http://anapress.net/a/315716430625463
انطلقت اليوم الجولة الثامنة من مباحثات السلام في جنيف حول الصراع في سوريا، في ظل ترقب واهتمام أن تحمل معها هذه الجولة أي اختراق نحو إيجاد أرضية لتسوية سياسية للصراع السوري الذي دخل عامه السابع.
أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، محمد يحيى مكتبي: أنه للأسف بكل صراحة ووضوح لا يوجد الكثيرمن التفاؤل من الجولة الثامنة من مؤتمر جنيف ولا يمكن أن نتوقع أي اختراق مهم من هذه الجولة.
وأوضح مكتبي خلال حديثه لـ " أنا برس": أن هناك العديد من العوامل التي مازالت تتلاعب بالمشهد السوري، وخاصة من الجانب الروسي والإيراني، فكل التصريحات التي سمعناها حتى الآن من الروس هي تصريحات متكررة.
وأشار مكتبي إلى أن نظام الأسد أيضاً بدوره كان يتهرب من جميع الاستحقاقات بدءاً من جنيف1 وحتى الآن ويستخدم المراوغة لكسب الوقت ليتمكن من السيطرة على مناطق جديدة وبدعم من حلفائه وعلى رأسهم روسيا.
ويتابع مكتبي أن انطلاق الجولة الثامنة اليوم مع غياب نظام الأسد هو دليل على عدم جدية هذا النظام في مفاوضات مباشرة مع المعارضة والبحث في تفاصيل القرار 2245 الذي يؤكد على مرحلة انتقالية في سوريا.
وبسؤاله فيما إذا كانت هناك ضغوط ستمارس على النظام وحلفائه من قبل المجتمع الدولي لتسريع المفاوضات، اعتبر مكتبي أن الطريق للأسف طويل للوصول لعملية الانتقال السياسي في سوريا، وذلك بسبب أن التفاهمات الدولية لم تنضج حتى الآن بالشكل الكافي.
ويتساءل مكتبي أن هذه الجولة عبارة عن أربعة أيام، فماذا سوف ينجز خلال هذه الأيام والكل يعلم أن الوضع السوري شديد التعقيد، بصراحة لدينا خيبة أمل من تباطؤ وعدم جدية المجتمع الدولي في تطبيق قرارات مجلس الأمن حول الانتقال السياسي ووقف شلال الدم السوري. وفق مكتبي
ويختم المكتبي حديثه أننا بحاجة إلى أفعال ووقائع وتصرفات جدية من المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالملف السوري خلال هذه الجولة، وإيجاد حل عادل يرضي الشعب السوري وليس تماهي مع الحل الروسي الذي يريد تأهيل نظام الأسد.
والجدير بالذكر أن قوى المعارضة تمكنت الأسبوع الماضي من تشكيل هيئة مفاوضات جديدة، ضمت الى جانب الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة وهيئة التنسيق الوطنية، ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو.
أقرأ أيضاً : لهذه الأسباب ..موسكو تؤجل مؤتمر سوتشي