http://anapress.net/a/114190646857222
تتصاعد الأحداث فيما يجري في الحسكة.. حيث تتسابق كل من روسيا وأمريكا بتوسيع قواعدها في شرق سوريا وخاصة في مدينة الحسكة.
وبدأت القوات الأمريكية بتوسيع قواعدها في محافظتي دير الزور والحسكة واستقدمت تعزيزات إليها كي لا تبقى المنطقة تحت السلطة الروسية
ووفق المرصد السوري.. الذي أفاد بأن القوات الأمريكية استدعت العاملين معها سابقا في منطقتي "كوباني" و"منبج" للعمل مجددا بعقود ورواتب مغرية بالإضافة لاستدعاء سكان محليين بالقرب من القواعد الأمريكية
وتزامن ذلك بتعزيز روسيا قواعدها العسكرية في تل تمر وتحاول فرض سيطرتها على محيطها بذريعة الاتفاقيات الروسية-التركية وتسيير الدوريات المشتركة.. بحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"
علماً بأن القوات الروسية تتواجد بشكل محدود في جنوب الحسكة حيث القوات الأمريكية هناك.. وهي تسيطر على المناطق في شمال الحسكة مثل مدينة القامشلي ومطارها.. كما أن القوات الروسية والتركية قد بدأت تحضيرات لإقامة نقطة عسكرية مشتركة في ريف الحسكة.
وأشار المرصد إلى أن وفداً روسياً التقى بعض الوجهاء من العشائر العربية وما يسمى "إدارة مجلس" تل تمر بهدف مناقشة الأمور الخدمية والأمنية التي تعيشها المنطقة بناء على دعوة وجهت من وجهاء العشائر في البلدة وريفها، موضحاً أن العشائر طالبت الوفد الروسي بتوفير المياه والكهرباء والخدمات الأساسية لسكان المنطقة.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" بأن الهدف من إنشاء النقطة هو تسهيل الدوريات العسكرية المشتركة بين القوات التركية والروسية، بموجب اتفاق سوتشي الموقّع بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي بموجبه أوقفت تركيا عمليتها العسكرية المعروفة باسم "نبع السلام"، التي أطلقتها في التاسع من الشهر ذاته ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف إبعادها عن مناطق الحدود التركية – السورية في شرق الفرات.
ويشار إلى أنه تصادمت القوات الأمريكية والروسية أكثر من مرة في المناطق الشمالية من محافظة الحسكة، وكادت هذه التصادمات أن تثير اشتباكات بينهم، وفي بعض تعدت لعراك بالأيادي، إضافة إلى حدوث ملاحقات من قبل المدرعات الأمريكية لأخرى روسية بمجرد مرورها من مناطق تقع تحت سيطرة الأول في تل تمر والدرباسية والقامشلي أيضاً.
وتقابل القاعدة الأمريكية الجديدة في منطقة "هيمو" بمدينة القامشلي مطار المدينة الدولي، والتي تتخذها القوات الروسية كقاعدة عسكرية لها، وعملت القوات الروسية خلال الفترة الماضية على تعزيز المطار بمعدات عسكرية ولوجستية نوعية من بينها صواريخ دفاع جوي ورادارات.