http://anapress.net/a/769510202783766
يبدو أن هناك توجهات وتوجيهات لهيئة تحرير الشام بالعمل على الانخراط في العمل المدني والمؤسساتي وذلك لتجنب ضربها واحتوائها منعاً لتدمير مدينة إدلب.
فقد توصل "المؤتمر السوري العام" الذي اختتم في إدلب بالأمس إلى تشكيل حكومة سورية في الداخل السوري وحيدة تمثل الثورة السورية في الداخل والخارج، داعياً كافة الفعاليات الداخلية والخارجية للاندماج ضمنها.
ووفق مصادر إعلامية، قال الدكتور محمد الشيخ رئيس المؤتمر السوري العام، إن المؤتمر أعاد القرار إلى الداخل السوري، وأنه كان بمشاركة فعالة من السوريين بالداخل، أفضى لتشكيل هيئة سياسية، ريثما يشكل مجلس شورى
وأضاف الشيخ، أن من مهام الهيئة التأسيسية التي تشكلت هو تسمية شخص لتشكيل حكومة داخلية خلال أسبوع، من أهم ملفاتها الأمن والشرطة والقضاء الموحد والتعليم وعدة ملفات أخرى، داعياً جميع الفصائل للتوحد ودعم الحكومة.
من جهتها رفضت الحكومة المؤقتة مخرجات المؤتمر، وأكد رئيسها جواد أبو حطب أن المؤتمر السوري العام مدعوم من هيئة تحرير الشام وهو بمثابة إعلان لمشروع إدلبستان كما فعلت قوات سوريا الديمقراطية في القامشلي وعفرين.
وقال أبو حطب أن الهيئة هددت وأرغمت الناس على تأييد المؤتمر العام السوري بالقوة، مشيراً أن الهيئة تريد أن تسيطر على المؤسسات المدنية، وما يفعلونه هو شبيه بالإدارة الذاتية.
يقول المحلل السياسي حسام نجار لـ انا برس، هناك توجيهات إلى الهيئة لتغيير نمط علمها بمختلف الوسائل منها انسحاب المحيسني والعلياني ومنها بعض عمليات الاغتيال لقادات فيها، وكذلك ما تم من مؤتمر تحت رعايتها في ادلب وحسب ما وصلنا أن هناك تعليمات للنصرة بالاندماج في العمل المدني وتفكيك أجزائها واندماجها مع فصائل الجيش الحر لكن بطريقة دراماتيكية.
ويعتبر استانا 6 كما يعتقد النجار، هو نقطة بداية النهاية لموضوع إدلب فمن خلال التوافقات التركية الروسية الايرانية مع وفد المعارضة وصلوا لنتيجتين أحلاهما مر، العسكرية والتي تعتبر مدمر وتحاول كل الأطراف توجيه الأنظار لها وتفاوضية هي المستهدفة لكن بشكل غير مباشر، لذلك نرى التهويل الاعلامي للهجوم العسكري على مقرات النصرة في إدلب.
والجميع يلاحظ كما يرى النجار، توقف وانخفاض عمل جبهة تحرير الشام في مناطق إدلب وتفكك المجموعات المشكلة لها وانسحابهم بالطبع العملية مبرمجة، لكن علينا الأدراك بشكل جيد أن ادلب ستكون منطقة محمية كغزة على سبيل المثال وهي ما يسمونها بؤرة صراع قابلة للانفجار، وفق النجار
ويختم النجار حديثه لـ "أنا برس" مؤكداً أن الأتراك لن يقدموا على ضرب جبهة تحرير الشام لعوامل عديدة، منها أن الأتراك لا يريدون خلق عدو جديد له إن كانت لديهم القدرة على احتوائه، كذلك يخافون من أن يكونون السبب في دمار إدلب وكذلك مصالحهم تتطلب أن تكون هناك ورقة يساومون عليها الروس والأمريكان والإيرانيين.