http://anapress.net/a/260160183853062
اعتقلت قوّات الأمن العراقيّة القياديين في تنظيم "داعش" صدام الجمل و محمد الخضر اللذان كانا قادة لكتائب في الجيش الحر قبل انضمامهما للتنظيم في مطلع عام 2014.
وقال "الجمل خلال تقرير تلفزيوني بثّته قناة "عراق الحرّة" إنّ التنظيم يعيش حالة تخبّط نتيجة تلقّيه الكثير من الضربات العسكريّة وخسرانه الموارد الماليّة كالنفط والركاز والغرامات وغيرها.
وأضاف إنّ التنظيم يعاني من حالات انشقاق كبيرة فضلاً عن خلافات بين قياديي ومقاتلي التنظيم وصراعات داخليّة بسبب الحال الذي وصل إليه التنظيم، مؤكّداً إنّ الكثير من مقاتلي التنظيم تركوا سلاحهم ولايريدون مواصلة القتال.
فيما كشف محمّد الخضر خلال قائد كتيبة الشعيطات وآمر قاطع الميادين خلال التقرير ذاته، إنّ أهمّ قيادات التنظيم في الصف الأول هم أبو علي الأنباري وعبد الناصر قارداشي وأبو أسامة العراقي.
وقال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية بمركز الشرق للسياسات "سعد الشارع" إنّ المجموعة المعتقلة هي مجموعة وازنة داخل التنظيم، وإنّ المعلومات التي تتحدّث عن وصول رسائل من التحالف الدولي لصدّام الجمل ومجموعته التي تنشط في منطقة البوكمال والبادية السوريّة كان المراد منها هو استخدامه وتوظيفه لضرب المليشيات الإيرانيّة في هذه المنطقة.
وأضاف أنّ المعلومات تفيد باختفاء الجمل ومجموعته منذ قرابة الشهرين، وربّما يكون "الجمل بالفعل تمّ استدراجه من قبل العراقيين أو الإيرانيين، لكن توقيت إخراجه على الإعلام بعد خروج ترمب من الاتفاق النووي هو رسائل موجّهة من الإيرانيين للأمريكان، بفتح معركة ضدّ الأمريكان في المنطقة حيث أصبح كل طرف يضرب أذرع الآخر في المنطقة.
ولفت إلى أنّ اعتقال مجموعة الجمل لن تؤدّي لاعتقال البغدادي فاختفاء وتأمين الشخصيات القياديّة الكبيرة يتمّ خلال ساعات وليس أيّام، فالفريق الأمني لشخص كالبغدادي دائما لديه خطط جاهزة لتأمينه.
وكان نشطاء من دير الزور اتّهموا "الجمل" في وقت سابق بالإشراف على مقتل عشرات المقاتلين من المعارضة، ومئات المدنيين، في دير الزور، بعد ظهوره في إحدى الصور إلى جانب رأسين محروقين لعنصريين من المعارضة، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في "مجزرة الشعيطات".