المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إدلب.. مشفى خارج الخدمة، ومجزرتين في يوم واحد

 
   
11:23

http://anapress.net/a/148796103150922
627
مشاهدة


إدلب.. مشفى خارج الخدمة، ومجزرتين في يوم واحد

حجم الخط:

يزداد الوضع الطبي في المناطق الشمالية سوء، نتيجة الضغط الرهيب للمدنيين الهاربين من جحيم الموت، في الوقت الذي تعاني فيه منشآت تلك المنطقة من إمكانيات ضعيفة جداً، في ظل غياب مخزي للدعم الدولي 

تمكنت فرق الدفاع المدني بعد عمل لساعات عديدة، من انتشال عشرة قتلى جلهم أطفال ونساء من تحت أنقاض المباني المدمرة حول مشفى الشامي بمدينة أريحا جنوبي إدلب، بعد غارات جوية روسية طالت المشفى في وقت متأخر ليلاً.

وقالت الخوذ البيضاء عبر معرفاتها الرسمية؛ أن فرقها قد انتشلت عشرة قتلى مدنيين، بينهم عائلة نازحة من جبل الزاوية، مشيرةٍ إلى أن حجم الدمار كبير في المشفى والأبنية السكنية المحيطة به، في وقت لايزال هناك العديد من الجرحى بينهم من كادر المشفى الطبي بوضع حرج.

وكان قد استهدف الطيران الحربي الروسي في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مشفى الشامي بمدينة أريحا بعدة غارات، متسبباً بإصابات في الكادر الطبي وتدمير المشفى بشكل كامل، في استمرار لسياسة استهداف المشافي الطبية في ريفي إدلب وحلب.

وذكر مراسل "أنا برس" في إدلب؛ إن الطيران الحربي الروسي استهدف بثلاث غارات متتالية بناء المشفى الشامي باريحا بشكل مباشر، أدى ذلك لإصابات بين الكادر الطبي بينهم أطباء، كما تسبب القصف بدمار كبير في بنية المشفى ومرافقه الطبية.

وقالت مديرية صحة إدلب الحرة في بيان لها "حصلت "أنا برس" على نسخة منه"؛ إن قوات النظام والقوات الروسية تواصل عدوانها الوحشي على محافظة إدلب للشهر العاشر على التوالي، حيث قامت الطائرات الروسية ليلة الأربعاء 29 كانون الثاني 2020 باستهداف مشفى الشامي في مدينة أريحا والأبنية السكنية القريبة منه، مشيرةً أن الاستهداف سبب مجزرة رهيبة راح ضحيتها 10 قتلى و20 مصاباً من بينهم عدد من أفراد الكادر الطبي، كما تم تدمير المشفى بشكل شبه كامل وخروجه عن الخدمة.

وأعلنت مديرية الصحة عبر بيانها عن ارتفاع عدد المنشآت الصحية المستهدفة بشكل مباشر من قبل قوات النظام وروسيا في منطقة شمال غرب سورية من تاريخ 28 نيسان 2019 ولغاية تاريخه الى 47 منشأة منها حوالي 20 منشأة دمرت بشكل كامل أو شبه كامل، مشيرةً أنه بعد إخراج مشفى الشامي عن الخدمة يكون كامل ريف إدلب الجنوبي خالي من أي نقطة طبية ومحرومة من الخدمات الصحية، نتيجة الاستهدافات المباشرة من قبل الطيران الحربي الروسي والسوري.

وذكر البيان أن الوضع الطبي في المناطق الشمالية يزداد سوء، نتيجة الضغط الرهيب للمدنيين الهاربين من جحيم الموت، في الوقت الذي تعاني فيه منشآت تلك المنطقة من إمكانيات ضعيفة جداً، في ظل غياب مخزي للدعم الدولي.

ويوم أمس الأول الاربعاء، ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة بحق المدنيين في قرية كفرلاتة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث تتعرض القرية الواقعة في منطقة جبل الأربعين لقصف جوي وصاروخي مكثف منذ أيام.

وقال نشطاء من المنطقة إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ منازل المدنيين في قرية كفرلاتة، تسبب بسقوط خمسة قتلى وجرح آخرين.

وتعيش قرى جبل الزاوية تصعيد جوي وصاروخي مكثف، طال العديد من القرى والبلدات، في وقت تشهد المنطقة الغربية من قرى جبل الزاوية حركة نزوح كبيرة باتجاه المجهول شمال سوريا، وتعرضت قرى وبلدات كفرنبل وحيش وكفرعميم ومرديخ وجوباس والسرمانية وجسر الشغور وبداما وبسقلا والأربعين وشنان والشيخ إدريس في أرياف إدلب الجنوبي والشرقي والغربي، لقصف مماثل من طائرات النظام السوري والروسي، أحدث دمارا واسعا في الممتلكات.

وشهدت مدن سراقب وأريحا ومنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، خلال الأيام الخمسة الماضية، قصفا عنيفا من طائرات روسيا والنظام، تسبب في مقتل 130 مدنيًا، من بينهم 40 طفلًا، ونزوح أكثر من 13.449 عائلة (77.494) إلى المناطق الشمالية في محافظة إدلب، بحسب منسقو الاستجابة.

ويخشى مدنيو إدلب من السيناريوهات الغير معروفة، ومن سقوط المنطقة المذكورة بيد النظام على غرار ريف حماة الشمالي وخان شيخون والتمانعة والهبيط، ومعرة النعمان أي حرمان مئات الآلاف من المدنيين من مناطقهم وبالتالي حصرهم في بقعة جغرافية ضيقة شمالي إدلب، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة على مختلف المستويات المعيشية.

وسيطرت قوات النظام والمليشيات التابعة له، أمس الأول الأربعاء، على بلدة خان السبل جنوبي ادلب والتي تربط الطريق بين مدينتي معرة النعمان وسراقب، وذلك بعد مواجهات مع فصائل المعارضة تكبد بها خسائر من الطرفين.

وذكر مراسل "أنا برس" في المنطقة؛ أن قوات النظام بدعم من السلاح الجو الروسي، شن هجوم عنيف على بلدة خان السبل، بعد سيطرته على مدينة معرة النعمان، وسيطرت عليها بعد مواجهات مع فصائل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، ثم تابعت تقدمها نحو قرى معردبسة واللوف وقمحانة وتل دبس وجرادة.