المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الخلافات تستعر في رابطة الكُتّاب السوريين

 
   
10:34

http://anapress.net/a/224150964474356
220
مشاهدة


الخلافات تستعر في رابطة الكُتّاب السوريين
الشاعر نوري الجراح- أرشيفية

حجم الخط:

حالة من الخلافات لا تزال تدب في وسط المثقفين السوريين أعضاء رابطة الكتاب السوريين، على خلفية خلافات بين أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة المنتهية ولايته وبين رئيسها الشاعر السوري نوري الجراح، تقرر بسببها التعجيل في إجراء انتخابات المكتب التنفيذي وإنشاء لجنة لمراقبة نزاهة الانتخابات وبدأ تلقي طلبات الترشح للانضمام إلى الرابطة إلا أن الخلافات لم تنته ولم تخفت حدتها.

زادت وتيرة الخلافات والاتهامات المتبادلة في الرابطة التي تأسست لتكون الوليد الديمقراطي الأول للثورة السورية، تقدّم رئيس الرابطة نوري الجراح باستقالته ووضعها تحت تصرف اللجنة العربية المشرفة على الانتخابات والتي قال فيها: "لقد رصدت بياناتكم ووثائقكم، أن انتخابات الرئاسة التي أجريت في العام 2017 كانت انتخابات ديمقراطية صوت فيها أعضاء الهيئة العامة لفترة رئاسية كاملة، مدتها ثلاثة أعوام. وبرهنت ملاحظاتكم لاحقاً، كيف أن سلوكيات من ذلك النوع الذي صدر عن أعضاء في المكتب التنفيذي المنتهية ولايته، إنما تعكس، من جملة ما تعكس، غياب الثقافة الديمقراطية وروح الالتزام بالقانون".

وأضاف الجراح في بيانه: "بناء على ما تقدم، وتذكيراً بما سبق وأعلنته للمكتب التنفيذي المنتهية ولايته، وانطلاقاً من التزامٍ مبدئي وأخلاقي يجعلني غير متمسك بموقع “الرئيس”، وترفّعاً عن الخوض في نزاعات صغيرة لا تساوى شيئاً أمام نزاعنا مع الطغيان والقبح وأشكالهما العديدة، فإنني أضع استقالتي من رئاسة رابطة الكتاب السوريين في تصرّف اللجنة العربية المستقلة المشرفة على الانتخابات التي لم أترشح لها أساساً كما يعلم الجميع. آملاً أن تدخل هذه الاستقالة حيّز التنفيذ في المؤتمر العام الثاني للرابطة، الذي يجب أن يُعقد عاجلاً، لينجز انتخاب أمانة عامة ومكتب تنفيذي جديدين ولجان وهياكل تعيد الحياة إلى رابطتنا العزيزة".

موت سريري

وقد علّق الشاعر السوري حسان عزت على بيان الجراح بقوله: "أكبر في الشاعر نوري الجراح رئيس رابطة الكتاب السوريين موقف الرجولة والشجاعة في بعث الروح لإنهاض الرابطة من موتها السريري الذي أوصلها إليه مكتب تنفيذي تسلط عليها بحيازته ثلث الأصوات في انتخابات بعيدة، فلم يعقد أعضاؤه مؤتمرا عاما ولم يعيدوا انتخابات عامة، بل أخذوها محاصصة معطلين العمل الديموقراطي المطلوب بتداول المسؤولية، مفضلين عليه منافع عصبوية وذاتية وبيروقراطية متعالية على الأهداف التي وجدت من أجلها الرابطة، في إجماع وإنهاض صوت كتاب الحرية والكرامة الذين يمثلون الضمير الحي لشعب ثار على الجلاد وقام بالثورة من أجل حماية كرامته وعدالة مطالبه، فتعرض للإبادة والتشريد والاعتقال"، بحسب ما دوّنه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأضاف عزت: "بعدما تحكموا بالمكتب التنفيذي ومقدرات العمل، وأوصلوا الرابطة إلى الغياب، بادر رئيسها إلى وضع أسس النهوض الضرورية، بحسب الدستور، وتشكيل اللجان الداخلية والخارجية العربية لمراقبة انتخابات وانعقاد مؤتمر عام، وانتخاب مجلس تنفيذي أكثر ديموقراطية وعملا وفعالية تعيد الرابطة إلى واجهة الزخم لثورة شعب عظيم، وبعدما قام بكل الأسس التي تحافظ على استمرارية وجود الرابطة، وترد الروح إليها، بادر رئيس الرابطة بروح المسؤولية إلى تقديم استقالته إلى اللجنة العربية حتى انعقاد المؤتمر العام. وهنا أطالبه بروح الدأب والشجاعة التي يتحلى بها، بعدم الاستقالة حتى انعقاد المؤتمرالعام، واستتباب الديموقراطية، وانتخاب الأمانة العامة، وهي التي تقرر القبول أو استمرار الرئيس بعمله، لسنتين تاليتين، عندما تنتهي ولايته، ويعاد انتخاب رئيس جديد للرابطة".

