http://anapress.net/a/286118502673612
مازالت واشنطن تواصل محاولاتها لمنع تركيا من الحصول على صواريخ "إس-400" الروسية، عبر اتباع أسلوب الترهيب بالعقوبات تارة، والترغيب بعروض مغرية تارة أخرى.
فقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية عرضا لتركيا في إطار محاولتها إلغاء صفقة صواريخ "إس – 400" الروسية، وصف بأنه غير مسبوق.
وبحسب ما ذكرته وكالة "روسيا اليوم" بأن قيمة هذا العرض الأمريكي تزيد مرة ونصف عن صفقة صواريخ "إس – 400" الروسية، علاوة على وجود شرط بدفع مبلغ قدره مليار دولار مقدما، فيما سيتم تسليم هذه المنظومة الصاروخية المضادة للجو في عام 2024.
وكانت أنقرة قد أعلنت استعدادها لشراء منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية، لكنها شددت على أنها لا تقبل الشرط المسبق الخاص بإلغاء صفقة صواريخ "إس-400" الروسية.
وأكدت أنقرة رفضها "لغة التهديد والابتزاز، حيث من المحتمل لجوء واشنطن في حال نشر تركيا صواريخ "إس-400" على أراضيها، إلى إخراجها من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" وعدم تسليمها المقاتلات المتفق عليها". بحسب "روسيا اليوم"
وكانت واشنطن قدمت عرضًا لتركيا لشراء منظومة "باتريوت" الأمريكية مقابل التخلي عن إتمام صفقة "إس400" مع روسيا، ولكن قيمته أعلى مرة ونصف من قيمة صفقة إس-400.
أقرأ أيضا: المنطقة الآمنة ومنظومة "إس 400" التصعيد الأمريكي التركي القادم
ووفق "روسيا اليوم" فإن المهلة النهائية للعرض انتهت، فواشنطن حددت 18 فبراير/ شباط للحصول على رد من أنقرة من أجل تسليم المنظومة في أكتوبر القادم، فإن واشنطن أجرت تعديلا على عرضها بخصوص منظومة باتريوت، غير أنها لم تبلغ الجانب التركي بعد.
وتعتقد تركيا بأن بإمكانها اللجوء إلى السبل القانونية في هذا الخصوص. هناك أمر آخر، وهو لجوء واشنطن إلى فرض عقوبات على تركيا بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات "كاتسا".
ويتوجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقب الانتخابات المحلية مباشرة في 2 أبريل/نيسان إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وفي 8 أبريل/ نيسان يتوجه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا ليبحث قضايا هامة مع نظيره فلاديمير بوتين. من المؤكد أن صفقة أس-400 ستكون أهم مادة على أجندة اللقاءين.