المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

جمال سليمان يتحدث لـ "أنا برس" حول نتائج سوتشي

 
   
10:50

http://anapress.net/a/189459594192227
642
مشاهدة


جمال سليمان يتحدث لـ "أنا برس" حول نتائج سوتشي

حجم الخط:

تحدث نائب رئيس هيئة المفاوضات السورية جمال سليمان، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" حول تقييم مؤتمر الحوار الوطني السوري-السوري الذي انعقد في مدينة "سوتشي" الروسية.

وقال سليمان في البداية: ليست الغاية الدفاع عن سوتشي وأوراقه بل تقييم نتائجه سواء السلبية أو الإيجابية، هذا واجب المعارضة وفي صلب مهامها التي يجب أن تقوم بها بشكل موضوعي بعيد عن شعبية مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد على أن  "ما يجري من لقاءات وبيانات ومؤتمرات له تأثير مباشر على حياة الشعب السوري ومستقبل بلاده وبالتالي لا يحق لنا أن نتعامل مع الأمر من منطلق غنائي أو دعائي".

كما أوضح سليمان أن "هيئة التفاوض كانت في حالة استنفار سياسي لمدة شهر كامل من أجل جمع كل المعطيات التي تساعدها على اتخاذ قرار وطني مسؤول من مؤتمر سوتشي، تخلل ذلك لقاءات مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وكذلك لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع الخارجية البريطانية ومع الرئيس الفرنسي والرئيس التركي ووزير خارجيته وآخراً مع وزير الخارجية الروسي في اجتماع استمر خمس ساعات وتلاه سلسلة اجتماعات مع الخارجية الروسية في موسكو وفي فيينا".

لم يعد سوتشي بديلاً ولا موازياً لمسار جنيف وليس له أية صفة وصائية
 جمال سليمان

وأكد نائب رئيس هيئة المفاوضات لـ "أنا برس" أن "هذه الاجتماعات أفضت إلى تحقيق كثير من مطالبنا سواء من ناحية لغة البيان التي كانت تصور المشاركين في المؤتمر على أنهم (ممثلي الشعب السوري) واستبدالها بصيغة (يمثلون طيفا واسعا من الشعب السوري)".

وكذلك في جوهر المهام التي يتصدى لها المؤتمر وخاصة فيما يتعلق باللجنة الدستورية التي أصبحت عمليا مجرد لائحة مقترحة توضع بعهدة الوسيط الدولي كي ينتقي منها. وهذه أشياء جوهرية انجزناها بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة والوسيط الدولي. وهكذا لم يعد سوتشي بديلاً ولا موازياً لمسار جنيف وليس له أية صفة وصائية. وفق سليمان.

وأشار سليمان إلى أنه في المقابل هناك أمور لم نستطع إنجازها، منها موقف إطلاق النار قبل المؤتمر، وإطلاق سراح عدد من المعتقلين، بالإضافة إلى بعض الضمانات التي لم نكن متأكدين من تحقيقها، بالتالي لجأت الهيئة بعد اجتماعها للتصويت على الذهاب من عدمه وكان القرار بعدم المشاركة.

أما فيما يتعلق بما بعد سوتشي يرى سليمان، إن الأمور بالنسبة لنا واضحة وهو أن المؤتمر قد أعاد التأكيد على أن المسار في جنيف ووفقا للقرار ٢٢٥٤ وهذا أمر مهم وخاصة أن البيان الختامي كان تكرارا للمبادئ الاثني عشر التي طرحها الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف وتفاعلنا معها إيجابا في حين امتنع النظام عن ذلك، نحن الآن في انتظار أن يحدد الوسيط الدولي موعدا لجولة جديدة وبانتظار أن نرى ضغطاً روسيا على النظام كي ينخرط بشكل جدي في عملية التفاوض.

والجدير بالذكر أن المؤتمر الذي استضافته روسيا كان يسعى للتوصل إلى حلّ لقضية صياغة الدستور التي عجز المبعوث الأممي عن حلها بسبب تعنت من قبل وفد النظام وإصراره على عدم مناقشة الموضوع قبل الانتهاء من مناقشة موضوع الإرهاب. (اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن سوتشي).

وصوّت المشاركون في ختام المؤتمر على بيان ختامي تضمّن الاتفاق على تأليف لجنة دستورية من ممثلين عن النظام والمعارضة "بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254"، وستضمّ اللجنة وفق البيان ممثلين للحكومة وممثلي المعارضة المشاركة في المحادثات السورية وآخرين.

ورحبت الأمم المتحدة عبر أمينها العام أنطونيو غونتيرس بنتائج مؤتمر سوتشي واعتبرته قوة دفع للأمام للحل السياسي الذي يتم في جنيف منذ أكثر من أربع سنوات دون أن يحقق اختراقا يذكر. (اقرأ أيضًا: معارض سوري يحدد 4 خطوات لإسقاط "مخرجات سوتشي").