ضرورة المحاسبة

المفكر الفلسطيني السوري سلامة كيلة علق على الخلافات الحادثة في الرابطة في مقال له نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وجاء فيه: ما طرحته في النقاش مع الصديق عبدالرحمن الحلاق (وكل أعضاء المكتب أصدقائي، ولهذا أسفي كبير لما يجري) يقوم على التالي: يجب تقديم تقارير أولاً، وبالتالي المحاسبة ضرورة في كل عمل نقابي ومؤسساتي. لا انتخابات قبل مناقشة التقارير والمحاسبة. السعى لعقد مؤتمر بعد ست سنوات من تأسيس الرابطة، وبعد تراكم المشكلات فيها، وبعد الصراعات التي يجب أن تُحسم في مؤتمر وليس في الإعلام، ولا بـ “الشرشحة”.

وأضاف كيلة في مقاله: "يطرح نوري الجراح (الذي هو صديقي كذلك) أنه قادر على تأمين عقد المؤتمر في باريس خلال شهر تشرين الأول، يمكن التعامل مه هذه الفكرة، والقبول بأن يقوم بمتابعتها، وحين تبدو أنها مستحيلة في ذلك الوقت، يمكن العودة الى النت واجراء انتخابات بعد أن تكون التقارير المقدمة قد نوقشت. أضيف هنا ملاحظة، أستغرب أن أعضاء في المكتب التنفيذي منذ ست سنوات لا زالوا مصرين على الترشح، أمر ملفت، رغم أن اللائحة لا تمنع ذلك، لكن التمسك بالبقاء أمر يؤشر على أن “الأبد” يسكن وعينا.

واستطرد: لن يحلّ أزمة الرابط الميل لاستمرار المكتب في التمسك بموقفه رغم كل أخطائه، فهو أيضاً يسهم في شق الرابطة، وعليه أن يقبل برئيس هو من رشحه ووافق على صيغة ترشيحه وانتخابه، الى أن يحسم المؤتمر بكل المسائل.

مؤسف أن يحدث كل ذلك، ووضع الثورة السورية في الأسوأ، ومصير سورية بات بيد روسيا، وبالتالي نحتاج إلى نخب تسهم في فهم ما جرى، وتطرح ما يسهم في إعادة بناء الثورة، وتطوير الصراع ضد الاحتلالات والنظام.

الذمة المالية

من جهة أخرى، كان المرشحون لانتخابات الأمانة العامة للرابطة قد أصدورا بيانا أدانوا فيه تمسك أعضاء المكتب التنفيذي المنتهية ولايته بمناصبهم وتمديدهم لأنفسهم وقراراتهم بعزل رئيس الرابطة دون أسباب أو صلاحيات طالبين منهم تقديم إقرارات ذمة مالية يفصحون فيها عن التمويلات التي تلقتها الرابطة خلال السنوات الست الماضية، والجهات المقدمة للدعم، وحجمه وطرق التصرف به، مؤكدين على رفضهم إغلاق باب الترشح بانتخابات الأمانة العامة قبل نهاية تموز الجاري ومطالبين بفتح باب الترشح حتى عقد المؤتمر.




كلمات مفتاحية