http://anapress.net/a/36962942240758
حذرت منظمة الدفاع المدني السوري من كارثة إنسانية كبيرة لاستمرار الحملة العسكرية في المنطقة وعدم التزام قوات النظام والميليشيات التابعة له بوقف إطلاق النار.
وأكدت المنظمة أمس الأحد أن روسيا ونظام الأسد لم يلتزموا بوقف إطلاق النار في الشمال السوري وأوضحت أنهما استهدفا المناطق السكنية منذ الساعات الأولى لسريان وقت التنفيذ محذرة من كارثة إنسانية "ربما تكون الأكبر على الإطلاق".
وذكرت المنظمة أن "هناك أكثر من 1,182,772 شخصاً أُجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة نتيجة القصف المستمر، هرباً من الموت، مما شكل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا".
أقرأ أيضا: أسباب إعلان هدنة إدلب وتداعياتها
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل "المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا ونظام الأسد، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري".
فيما فند فريق "منسقو الاستجابة" في سوريا المزاعم التي تدعيها روسيا ونظام الأسد حول حرصهم على حماية المدنيين في الشمال السوري.
وأوضح الفريق أن من يتعمد قتلهم وتهجيرهم لا يمكن أن يكون مهتماً بحياتهم، وأكد "استجابة سوريا" في بيان إن المعابر التي تنوي روسيا افتتاحها بريف إدلب، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق موضحاً أنها تهدف من ذلك لتسويق نفسها على أنها حريصة على حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.
وأضاف الفريق أن من يدعي حرصه على حماية المدنيين لا يقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من 382,466 نسمة خلال الشهرين الماضيين فقط.
وأكد بيان الفريق أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة.. وعزا ذلك لكون أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين الذين هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وميليشيات الأسد.
وبحسب فريق "استجابة سوريا" فإن جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية لنظام الأسد هي محاولات ساذجة ولا تستطيع تمريرها أمام دول العالم أو الشعب السوري، مطالباً المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم تجاه سكان الشمال السوري.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق عن فتح 3 معابر لإخراج المدنيين من إدلب اعتباراً من 13 كانون الثاني/ يناير مدعية حرصها على سلامتهم، وسبق أن أعلنت عن معابر مماثلة مع بدء الحملة العسكرية على الشمال السوري إلا أن إقبال المدنيين على الخروج كان معدوماً.
يُشار إلى أن وزارتَي الدفاع التركية والروسية كانتا قد أعلنتا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال السوري يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين وحدوث موجات نزوح جديدة، وشهدت المنطقة حتى الآن غياب القصف الجوي إلا أن الميليشيات الروسية والإيرانية قصفت بلدات في إدلب وحماة وحلب بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.