المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حوار.. رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين: مؤشرات إيجابية وبصيص أمل لحل الأزمة

 
   
12:52

http://anapress.net/a/107844361709494
896
مشاهدة


حوار.. رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين: مؤشرات إيجابية وبصيص أمل لحل الأزمة

حجم الخط:

كانت الديمقراطية في سوريا في الخمسينات تضاهي الديمقراطية الموجودة بالغرب آنذاك، حتى تراجعت وانتهت، وصارت هنالك ديكتاتورية غطت على كل شيء، وصار هناك إفسادًا ممنهجًا لدرجة أن الشعب ضجر، باتت الحرية غائبة، لذلك كانت هناك ثورة في 2011، ولذلك نسميها ثورة الحرية، وكان الهتاف الرئيسي: حرية وبس".. يستذكر المعارض السوري رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين تيسير النجار محطات تاريخية سابقة في سوريا، مؤكدًا على كون السوريين لم يكونوا يومًا طائفيين وأن المحاولات التي كان يقوم بها النظام السوري من أجل الإيحاء بوجود حرب طائفية في سوريا هي محاولات كاذبة.

ويشير النجار في حوار خاص مع "أنا برس" إلى صمود الشعب السوري طيلة السنوات الست الماضية رغم ما تعرض لها من فجائع، غير أن ظل صامدًا ينشد الحرية.. "اليوم لما بيصير وقف إطلاق النار، الكل بيطلع بالأعلام في الميادين للمناداة بالحرية.. يعني نحنا ما عندنا حرب أهلية". يقول النجار إن البعض يحاول أن يظهر أن هنالك حربًا أهلية في سوريا ليفرض على السوريين أنظمة فاشلة بها تقسيم طائفي، وحاول النظام ذلك لكنه فشل في ظل صمود الشعب السوري.

 

 الأمم المتحدة لا تقوم بدورها كاملًا في دعم ومساعدة اللاجئين السوريين

ويردف "أراد النظام أن يجعلها حربًا طائفية، لذلك كل من جاء ليدعمه على الأرض في سوريا من طوائف بعينها من الشيعة، لكننا لم نقل يومًا أننا ضد طائفة بعينها، لكننا نقول إننا ضد إيران وضد حزب الله.. النظام نفسه بنيته لا تزال بها جزء كبير من السنة، هذه ثورة حرية وكرامة تطلب العدالة والمواطنة وسيادة القانون".

ويرى رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين في مصر –في معرض حواره مع "أنا برس"- أن الكثيرين أدركوا تلك الحقيقة، وأن هنالك مؤشرات واضحة تعطي بصيصًا من الأمل يمهد الطريق لحل الأزمة السورية، حتى أن روسيا نفسها قد أدركت صمود الشعب السوري، كما أدركت فشل رهاناتها على بشار الأسد وعلى الإيرانيين. مشيرًا إلى نتائج الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في موسكو وضم (روسيا وإيران وتركيا) والذي خلص في نتائجه إلى التأكيد على وحدة الأراضي السورية وأن الحل حل سياسي وليس عسكري وأنه يجب خروج كل القوى العسكرية الأجنبية من سوريا، وكذا نص على ضرورة إيصال المساعدات لكل المناطق المحاصرة.

ويعتقد النجار بأن المسار السياسي مفتوح بصورة نسبية على وقع كل تلك التطورات، وأن هناك مؤشرات دالة على ذلك، مشددًا على أن روسيا في اعتقاده تسعى من أجل الخروج من سوريا بصورة مشرفة لها لتقول إنها نجحت في تسوية الأزمة في حين تحفظ لنفسها مصالحها الخاصة في سوريا بعد أن غرقت روسيا في الوحل السوري.

ويعدد النجار بعض المؤشرات التي اعتبرها إيجابية في مسار إعطاء بصيص من الأمل للشعب السوري، من بين تلك المؤشرات هو ما يتعلق بالتقرير الأممي الذي يدين نظام بشار الأسد ويؤكد استخدامه الكيماوي، وكذا ما يناقش في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة من مقترحات لاعتبار ما يرتكب في سوريا جرائم حرب، فضلًا عن العقوبات المفروضة على بعض الشخصيات من نظام بشار الأسد والداعمين له، وكل ذلك –وفق النجار- مؤشرات إيجابية.

ومن بين تلك المؤشرات أيضًا هو ما أصاب المشروع الإيراني في سوريا والمنطقة بشكل عام من انهزامات. مردفًا "المشروع الإيراني إلى زوال.. الانتشار الإيراني الذي شهدته المنطقة والتداخلات الإيرانية في أكثر من بلد يعاني من انهزامات واسعة، وهناك نقمة عليه في الداخل الإيراني، كما أن حلفاء إيران بدأوا يرفعوا أصواتهم ضدها ويرفضونها.. اليوم هناك ثورة في الداخل الإيراني، كما أن الإيرانيين أنفسهم يعانون من مشاكل واسعة في العمق الإيراني، ما يعني أن إيران تهتز، وكل ذلك مؤشرات تصب في صالح الشعب السوري" مشيرًا إلى إدراك موسكو ضرورة عدم الرهان على طهران.

 

انهزامات إيرانية وإدراك روسي لحقيقة الوضع وبصيص أمل جديد.. مؤشرات لحل الأزمة

كما يتحدث رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين بشأن خروج الدول العربية من بين الجهود الرامية لحل الأزمة، قائلًا: لا يوجد تواجد للدول العربية في سوريا، وهذا شيء مؤسف للأسف ألا تكون هنالك ولا دولة عربية تساعد الشعب السوري.. وهناك بعض الدول العربية كان لها دور سلبي يتمثل في مساعدة بعض الفصائل التي نضع عليها علامات استفهام.. بعض الدول الإقليمية تدعم وتساعد كل شيء أو فصيل إسلامي، والإسلامي ليس بالضرورة أن يكون قاعدي لكن بنفس الوقت قريبًا من القاعدة ولا يقبل الثورة، فمن الممكن أن يحثث الانتصار على الأسد لكن لا يحقق مطالب الثورة.

ومن الشق السياسي إلى الوضع الإنساني، تحدث النجار حول أهداف هيئته التي تتوسع في عدد من المحافظات المصرية وتهدف لتوسعة قاعدتها في بعض بلدان العالم العربية والأجنبية معًا، موضحًا أن الهيئة تعمل على سبيل كونها "حلقة وصل" ما بين اللاجئين المحتاجين وبين المانحين والداعمين، وتعمل على نطاق العديد من القطاعات الصحية والخدمية والتعليمية وتقدم خدمات للسوريين في مصر وبعض الدول لاسيما الأسر التي من دون عائل والتي تجد صعوبة في تأمين حياتها اليومية.

ويرى أن الأمم المتحدة لا تقوم بدورها الكامل فيما يتعلق بدعم اللاجئين السوريين. مؤكدًا في السياق ذاته على كون السوريين يدعمون بعضهم البعض ويقدم ميسورو الحال مساعدات للمحتاجين وكذا مساهمات من بعض الشركات ورجال الأعمال كنوع من التكافل. ذلك في الوقت الذي يعتقد فيه بأن السوريين المتواجدين في مصر حالهم أفضل كثيرًا من اللاجئين السوريين في مناطق أخرى وأنهم خلقوا لأنفسهم فرص عمل ولم يمدوا أيديهم لأحد.