بعد مقتل 4 جنود أتراك من قبل قوات النظام.. أردوغان: تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي

علق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على استهداف ميليشيات الأسد نقطة مراقبة تركية قرب مدينة "سراقب" بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين، موضحاً في الوقت ذاته النتائج التي حققتها عملية الرد التي نفذتها قوات بلاده على ذلك.

وأكد "أردوغان" أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه مقتل الجنود الأربعة في إدلب، موضحاً أن الجيش التركي قام بالرد المناسب ونفذ 122 ضربة مدفعية و 100 قذيفة هاون استهدفت 46 موقعاً لنظام الأسد، بالإضافة إلى مشاركة طائرات حربية من طراز F16 في العملية.

أقرأ أيضا: الإعلام التركي: الجيش التركي يستعدّ لمنع نظام الأسد من دخول "سراقب" شرق إدلب

وأضاف أن العملية أسفرت عن تحييد من 30 إلى 35 عنصراً من ميليشيات الأسد، مشيراً إلى أن عمليات الرد ما تزال مستمرة من قِبل سلاح المدفعية والطائرات الحربية وأن بلاده مصممة على مواصلة عملياتها في سوريا "من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب".

وحذر "أردوغان" في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول قبيل توجهه إلى أوكرانيا الجهات التي تختبر عزيمة تركيا بهذه الهجمات من أنها ترتكب خطأ كبيراً، داعياً روسيا إلى النأي بنفسها إزاء عمليات الرد التركية كون الطرف المستهدف هو نظام الأسد وعدم وضع العراقيل أمام بلاده.

وكانت قد دخلت أرتال عسكرية تركية إلى الشمال السوري.. وبحسب مراسل "أنا برس" فإن عدد الأرتال العسكرية التركية قد وصل إلى 10 أرتال، مشيرا إلى أن القوات التركية وضعت 4 نقاط مراقبة حول سراقب.. مؤكدا أنه القوات التركية قد قطعت خط الوصل بين طريق m4 و m5

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد بدخول أرتال عسكرية تركية إلى الأراضي السورية عبر معبر "كفرلوسين" الحدودي.. وأضاف المرصد أن الرتل مكون من نحو 195 من الآليات والشاحنات العسكرية، مشيراً إلى أن الأرتال التركية تتوجه إلى إدلب وحلب.

وأضاف المرصد أن الرتل العسكري التركي مكون من 40 دبابة ومدرعة، وناقلات جنود، ومعدات عسكرية ولوجستية، كاشفا أن الرتل توجه جنوباً دون معرفة الوجهة.

جدير بالذكر أن ميليشيات الأسد استهدفت منتصف الليلة الماضية نقطة المراقبة التي أقامها الجيش التركي قرب مدينة "سراقب" بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، تلاها قيام معظم النقاط التركية المتواجدة على الأراضي السورية بالرد على مصادر النيران وإطلاق وابل من القذائف والصواريخ باتجاه تجمعات الميليشيات.