http://anapress.net/a/214673038218210
كنوعٍ من التكافل أسس وزملائه حملة لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا –والذي يعد واحدًا منهم- ركزوا جل جهدهم على مصابي الحرب وكذا أصحاب الإعاقة من الرجال والنساء والأطفال، وحصلوا على تبرعات من فاعلي الخير لدعم أولئك المحتاجين.
روى مؤسس حملة ساعدني إبراهيم محمد لـ "أنا برس" العديد من النماذج التي تم إعانتها (للمزيد اضغــط هنـــا)، وتحدث عن حالات إنسانية حرجة في انتظار العون.. جانب من وقائع المعاناة في زمن الحرب (هنــا). غير أن الحملة توقفت فجأة.
يقول إبراهيم عن سر توقف حملته "توقفنا بسبب شي خارج عن إرادتنا.. هي ما كانت حملة بالأساس هي كانت صفحه تساعد الناس.. نحنا ما كنا حاطين ببالنا إننا نوقف أبدًا، كان بدنا نستمر بس للأسف ها الشي ممنوع بالقانون التركي، ونحنا نحترم القانون التركي.. اشتغلنا بدون علم بهاد الشيء، اشتغلنا فتره وبعدين الأصحاب قالولنا أنت عم تساوي شي غلط انو ممنوع بالقانون التركي وبعدين سألت انا وطلعت الشغله ممنوعة".
ويتابع: "بدنا نطالع رخصة والرخصة بتكلفنا مبلغ كبير، المشكلة إنهم بيدون 7 أشخاص يكونوا عندهم إقامة بالأراضي التركية وأنا ما عندي إقامة تركية ولا جواز سفر ولا عندي هوية سورية كمان".
وتحدث إبراهيم عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، قائلًا "الأوضاع التركية تقسم إلى قسمين، هناك قسم استفاد كثيرًا من الحرب وجمع أموالًا طائلة منها من خلال فتح مشاريع كثيرة في تركيا.. وقسم آخر وضعه صعب للغاية ويعمل قرابة 12 ساعة في اليوم ليوفر احتياجاته".
وقال إنه كسوري غير متفائل بالتوصل لحل للأزمة من خلال الجهود الدولية الراهنة. فيما سلط الضوء على عدد من النماذج الإيجابية التي تقدم دعمًا ورعاية للاجئين في تركيا، من بينها مجموعة "كريم" غازي عنتاب، وهي مجموعة نشاطها رعاية الأيتام، وتعد من المجموعات الناجحة والشهيرة بأمانتها وصدقها، وترعى نحو 54 يتيمًا.
وعرضت صفحة "ساعدني" عبر "فيس بوك" عددًا من الحالات الخطيرة، معظمها لأصحاب إعاقات جسدية. من بين تلك الحالات المصورة بالفيديو (عائلة سورية في غازي عنتاب لديهم بنت معاقة والأب والأم مرضى، بدون أية وسائل تدفئة أو كهرباء بسبب تراك فواتير الكهرباء"، وكذا حالة شاب يدعى أكرم لديه مشاكل بالنخاع الشوكي أصابته بشلل كامل وليس له علاج في تركيا.