http://anapress.net/a/267720820825388
تتزايد المخاوف يومًا بعد يوم بسبب انتشار فيروس في الصين، أطلق عليه فيروس كورونا، والذى تسبب في وفاة العديد من الأشخاص هناك، وبدأ في الانتشار بعدة دول بالعالم، ووفقًا لتقرير جريدة "ديلى ميل" ووزارة الصحة الصينية، فالمرض يعد نوعا مما أطلق عليه "التهاب رئوي شرق أوسطى".
أعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، اليوم الجمعة 24 من كانون الثاني الحالي، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بـ "فيروس كورونا" في بكين ومدن صينية أخرى إلى أكثر من 830 حالة، توفي منهم 25 شخصًا.
وقالت اللجنة، نقلًا عن "وكالة الأناضول" إن السلطات تفحص أيضًا 1072 حالة يُشتبه بأنها جزء من هذا الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان بمقاطعة خوبي وسط الصين.
وأضافت اللجنة في بيان لها، أن 24 حالة وفاة سجلت في مقاطعة خوبي الذي بدأ فيها المرض بالتفشي، وحالة واحدة في مقاطعة خبي القريبة من العاصمة بكين.
وأشار البيان إلى أن عدد الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس بلغ 1072 شخصًا، تأكد إصابة 830 منهم، في حين بلغ عدد المدن التي فرضت فيها الحكومة الصينية الحجر الصحي إلى ثماني مدن.
ما هو "فيروس الكورونا"
يعتبر فيروس كورونا من ضمن فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، كما جاء بوصف منظمة الصحة العالمية.
وبحسب المنظمة، فإن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا الجديد (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012.
الأعراض
يتراوح الطيف السريري للعدوى "بفيروس كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين عدم ظهور أي أعراض (غياب الأعراض) وبين الأعراض التنفسية المعتدلة وحتى المرض التنفسي الحاد الوخيم والوفاة.
وتتخذ الأعراض النمطية للإصابة بمرض فيروس كورونا شكل الحمى والسعال وضيق التنفس، وفق منظمة الصحة العالمية.
كما تم الإبلاغ عن أعراض مَعدية معوية للفيروس، تشمل الإسهال، ويمكن أن يتسبب الاعتلال الوخيم في فشل التنفس، الذي يتطلب التنفس الاصطناعي والدعم في وحدة العناية المركزة.
ويتعرض الفيروس بحسب المنظمة، بدرجة أكبر المسنين، والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل السرطان وأمراض الرئة المزمنة وداء السكري.
الوقاية
وفق ما جاء في بيانات المنظمة حول الفيروس، فلا يوجد حاليًا أي لقاح ولا أي علاج محدد، إنما العلاج المتاح هو علاج داعم ويعتمد على حالة المريض السريرية.
وعلى سبيل الاحتياط العام ينبغي لأي شخص يزور مزارع أو أسواق أو حظائر توجد فيها جِمال وحيوانات أخرى أن يتبع تدابير النظافة الصحية العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها، وأن يتجنب ملامسة الحيوانات المريضة.
وينطوي استهلاك المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهية بصورة كافية، بما في ذلك الألبان واللحوم، على مخاطر عالية للعدوى من مجموعة متنوعة من الكائنات التي يمكن أن تتسبب في مرض الإنسان.
والمنتجات الحيوانية المجهزة على النحو السليم، عن طريق الطهي، هي منتجات استهلاكها مأمون كما ذكرت المنظمة، ولكن ينبغي أن تتم مناولتها بعناية تجنبًا لتلوثها العارض من الأطعمة غير المطهية.