المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالصور: مجد دغمش.. سوريٌ "يبيع الميّه في حارة السقايين" ويربح الرهان!

 
   
16:02

http://anapress.net/a/815069238236515
1722
مشاهدة


بالصور: مجد دغمش.. سوريٌ "يبيع الميّه في حارة السقايين" ويربح الرهان!

حجم الخط:

ليست المفاجأة في كونه "يبيع الميّه في حارة السقاين" كما يقول المثل الشهير، لكن المفاجأة في كونه قد ربح الرهان ببضاعته المميزة التي استطاع من خلالها أن ينفذ إلى قلوب الكثير من الهولنديين الذين أقدموا على التعامل معه، لما يقدمه من مذاق خاص ومختلف، حيث النكهة الشامية التي تفرض نفسها في كل مكان حلت به.

"مجد دغمش" سوريٌ يبيع الجبنة في هولندا، وقد نالت منتجاته استحسان الكثير من الهولنديين، حتى صار ينتظر حصوله على موافقة من قبل السلطات هناك من أجل إنشاء معمله الخاص ومواصلة تحقيق نجاحاته في ذلك الإطار.. يتحدث "مجد" في حوارٍ خاص مع "أنا برس" حول رحلته الخاصة.

 

 طرق طويلة اجتازها مجد حتى وصل إلى بداية طريق تحقيق حلمه

وقبل الولوج إلى حديث "مجد"، يتردد سؤال دائم في المجتمعات التي تحوي المهاجرين واللاجئين السوريين بشأن السر وراء تفوقهم ونبوغهم، حتى أن الكثير من المسؤولين في بعض تلك البلدان قد طالبوا الشباب الشكّاءون من شبح البطالة في بلادهم –مثل مصر- بالاقتداء بالسوريين وفرص العمل التي يخلقونها من تحت الأرض كي تدر عليهم ربحًا يعيشون عليه.. "باختصار  نحن شعب إذا ما أكلنا من تعبنا وعرق جبيننا ما بتنزل اللقمه بالفم" هكذا يقول "مجد" في حديثه عن ذلك النبوغ السوري خارج الحدود.

مجد يبيع الجبن في بلد الجبن. وقد ابتكر أنواعًا جديدة لاقت قبولًا واسعًا. وينتظر تحقيق خطوة جديدة في سبيل تحقيق حلمه، فيربوا لموافقة السلطات على قيامه بافتتاح معمله الخاص ومواصلة نشاطه.. نجح "مجد" في مزج المذاق السوري والهولندي ليبتكر أشكالا جديدة تتناسب وكل الخيارات.

"أنا مجد دغمش من مدينة دمشق، كنت أسكن في غوطة دمشق الشرقية، كنت أعمل في مهنة صناعه الأجبان.. وبعد الثورة السورية أصبت نتيجة القصف وسافرت الأردن للعلاج، ومن بعدها إلى مصر، حيث تزوجت هناك، وسافرت إلى تركيا لكي أبقى بجوار بلدي.. طبعا في كل بلد جديد يواجهني تحديات جديدة".

يتابع مجد "أصبح السوري المغترب همه فقط أن يجد العمل؛ ليستطيع العيش ودفع المصاريف من إيجار وطعام ولباس..كل هذه الضغوطات لا تستطيع فيها التفكير أبدًا في المستقبل أو بالأصح ينعدم فيها فرصة النجاح.. فقررت السفر إلى هولندا لعدة أسباب، أهمها وفرة الحليب وجودته، وسرعة لم شمل العائلة، كما أن الشعب الهولندي يحب الثقافات المختلفة  كونه مطلع عليها سابقا دونًا عن غيره من الاتحاد الاوربي، وهو شعب غير متعصب للغة أو ديانه معينه فهي بلد الحرية لكل فرد بالعالم.. فقررت الوجهة وبدأت رحلة الموت، لكن الإنسان الذي يملك هدفًا حتى الموت لن يقف في وجهه".

 

جانب من منتجات مجد

ويستطرد متحدثًا عن محطّاته قائلًا "سافرت إلى الجزائر كونها البلد الذي يسمح للسوريين بالسفر إليها دون فيزا، وبعدها بدأت رحلة التهريب إلى ليبيا عن طريق الصحراء ومن جنوب ليبيا إلى شمالها لمدينة (زوارة) بعدها ركبنا قارب الموت -الذي كان صغير الحجم وكبير الهموم- إلى إيطاليا ومن بعدها فرنسا ثم بلجيكا وصولًا إلى الأراضي الهولندية.. طبعا هنا تبدأ الإجراءات حول الحصول على الإقامة والمنزل..  فقررت ألا أخسر الوقت أكثر، وأن أبدأ في تحقيق الحلم والوصول إلى الهدف الذي جئت لأجله".

"قررت في البداية إنشاء صفحة على (فيس بوك) وحاولت انتقاء الاسم، وأن أجمع فيه بين عاصمتين بلدي الأم وبلدي الثاني فقررت تسميتها shamdam الشام لدمشق والدام لامستردام وحتى المدينة التي أسكنها zaandam، وفعلاً نشرت فيها أول مقطع فيديو لصناعه الجبنة (المشللة) لكي يشاهدوا العرب والأوربيين حتى صعوبة تصنيعها.. فهي إلى هذه اللحظه تصنع يدويًا كونها حرفة وليست مهنه بل وثقافة أيضا.. هذا النوع محصور في سوريا فقط وهي تمتاز بخيطانها الذهبية وعقدتها".

 

ابتكر "مجد" أنواعًا جديدة من "الجبن" تناسب كل الأذواق

ويتابع "وفعلًا حقق الفيديو نسبة مشاهدة كبيرة، أكثر من مليون ومائة ألف شخص شاهده؛ ما أكد لي الاستمرار في بلوغ الهدف.. فقمت بتقديم المشروع للبلدية فاهتموا كثيرًا  للمشروع وطلبوا مني عرض منتجاتي في معرض خصصته البلدية للاجئين السوريين  لتقديم أفكارهم ومشاريعهم، فكانت أول مشاركة لي بشكل رسمي".

وتحدث "بائع المياه في حارة السقاين" في معرض حوار مع "أنا برس" عن الفارق بين الجبن السورية والهولندية، قائلًا: "طبعا هناك فارق ما بين الجبنة الهولندية والجبنة السورية.. الجبنة الهولندية تعتمد على التجفيف أو الجبن القاسي ما يجعله قديم، بينما على الجانب الآخر الجبن السوري جبن طري وطازج، فحاولت خلق أنواع جديدة تقرب ما بين النوعين، وفعلًا قمت بعدة تجارب لأنواع جديدة، فاعتمدت أيضا على أنواع البهارات المحببة لدى الهولنديين كالكمون والشطة والزعتر وغيرها من الأنواع".

"وفعلًا كانت النتيجة أكثر مما توقعت، وأيضا أطلقت اسم على هذا النوع "جبنة shamdam" التي تشبه الاسم في دمج الثقافات". وأكد أن "الشعب الهولندي يرغب بالأجبان غير المبالغ في ملحها بعكس السورية التي تحفظ في الملح ويتغير قوامها.. و"أيضًا قمت بتخطي هذه المشكلة وأصبحت جبنة shamdam ترضي جميع الأذواق.

وتابع قائلًا "وبعد ذلك طلبت مني البلدية دراسة المشروع وتقديمه وفعلا قمت بذلك.. والآن انتظر الموافقة لاستئناف العمل وإنشاء المعمل".

 



معرض الصور