة عنها وتناقلتها عدد من الصفحات عبر "السوشيال ميديا" ومواقع مختلفة، من بينها صحيفة اليوم السابع.
https://youtu.be/v9mrddGaGio
في المرّة الأخيرة، وفي مطاردة مع الشرطة لجأ الزعبي إلى إحدى البنايات المكونة من ستة طوابق، احتماءً بها من عناصر الشرطة الذين يطاردونه، حتى سقط من منور البناية، فاقداً حياته.
بدافع الخوف والذعر الشديد الذي تملكه، لجأ الزعبي إلى تلك البناية بينما عناصر الشرطة يطاردونه، وهو ما يظهر في تسجيل مرئي مُتداول عبر "السوشيال ميديا" ومواقع مختلفة، يُظهر الطفل أثناء هروبه ودخوله إلى إحدى البنايات حتى سقوطه من منورها.
وشاركت الناشطة اللبنانية مريم مجدولين لحام، التسجيل المصور للطفل أثناء هروبه، وذلك عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، واعتبرت أن الواقعة تمثل "فضحية برسم وزير الداخلية اللبناني".
أعادت واقعة وفاة الطفل –الذي نُقل حثمانه إلى مسقط رأسه في درعا للدفن هناك- إلى الواجهة المشاكل التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان، وشارك العديد من الناشطون السوريون شهاداتهم عبر "السوشيال ميديا" بشأن تلك الأوضاع الصعبة.