المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالتفاصيل الكاملة: هذا ما حدث في عرسال.. ووعود جديدة من الحكومة اللبنانية بشأن "المعتقلين"

 
   
12:19

http://anapress.net/a/215826383667437
430
مشاهدة



حجم الخط:

كالمستجير بالرمضاء من النار.. خرجوا من بلادهم فرارًا من ظروف الحرب القاسية، حالمين بحسن ضيافتهم في بلد اللجوء ريثما يعودوا إلى بلدهم يوم أن تضع الحرب أوزارها، غير أنهم اصطدموا بظروف قاسية زادتهم بؤسًا وهمًا، تعرضوا خلالها للعديد من الانتهاكات المروعة.. اللاجئون السوريون في لبنان، قصة معاناة يومية متكررة لا تنتهي!

جرائم مروعة شهدتها عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان خلال الآونة الأخيرة. ووفق المعلومات المتاحة حتى اللحظة فإن "19 شخصًا على الأقل قتلوا خلال عمليات مداهمة وتخريب وحملات اعتقال وتعذيب قامت بها ميلشيات حزب الله اللبناني وعناصر مخابراتية تابعة للحزب، فضلًا عن مقتل 10 آخرين جراء التعذيب الذي تعرضوا له".

ووفق المعلومات شبه الرسمية –والتي أكدها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كذلك- فإن هنالك نحو 350 لاجئ قيد الاعتقال نتيجة تلك الحملات الأخيرة، غالبيتهم من مخيم عرسال.

وتسعى السلطات اللبنانية حثيثًا من أجل التغطية على تلك الكارثة الإنسانية التي ألمت باللاجئين السوريين، وذلك من خلالها قيامها بمنع دخول وسائل الإعلام لمقر المداهمات وكذا منع دخل الجهات الإنسانية والحقوقية المختصة في توثيق تلك العمليات وكذا منع المحامين من مزاولة أعمالهم. (اقرأ أيضًا: الموت خارج أسوار الوطن.. تفاصيل وكواليس كارثة مخيم الرائد).

تفاصيل

وحسب أحمد القصير (صحافي سوري بلبنان) فإنه قبل يوم واحد من مداهمة عرسال حدث احتراقًا في مخيم بمنطقة دير الأحمر بـبعلبك، وفي اليوم التالي –في تمام الساعة الخامسة صباحًا- صارت هنالك مداعمة على مخيم النور ببلدة عرسال اللبنانية، وتم إطلاق القنابل والرصاص بشكل عشوائي على المخيم، وتم دهس بعض الخيم بـ "الملالات". نافيًا ما تردد بشأن وجود أي تفجير انتحاري ضمن المهيم.

اللاجئون تعبوا.. الناس في عرسال لم يعد لديهم أية ثقة بأن يتحدث أحد باسمهم.. رفضوا الحديث وحاولوا تهدئة الوضع، لأن هناك 400 معتقل لدى السلطات اللبنانية.. "الناس بدعم يعيشوا، ما بدهم يصير عليهم ضغط"
 القصير

وكشف –في شهادة أدلى بها لـ "أنا برس" في اتصال- عن أنه قد تم اعتقال كل رجال المخيمين، وعددهم ما بين 375 و400 شخص، وسقط العديد من المصابين نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي. وتم تسليم جثث 4 أشخاص ماتوا نتيجة التعذيب، وهنالك آثار تعذيب وضرب مبرح واضحة على جثثهم بشكل مباشر.

واستطرد "يقال إن هناك 10 جثث لأشخاص قتلوا تحت التعذيب. لكن حتى اللحظة لم يتم استلام سوى 4 جثث فقط منهم"، مشددًا على أن المنظمات الحقوقية تطالب السلطات اللبنانية بفتح تحقيق في تلك المسألة، نتيجة الخرق الواضح والتعدي على حقوق الإنسان.

وعن الوضع في عرسال في الوقت الراهن، قال: الوضع في عرسال هادئ قليلًا.. اللاجئون تعبوا.. الناس في عرسال لم يعد لديهم أية ثقة بأن يتحدث أحد باسمهم.. رفضوا الحديث وحاولوا تهدئة الوضع، لأن هناك 400 معتقل لدى السلطات اللبنانية.. "الناس بدعم يعيشوا، ما بدهم يصير عليهم ضغط".

وتحدث –في معرض شهادته- عن حرق مخيم بر الياس. وقال إنه بشان ما إذا كان الأمر مفتعل أم لا، فلا ندري، لأن الأسباب يتم طمسها مباشرة.  كاشفًا عن تواصل تم من خلال أعضاء المجلس المحلي في عرسال مع الحكومة اللبنانية من أجل المعتقلين، وهناك وعود من جانب الحكومة اللبنانية بإطلاق سراح البعض، وبالأمس خرج البعض (دون تحديد عددهم بالضبط)، وهناك دفعات تالية سوف يتم الإفراج عنهم.

محاسبة

وفي بيان له، حمل الائتلاف الوطني السلطات اللبنانية المسؤولية، وطالبها بتحقيق عاجــل حول ملابسات الجرائم التي وقعت بحق اللاجئين السوريين، ومحاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب، والسماح للمحامين بمتابعة مهامهم، والتواصل مع جميع المعتقلين والتحقق من ظروف اعتقالهم، كما يشدد على ضرورة تسليم أي جثث متبقية إلى ذويها دون أي شروط، وضمان تنفيذ الإجراءات القانونية.

اعتقال اللاجئين السوريين وترهيبهم وقتلهم تحت التعذيب لا يمكن أن يتسق مع دعاوى "النأي بالنفس"، في الوقت الذي يُسمح فيه لميليشيات حزب الله الإرهابية بأن تستمر في قتل الأطفال والنساء في سوريا وفي لبنان
 الائتلاف السوري

ودعا الائتلاف الأمم المتحدة، واللجنة الدولية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية ذات الشأن للتحرك العاجل والقيام بمسؤولياتها من أجل وقف هذه الانتهاكات والجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، بما يضمن منع وقوع المزيد منها.

وأكد الرفض لأي محاولة لتبرير الانتهاكات والجرائم بحق اللاجئين السوريين بحجة "حفظ الأمن" أو بزعم مواجهة مخاطر إرهابية في لبنان أو في مخيم عرسال، ويشدد على ضرورة ضمان سلامة اللاجئين وحقوقهم بما ينسجم مع القوانين الدولية واتفاقية حماية اللاجئين، وخاصة ما يتعلق بتوفير الحماية القانونية والحق في التقاضي أمام المحاكم.

كما أكد الائتلاف أن اعتقال اللاجئين السوريين وترهيبهم وقتلهم تحت التعذيب لا يمكن أن يتسق مع دعاوى "النأي بالنفس"، في الوقت الذي يُسمح فيه لميليشيات حزب الله الإرهابية بأن تستمر في قتل الأطفال والنساء في سورية وفي لبنان، وتدعم نظام الإجرام من للاستمرار في تهجيرهم.