http://anapress.net/a/279885726596641
يواصل النظام والطيران الروسي لليوم الثاني على التوالي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، عبر استهداف الأحياء السكنية بـ عشرات الغارات الجوية.
وقال مراسل أنا برس إن حالة هلع ورعب يعيشها أهالي بلدات الغوطة الشرقية جراء قصف الطائرات الحربية المتواصل، وأشار إلى ارتفاع حصيلة القصف الذي تشنته قوات الأسد والطيران الروسي خلال اليومين الماضين، على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، إلى أكثر من 150 مدني، وأن حصيلة القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى حالتهم خطرة.
وأضاف مراسلنا أن الطائرات الحربية استهدفت بلدة عربين بـ عدة غارات ما أوقع 9 أطفال كانوا في قبو مختبئين من قصف الطائرات وإصابة العديد أكثرهم من النساء، كما تم استهداف بلدة مسرابا بغارات ما أوقع 7 قتلى بينهم أطفال ونساء.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن من بين الضحايا 20 طفلا، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"، وتعد هذه أعلى حصيلة يومية لقصف تشنه القوات السورية على المنطقة المحاصرة منذ عام 2015. ويقوم النظام خلال 24 الساعة الماضية بحملة إبادة ممنهجة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل 150 مدنياً جلهم من النساء والأطفال.
ويأتي هجوم ميليشيات النظام على الغوطة الشرقية، إثر تداول وسائل إعلام موالية للنظام، خلال اليومين الماضيين، مقاطع فيديو تظهر وصول تعزيزات عسكرية قادمة من أرياف حماة وإدلب إلى أطراف الغوطة الشرقية لاقتحامها.
وكان منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا (بانوس مومتزيس)، قال إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية "يجب أن يتوقف حالاً"، في وقت "يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة، وأبدى المنسق الأممي قلقه "العميق ازاء التصعيد الأخير لأعمال العنف" في الغوطة الشرقية، مطالبا بتوقف القصف المباشر على المدنيين.
ويعتقد مراقبون أن تكثيف الغارات الجوية يسعى إلى الضغط على المعارضة، كي تقبل بإخراج "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية خلال المفاوضات الجارية. معتبرين أن التصعيد الأخير يمهد لهجوم بري تسعى من خلاله القوات الحكومية إلى السيطرة على المنطقة، وأن ما يجري قد يكون نسخة مكررة من سيناريو حلب في أواخر 2016، عندما كثفت القوات الحكومية قصف المدينة بغية طرد المعارضة منها.
يشار إلى أن الأمم المتحدة دعت اليوم إلى وقف فوري للقصف على الغوطة وتقول إن الوضع فيها خرج عن السيطرة. ويواجه نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية ظروفا كارثية، ذلك أن قوات الأسد تمنع دخول شحنات الإغاثة، ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون إلى علاج عاجل.
أقرأ أيضاً: وائل علوان لـ "أنا برس": مستعدون لكافة السيناريوهات غي غوطة دمشق
