يعتقد بأن حل الأزمة بيد "تل أبيب" ويطالب بتدخلها.. قيادي كردي يكشف أسباب زيارته لإسرائيل

ألقى عبد السلام عثمان القيادي في منظمة أوربا لتيار المستقبل الكردي محاضرة في جامعة بارإيلان في اسرائيل،عبر السكايب، بعد تلقيه دعوة رسمية من الجامعة للتحدث عن الكرد في سوريا، وعن المصالح المشتركة بين الشعبين.

وحول محاضرته التي ألقاها قال عبد السلام عثمان لـ "أنا برس": نعم لقد تم دعوتي من قبل جامعة بارإيلان في إسرائيل لإلقاء محاضرة حول الوضع السوري بشكل عام وعن الوضع الكردي بشكل خاص، طبعاً تحدثت عن جرائم النظام وجرائم تنظيم الدولة وجبهة النصرة التي ارتكبت بحق الشعب السوري.

وتابع عثمان: تحدثت عن الجماعات الإسلامية التي صارت كالسرطان في جسم سوريا، وأن الجميع أصبح يخدم بشار الأسد سواء بطريقة مباشرة أوغير مباشرة، كما تحدثت عن دور الفصائل والمليشيات الكردية وحالة القمع والتشريد التي تمارسها هذه المليشيات بحق الشعب السوري والكردي بشكل خاص.

واستطرد: كما وضحت أن من مصلحة إسرائيل أن تتعامل عبر الشعب السوري وليس عبر الحكومات، وأنه يجب رفع مفهوم العداوة مع إسرائيل والشعب الإسرائيلي التي رسخها نظام الأسد خلال 50 سنة، كما طلبنا منهم التدخل ضد نظام الأسد لمصلحة الشعب السوري، لأنه من المعلوم إذا لم تعط إسرائيل الضوء الأخضر للدول الغربية بإسقاط النظام فلن تتحرك هذه الدول.

وأشار عثمان أنه في عام 2012 كان هناك مؤتمر عام للمعارضة في إسطنبول يضم جميع شرائح المعارضة السورية من ضباط وسياسيين ونخب سورية، ووقتها تحدثت أمام المجتمعين وقلت لهم أن الحل والربط لحل الصراع السوري هناك في تل أبيب، ويجب علينا الاستفادة من إسرائيل لإسقاط نظام الأسد، فاندهش الحضور (وكأنني فجرت قنبلة) وطلبت من المجتمعين ضرورة التعامل والتعاون مع إسرائيل لإسقاط نظام الأسد. أيدني البعض ولكن من كان له مصلحة في استمرار الأزمة ومن كان مرتبط بأجندة خارجية عارض هذا الموقف.

وحول قبوله الدعوة لإسرائيل قال القيادي في تيار المستقبل، لم أتردد في قبول الدعوة من جامعة بارإيلان الإسرائيلية لأني على يقين لن الخلاص إلا بقرار من إسرائيل، وأنا على يقين أن هناك من سيعارض ذهابي لإسرائيل ولكن سيبقى موقفي واضح وأنا أبحث عن النتيجة بالنهاية وهي طلب المساعدة من أي جهة كانت للخلاص حتى ولو كانت إسرائيل.

ويختم عثمان حديثه موضحًا أن "تأخر انتصار الثورة السورية سببه الرئيسي هو هؤلاء المعارضين الذين لم يفهموا اللعبة الدولية ولم يبحثوا عن المفتاح الرئيسي لحل الصراع السوري"، وفق وصفه.