المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

خمسة أسباب لعدم شن معركة على إدلب.. وقادة هيئة تحرير الشام نحو التصفية

 
   
14:35

http://anapress.net/a/292940278956127
618
مشاهدة


خمسة أسباب لعدم شن معركة على إدلب.. وقادة هيئة تحرير الشام نحو التصفية
إدلب.. إلى أين؟ (أرشيفية)

حجم الخط:

إنّ ما يشاع عن معركة وشيكة على إدلب هو محض خيال، فأيّ عمل عسكري قد يشنّه النظام سيؤدّي إلى حرب كبيرة بين حلفاء أستانا، لا مصلحة لأحد فيها. فخمسة أسباب أساسيّة مرتبطة ببعضها البعض تضمن عدم شنّ أي هجوم على إدلب، ترتبط بالحسابات الدوليّة والإقليميّة، من شأنها تجنيب إدلب الخطر.

السبب الأوّل يعني الضامن التركي، فخسارة المعارضة لإدلب ودخول النظام إليها سيضع منطقتي عفرين ودرع الفرات في دائرة الخطر ممّا يتيح لقوّات PYD التابعة لحزب العمّال الكردستاني PKK بالعودة إلى عفرين بمساندة نظام الأسد، لاسيما أنّهم نسّقوا للقتال معه في إدلب، وهذا سيهدد الأمن القومي التركي بالمباشر، وسينقل الإرهاب إلى داخل الأراضي التركيّة، لذلك فالضامن التركي سيتحوّل حينها من ضامن إلى طرف في معركة لن تكون سهلة على إيران وروسيا.

السبب الثاني هو عدم رغبة روسيا في عودة تركيا إلى الحلف الأمريكي وبالتالي انهيار مسار أستانا ودعم أمريكا لتركيا في معركة إدلب، إذ أنّ من مصلحة تركيا عدم اقتراب PYD من حدودها، ومن مصلحة أمريكا عدم تمدّد إيران في المنطقة وبالتالي تحظى بنفوذ أوسع في سوريا.

المعضلة الأساسيّة التي تواجه دول استانا هو الاتّفاق على إنهاء "هيئة تحرير الشام"

السبب الثالث يعود لتخوّف إيران من نضوج العقوبات الأمريكيّة عليها ودخولها في الحزمة المغلّظة من العقوبات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الحالي، وهذه العقوبات المشابهة للعقوبات الأمريكيّة على نظام "صدّام حسين" في العام 1991 ستدخل إيران في حصار شديد لن يكون لها مخرج لتخفيف وطأتها سوى الحدود الإيرانيّة المشتركة مع تركيا، وبالتالي لا مصلحة لإيران أن تخسر دولة مهمّة بالنسبة لها مثل تركيا.

السبب الرابع أمريكي بحت، إذ أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تعي تماما أنّ سيطرة نظام الأسد على إدلب يعني بالضرورة سيطرة إيران عليها، وهذا مالا يريده ترامب أبداً، فهو جاد في الاستمرار بالحرب على إيران حتّى إسقاط ولاية الفقيه، ومن ضمن أدوات الضغط عليها هو إخراجها من سوريا وفصلها تماماً عن النظام السوري من خلال تحجيمها وقطع أذرعها في سوريا، إضافة لتأمين الحدود السوريّة العراقيّة بالكامل، لذلك لن يسمح لها التمدّد في سوريا أبداً.

أمّا خامس الأسباب فهو الروح المعنويّة العالية والاستعداد الكامل لفصائل إدلب وعدم السماح لأي اختراق قد يمهّد للمصالحات فيها، وسبق أن تعاملوا بشدّة مع كلّ م يروّج لتلك المصالحات، فقد تمّ اعتقال ومحاكمة بعض شخوص المصالحة ووصل الحكم على بعضهم بالإعدام.

تبقى المعضلة الأساسيّة التي تواجه دول استانا هو الاتّفاق على إنهاء "هيئة تحرير الشام" فالدخول معها في معركة ستضعف الجاهزيّة القتاليّة في إدلب وستدخلها في معركة طويلة الأمد وباهظة الثمن، لذلك قد نرى خلال الفترة القادمة عمليّات تصفية تستهدف كبار قادة "هيئة تحرير الشام" ممّا سيؤدّي إلى تفكيك الهيئة بالكامل أو خروجها إلى مناطق لا تشملها اتّفاقيّات خفض التصعيد كجبل الأكراد وجبل التركمان في ريف اللاذقيّة أو مناطق ريف حماة الشمالي.

 

*المقالات المنشورة تعبر عن رأي صاحبها. 




كلمات مفتاحية