http://anapress.net/a/15466784262627
فند رئيس أركان الجيش السوري الحر سابقًا اللواء سليم إدريس، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، خيارات إيران في سوريا في الوقت الراهن، وحلل التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين إيرانيين والتي هاجموا فيها روسيا. وتوقع إدريس تقلص الدور الإيراني في سوريا في حالة تمدد الاحتجاجات الداخلية التي تشهدها طهران.
في البداية، قلل اللواء المنشق عن نظام الأسد من جدية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها اللواء يحيى رحيم صفوي (مستشار علي خامنئي) التي قلل خلالها من الدور الفعال للقوات الروسية في سوريا عندما قال إنه لولا التواجد الإيراني على الأراضي السورية لما استطاعت روسيا فعل شيء بالمنطقة.
وكان مستشار خامنئي قد قال إن"المساعدات التي قدمتها إيران للنظام السوري بمختلف نواحيها العسكرية والسياسية والاقتصادية" هي من ساهمت بشكل فعال ببقائه قائماً ولولاها لما لسقط نظام الأسد خلال أسابيع".
وصف إدريس التصريحات الأخيرة لمستشار خامنئي بـ "السحابة التي ستتبدد سريعاً"؛ كون الإيرانيين يدركون تماماً حاجتهم الضرورية للدعم الروسي المقدم على الأراضي السورية، والعكس جائز أيضًا، وفق وصفه. (اقرأ أيضًا: خيارات إيران في سوريا واحتمالات الاصطدام بالروس).
وأشار إدريس، في معرض تصريحاته لـ "أنا برس" إلى أنه ""من المستبعد حدوث خلافات عميقة بين الجانبين الروسي والإيراني نظرًا للمصالح المشتركة بين الطرفين على الساحة السورية؛ كونهما متفقان على تقاسم الكعكة بعد أن يحققوا ما يصبون إليه من إخماد روح الثورة السورية، وإطفاء الحراك المسلح لدى الفصائل التي ما تزال تقارع قوات الأسد والتواجد الإيراني والروسي على الأراضي السورية".
وحول مستقبل التواجد الإيراني في سوريا قال اللواء سليم ادريس إنه بحسب رؤيته الأكاديمية العسكرية فإنه "لا وجود مستقبلي لإيران في المنطقة، وكذلك لا مكان للطائفية،والاستبداد في سوريا، بشرط أن تتمسك المعارضة السورية بمبادئ ثورة الكرامة وثوابتها، على الرغم من مضي ما يقارب سبعة أعوام من عمرها، إلا أن عدم قدرت روسيا وإيران وحزب الله من إخمادها هو أمر مبشر بنصرتها ونصر إرادة الشعوب التي انطلقت لرفع الظلم ونظام الاستبداد".
وأضاف: إيران كما روسيا تورطت إلى جانب الأسد من خلال دعمه عسكريًا، ما أظهر انعكاسات سلبية في الداخل لدى الدولتين، فالبداية من إيران وما تشهده من مظاهرات ضدّ الفساد وضدّ التجاوزات التي مللها الشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والبطالة والخلل الكبير في البنية الاجتماعية، وهي التي رفعت صوتها خلال الأسابيع الماضية.
ما يعني –وفق إدريس- أن هناك نيرانًا تشتعل من تحت الرماد، الأمر الذي خلق بلبلة في البيت الداخلي الإيراني، وباتت طهران تسعى بكافة السبل لإيقاف تمدد الاحتجاجات بين المدن الإيرانية، ما سيدفعها بوقت قريب للالتفات لشؤونها الداخلية مع إبقاء يدها في سوريا عبر مناصريها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، لكن في هذه الحالة سنشهد تقلصاً واضحاً للدور الإيراني في سوريا خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا:
سليم إدريس لـ "أنا برس": تقلص الدور الإيراني في سوريا قريبًا في حالة واحدة.. تعرف عليها