http://anapress.net/a/194584553370830
في سلسلة تغريدات نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رصد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، شواهد الخطر الإيراني الممتد في سوريا، معتبرًا أن طهران تسعى إلى "تأسيس حزب الله السوري".
وقال الحريري إن "الخطر الإيراني في سوريا في تزايد مستمر وتمارس (طهران) سياساتها عبر التغلغل الناعم والمستمر في كل مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع وفي كل المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة في المنطقة الجنوبية وجنوب دمشق لتأمين حلمها في خط بري يصل طهران بجنوب لبنان". (اقرأ/ي أيضًا: إيران تشكل حرساً ثورياً جديداً في ديرالزور.. وهذه هي مكوناته).
وتابع في تغريداته أمس الثلاثاء: "خلال الفترة الماضية أقامت إيران أكثر من 52 نقطة وموقع عسكري في جنوب سوريا وهدفها النهائي تأسيس حزب الله السوري وأسست خلايا أمنية و٨ حوزات وخمس جامعات إضافة إلى محاولاتها المستمرة في تغيير معتقدات الناس ودياناتهم عبر أساليب الترغيب والترهيب المتنوعة".
وقال إن "محاولات التطبيع التي تقوم بها بعض الجهات والدول إنما تمثل في الحقيقة تطبيعا مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وشبكة مافيا تمارس الإجرام والإرهاب في سورية إضافة إلى أنها تبعد النظام أكثر عن الحل السياسي عبر تعزيز شعوره بالانتصار الموهوم"، على حد وصفه.
وشدد الحريري على أن "اتفاقية إدلب صامدة والجيش الحر,بالتنسيق مع السلطات التركية التي كان ولا يزال لها دور كبير في الحفاظ على خفض التصعيد في هذه المنطقة,التزم ببنود الاتفاق وقام النظام والتنظيمات الإرهابية بخروقات متعددة بدفع ايراني بالدرجة الأولى من أجل اختلاق الذرائع لشن حملة عسكرية هناك"، موضحًا أنه "للجهود التركية في اتفاقية خفض التصعيد في شمال سورية وللجهود الدولية في المجموعة المصغرة حول سوريا دور مهم في ارسال رسالة واضحة للنظام وحلفائه أن تعويلهم على الحل العسكري لم يعد يجدي وأنه لا مناص في نهاية الأمر من البدء بعملية سياسية لإنقاذ سورية وشعبها واستقلالها ووحدتها وسيادتها".
وذكر الحريري في تغريداته أن "انتهاكات النظام مستمرة في كل المناطق التي تحت سيطرته ويمارس الأعمال الانتقامية بشكل ممنهج وبدون وجود بيئة هادئة وآمنة ومحايدة توفرها هيئة الحكم الانتقالي لن تكون هناك أية فرصة لأي دستور أن يرى النور ويطبق ولا لأي انتخابات نزيهة أن تحدث".