المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ماذا بعد سوتشي؟

 
   
13:51

http://anapress.net/a/187607835179699
549
مشاهدة


ماذا بعد سوتشي؟

حجم الخط:

انتهت جولة "سوتشي" وبدأت معركة تفسير نتائجه وإعادة التفاوض عليها وفق المصالح المتضاربة، والحديث عن مرحلة ما بعد سوتشي يترتب عليه التمعن في التغييرات الحاصلة وفي مواقف البعض، في ظل عجز المعارضة السورية، وتزايد وحشية وإجرام النظام وروسيا، لذلك أسئلة تفرض نفسها عن ملامح الفترة القادمة، في ظل فرض موسكو مؤتمرها، بعد فشل الحل العسكري.

ولكن بنفس الوقت هناك اشارات إيجابية نحو نتائج مؤتمر سوتشي ترسلها جهات عديدة، بمن فيهم قوى معارضة امتنعت عن المشاركة في أعمال المؤتمر،  وكل الأطراف تنتظر تطبيق مخرجات سوتشي على أرض الواقع، والإسراع في تشكيل لجنة الإصلاح الدستوري، على أساس مبدأ التوافق، الذي يعتبر شرطاً لا غنى عنه في كل ما يتعلق بالأزمة السورية، واستئناف مفاوضات جنيف وتحويلها إلى ورشة عمل فعلية، لتطبيق القرار 2254 بعيداً عن جعلها منبراً لتسجيل النقاط، والدعاية السياسية لهذا الطرف أو ذاك، كما كان الأمر خلال الجولات السابقة.

وفي السياق ذاته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس الاثنين 5/2/2018، أن أعضاء اللجنة الدستورية السورية تم تحديدهم بشكل عام. وقال ريابكوف، في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، "حاليا تنتقل القضايا ذات الطابع الدستوري إلى جنيف مرة أخرى، وتشكيلة أعضاء اللجنة المعنية تم تحديدهم بشكل عام.

وبدوره أكد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن عملية السلام السورية وصلت إلى مرحلة مهمة بعد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.

ومن جهة أخرى طالب رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، تحديد مسار صياغة الدستور الجديد تحت مظلة الأمم المتحدة للمشاركة فيه، مؤكداً أن اللجنة الدستورية يجب أن تعمل في بيئة محايدة لن تتحقق إلا من خلال مرحلة انتقال سياسي كاملة الصلاحيات...أقرأ أيضاً: جمال سليمان يتحدث لـ "أنا برس" حول نتائج سوتشي

أما الحكومة السورية وتعليقاً على نتائج مؤتمر سوتشي، أكدت وزارة الخارجية إن "سوريا ترحب بنتائج المؤتمر الذي أثبت أن العملية السياسية لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سوريا ومن دون أي تدخل خارجي". مشيرة إلى أن "البيان الختامي هو اللبنة الأساسية في المسار السياسي التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات بعد الآن ويشكل أرضية شرعية ومنطلقاً وحيداً وأساساً ثابتاً لأي مسار سياسي"

سيواجه مؤتمر سوتشي تحدياً من قبل المجتمع الدولي الذي لا يعترف إلا بجنيف
سمير نشار

يرى المحلل السياسي سمير نشار، إن من يدافع عن سوتشي من بعض أشخاص المعارضة هم معروفون بقربهم إلى الدوائر والمواقف التركية والتي هي إحدى الدول الراعية لمؤتمر سوتشي، وإن بعض المعارضين وخاصة بعد مؤتمر الرياض2 أصبحت مواقفهم من حيث الوضوح تمثل مواقف الدول التي تتوزع النفوذ على أغلب المنصات والأشخاص الذين شاركوا في وفد مؤتمر الرياض2.

وفيما يخص مؤتمر سوتشي يقول نشار وخلال حديثه لـ "أنا برس"، إن سوتشي واجه تحديات من حيث الشكل لأنه لا يمثل السوريين بشكل حقيقي سواء من طرف مجموعات التي أرسلها النظام أو بعض من يسمون أنفسهم معارضين أو منتمين الثورة، ومن حيث المضمون أيضا لأن مخرجاته التي تجسدت باللجنة الدستورية وتوزع نسب تشكيلها بين الروس والإيرانيين والأتراك يوضح الى اَي مدى أنها لا تمثل السوريين.

ويستطرد، سيواجه مؤتمر سوتشي تحدياً من قبل المجتمع الدولي الذي لا يعترف إلا بجنيف، خاصة بعد تقدم دول المجموعة الخمسة بمقترحها الذي سمي "باللاورقة" والذي يتناقض مع ما تخطط له الدول الراعية لسوتشي، المواجهة القادمة سوف تكون بجنيف إذا عقد، أو يأخذ التحدي بعداً ميدانيا في الداخل السوري. بحسب النشار 

ومن جهة أخرى يقول الحقوقي السوري مازن السعد ( المعروف بتأيده لموقف النظام السوري)، إن مؤتمر سوتشي كانت فرصة تاريخية للم شمل السوريين، ولوضع حد لدمار البلاد، ووضع أسس ومفاهيم لدستور جديد تحت سقف الوطن...أقرأ أيضاً... شريف شحادة: "سوتشي" بوابة لحل أزمات "المنطقة"

وأوضح السعد، إن المعارضة السورية تتحمل كل المسؤولية عن إفشال أي حل سلمي يوقف نزيف الدم والدمار لهذا البلد، فالمعارضة السورية نفذت أجندات دول إقليمية ودولية بعدم حضورها لمؤتمر سوتشي، مشيراً إلى أن الموتمر قد حدد الأولويات التي يطلبها السوريين، وهي وحدة البلاد ورفض أي تقسيم، والمحافظة على جيش الوطن.بحسب الحقوقي.

ويشار إلى أن مدينة سوتشي الروسية شهدت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في الـ 30 من الشهر الماضي بمشاركة 1511 سوريا، منهم 107 ممثلين عن المعارضة الخارجية، خلصت نتائجه إلى صياغة لجنة دستورية مكونة من 150 عضوا، منها 100 مرشح من جانب الحكومة والمعارضة الداخلية المعتدلة و50 مرشحا من جانب المعارضة الخارجية.