المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أكراد سوريا يجرون أول انتخابات في نظامهم الفيدرالي شمال البلاد

 
   
17:05

http://anapress.net/a/227528527562089
342
مشاهدة


أكراد سوريا يجرون أول انتخابات في نظامهم الفيدرالي شمال البلاد

حجم الخط:

في خطوة من شأنها أن تثير استياء ورفض سوريا وتركيا، يجرى أكراد سوريا، اليوم الجمعة 22/ سبتمبر، أول انتخابات في نظامهم الفيدرالي بشمال البلاد، الذي أعلنوه في عدة مناطق العام الماضي، لاختيار مجلس تشريعي لإقليم "روج-أفا"، غرب كردستان، وتأتي هذه الخطوة قبل أيام من استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان العراق

 ومن المقرر أن يجرى الأكراد الانتخابات على ٣ مراحل، تبدأ باختيار لجان محلية في ٢٢ سبتمبر المقبل، وتنتهي في كانون الثاني لعام 2018 بانتخاب مجلس تشريعي للمنطقة الفدرالية في سوريا.

 

هناك نظام جديد يتأسس في روج أفا، نحن جزء من سوريا ومطلبنا الفيدرالية.

وقال صالح مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، إن الانتخابات هي الخطوة الأولى لترسيخ النظام الفيدرالي والديمقراطية الفيدرالية، مضفاً: هناك نظام جديد يتأسس في روج أفا، نحن جزء من سوريا ومطلبنا الفيدرالية.

وأعلن الكرد في آذار من عام 2016 النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة محافظة الحسكة، شمال شرق والفرات شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة، وعفرين شمال غرب، تقع في محافظة حلب.

وفي إطار الإعداد للانتخابات، انتشرت في مدينتي القامشلي وعامودا في محافظة الحسكة لافتات بثلاث لغات، العربية والكردية والسريانية، تدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات، وكتب على بعضها "مستقبل روج آفا بين يديك"، "لا تبخل بصوتك وصوتك أمانة امنحه لمن يستحق".

وفي المرحلة الأولى من الانتخابات التي تجري اليوم الجمعة (22 أيلول 2017)، سيتم انتخاب الرئاسات المشتركة (كل رئاسة تضم رجل وامرأة) لما يطلق عليه "الكومونات"، أي اللجان المحلية للأحياء والحارات.

وفي المرحلة الثانية بتاريخ 3 من تشرين الثاني، سيتم انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل إقليم، وفي المرحلة الثالثة والنهائية في 19 كانون الثاني إلى انتخاب "مجلس الشعوب الديمقراطية" لكل إقليم من الأقاليم الثلاثة التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية.

كما سيتم في اليوم نفسه انتخاب "مؤتمر الشعوب الديمقراطية" العام الذي سيكون بمثابة برلمان عام على رأس مهماته تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفدرالي.

ويؤكد الكرد أن هذه الانتخابات لا تخصهم وحدهم بل تشمل مكونات المجتمع كافة من عرب وسريان وأرمن وتركمان، ولا يتوقع محللون أن تشارك أحزاب كردية معارضة للنظام الفدرالي فيها، بل أن تقتصر على أحزاب تشكل الإدارة الذاتية.

وتجري المرحلة الأولى من الانتخابات الكردية في سوريا قبل ثلاثة أيام من استفتاء على استقلال إقليم كردستان في العراق المجاور.

ويرى مراقبون أن أنقرة ودمشق، ورغم الخلاف الكبير بينهما منذ بدء النزاع، يتفقان على أمر واحد وهو رفض الحكم الذاتي للكرد، وتخشى أنقرة التي تحارب حركة تمرد كردية على أرضها من تمدد عدوى الاستقلال إليها.

 

تعتبر هذه الخطوة استفزازية لكل الأطراف وخاصة المعارضة وتركيا لأنها قد تفضي إلى الانفصال التام
عبو الحسو

وفي السياق ذاته قالت الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي للنظام الفدرالي الديمقراطي الكردي هدية يوسف في وقت سابق، إن المناطق التي يديرها الأكراد في شمال سوريا ستجري انتخاباتها في تعبير تاريخي عن الإرادة الحرة ورسالة إلى بشار الأسد مع سعيه لاستعادة السيطرة على كل البلاد، مشيرة إلى إن هدف الأسد باستعادة السيطرة على سوريا بأكملها قد يؤدي إلى تقسيم البلاد برغم أن أكراد سوريا يصرون على أن الاستقلال ليس هدفهم.

يقول الناشط الحقوقي عماد الأيوبي خلال حديثه لـ أنا برس، بالرغم من معارضة معظم الأحزاب الكردية لهذه الخطوة التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة، يمضي حزب الـ PYD المدعوم سياسياً من حزب العمال الكردستاني، ولا اعتقد أن يكون لهذه الخطوة أي أساس قانونيا أو أثرا سياسيا لإعلان الأكراد إقامة نظام فيدرالي، وذلك بسبب رفض معظم الدول المجاورة لسوريا والتي تمنع إقامة هكذا كنتونات على حدودها.

ومن جهته يرى الكاتب والصحفي السوري عبو الحسو في حديث خاص لـ أنا برس، تعتبر هذه الخطوة استفزازية لكل الأطراف وخاصة المعارضة وتركيا لأنها قد تفضي إلى الانفصال التام وتشكيل دولة عدوة لمحيطها القريب ولدول الجوار وقد يستدعي في مرحلة ما تدخلاً عسكرياً يمنع قيام هذا الكيان الانفصالي.

ويشار أن تركيا أعلنت من جهتها أنها تعارض إقامة أي كيانات جديدة في سوريا، وأنه لا يمكن اتخاذ خطوات منفردة على أسس عرقية.