http://anapress.net/a/250313686297832
هزيمة "داعش" وضمان أمن إسرائيل واستيعاب أزمة اللاجئين وضبط السلاح الكيماوي هذه هي أهداف الإدارة الأمريكية في سوريا كما أكدها السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد لصحيفة الحياة أمس الأحد.
ووفق الصحيفة أشار فورد إلى أنه "بالنسبة للإدارة الأميركية، فإن كلفة مغادرة الأسد باتت أكبر من كلفة بقائه، فأي حديث عن تنحي الأسد أو عزله بعد مرحلة انتقالية، لا يمكن أن يتم إلا من خلال إعادة تسليح المعارضة بصواريخ أرض-جو تمكنها من استعادة بعض الحضور العسكري قبل التفكير بقلب الساحة الميدانية.
ويتساءل مراقبون هل اتضحت الاستراتيجية الامريكية في سوريا؟ وماذا تريد واشنطن بالضبط من سوريا؟ يرى المحلل السياسي عبد الرزاق الحسين خلال حديثه لـ أنا برس: أن ما يتحدث عنه فورد عن التسليح بصواريخ أرض جو للمعارضة لعزلة الأسد وإسقاطه ما هي إلا إعادة اللعبة الى المربع الأول، فوهم التسليح بصواريخ أرض جو إن تم فهو البدء بالضغط على الروس وليس على النظام في ملفات اوكرانيا والغاز.
ويوضح الحسين: أن فورد كان واضحاً منذ البداية، النظام لا يشكل الخطر المطلوب، فقط يراد منه تغيير سلوكه في ملفات محددة، اليوم أصبح النظام كما إيران وحزب الله أدوات عمل تكتيكية للاستراتيجية الامريكية، ويعتقد الحسين أن 10 نقاط تمركز أمريكية في سورية تعني جيداً أنها المديرة الفعلية على الأرض للجميع بما فيهم روسيا وضابط إيقاع العمليات
وحول المراد من سوريا يعتقد الحسين أن سوريا كموقع استراتيجي تريد واشنطن إدارة الفوضى في شمالها وجنوبها، والسؤال الأهم أين يذهب ربع مليون على الاقل من الفصائل الشيعية المشحونة طائفيا ؟؟ وبهذا قد يفسر التقارب السريع من السعودية مع العراق ومقتدى الصدر وبقية قيادات الشيعة مع سماح مرن لإيران وحجاجها
وعن المرحلة القادمة وماهيتها يقول الحسين إن كل ما تقوم به واشنطن قد يؤخر فقط المرحلة الحالية وليس انهاءها، فالوضع الإعلامي العالمي كان تسويق وهمي لإزالة الأسد في حين على الأرض كان تثبيته بحجة مكافحة الإرهاب، فاليوم هو الموقف الحقيقي في تثبيت النظام لأنه رأس منظومة المنطقة وظيفياً، يبقى لاحقا المناورة برأس النظام للضرورة بين الأطراف المتصارعة وإخراجه بشكل ديمقراطي.