http://anapress.net/a/14885974582710
ردت وزارة الاتصالات في نظام الأسد ببيان جديد على رجل الأعمال السوري والمدير العام لشركة "سيرتيل"، الذي اشتكى صباح يوم أمس الأحد من مضايقات جديدة تتعرض لها شركته والموظفون فيها من قِبَل الأفرع الأمنية بهدف تحصيل الأموال.
وقالت الوزارة في بيانها الذي نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك": بعد مرور أسبوعين تقريباً على انتهاء المهلة المحددة لها ورغم المرونة التي أبداها الجانب الحكومي وبعد رفض شركة "سيريتل" دفع المبالغ القانونيّة المستحقة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها، فإن الهيئة النّاظمة للاتّصالات والبريد وبناء على القانون وعلى التزامها بواجبها بتحصيل الأموال العامة لخزينة الدّولة بكافة الطرق القانونيّة المشروعة، تحمّل شركة "سيريتل" كل التّبعات القانونيّة والتّشغيليّة نتيجة قرارها الرّافض لإعادة حقوق الدّولة المستحقة عليها".
وهددت الوزارة باتخاذ كافة "التّدابير القانونيّة لتحصيل هذه الحقوق واسترداد الأموال بالطرق القانونية المشروعة المتاحة"، حسب نص البيان.
وكان رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد ظهر في تسجيل للمرة الثالثة، تحدث فيه عن “خطورة الوضع وحساسيته”، وأربعة طلبات قدمت له من قبل جهات معينة، لم يسمها.
وبدأ مخلوف حديثه بالاعتذار من الموظفين في شركة "سيرتيل"، الذين تم توقيفهم من قبل “الجهات الأمنية”، وفشل الجهود من أجل الإفراج عنهم.
وقال مخلوف إنه "حاول معرفة ما هو المطلوب من قبل هذه الجهات، وكان واضحاً أن المطلوب هو التنازل عن أمور معينة، وقرارات معينة لخدمة أشخاص معينين".
وبحسب مخلوف، طلبوا أن تدفع "سيرتيل" للدولة 50% من رقم أعمالها، بعد ما كانت تدفع 20%، وهذا يعني دفع 120% من ربح الشركة للدولة، بعدما كانت تدفع 50%، وهذا غير منطقي، وسط تهديد بسحب الرخصة والحجز على الشركة وشن حملة اعتقالات.
واعتبر مخلوف أن "هذا تخريب للاقتصاد السوري، وخراب القطاع وفقدان الموارد، وهذا الأسلوب سيؤدي إلى فشل القطاع، وبالتالي كارثة كبيرة عل الاقتصاد السوري"
وختم مخلوف تسجيله بـ"أرجوكم لكل حدا عم يسمعنا وأصحاب القرار، أرجوكم يا جماعة الوضع حساس وخطير ولا يحتمل وأكثر من ذلك، اللهم بلغت.. اللهم بلغت.. اللهم بلغت".
القصر الجمهوري يخنق "مخلوف".. والعلويون يخشون "الدباغ" - خاص أنا برس
وهذا هو التسجيل الثالث لمخلوف منذ قرابة شهر، ويشير إلى الخلاف الكبير مع أشخاص مقربين من عائلة الأسد.
يُذكر أن الخلاف بين نظام الأسد ورامي مخلوف بدأ يظهر للعلن في أواخر شهر نيسان الماضي، حيث بدأ "مخلوف" بنشر فيديوهات مصورة على صفحته في "فيسبوك"، يتحدث فيها عن تعرضه لضغوطات من قِبَل جهات مقربة من "بشار الأسد" بهدف تحصيل الأموال وإجباره على التنازل عن شركاته، وقد رجَّحت مصادر مقربة من النظام أن تكون الحملة التي يتعرض لها "مخلوف" بتوجيه من "أسماء الأخرس" زوجة "بشار".