المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

نذر المزيد من التصعيد بين إسرائيل والنظام السوري

 
   
13:10

http://anapress.net/a/142755831974590
564
مشاهدة



حجم الخط:

صورة أرشيفية

يوم بعد يوم تتصاعد التصريحات الإسرائيلية على خلفية إسقاط المقاتلة الحربية الإسرائيلية في عمق الدولة العبرية من قبل النظام السوري، وعلى الجانب الآخر يصدر النظام السوري "تهديدات غير مسبوقة" لإسرائيل.. وسط نذر تصعيد واسع بين الجانبين.

ومؤخراً هدد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بالرد "دون قيود على أي استفزاز"، وقال إن "هذا الوقت ليس للنباح وإنما للعض." بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي صباح

وتطرق ليبرمان إلى حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي دعا فيها إلى تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى مواجهات جديدة في المنطقة، وقال إنه حاول ألا يتحدث عن ذلك بداعي أن "هذا وقت الأفعال وليس الأقوال"، مضيفا أن "إسرائيل منشغلة بأفعال صارمة ومسؤولة، ودون أي قيود.

وعن الدعم الأميركي، قال ليبرمان في التصريحات التي نقلتها عنه تقارير إعلامية مختلفة، إن "الولايات المتحدة تعمل بموجب مصالحها، وبعد العمليات التي حصلت السبت وقفت بشكل معلن إلى جانب إسرائيل ووفرت لها الغطاء، وستبقى الحليف الاستراتيجي الأهم لإسرائيل.

كما تطرق إلى العلاقات بين إسرائيل وروسيا، وقال إن "العلاقة أثبتت نفسها، فهي علاقة مجدية". مضيفاً أنه "حتى عندما لا يحصل توافق، فإن مجرد وجود حوار مفتوح قد منع احتكاكات لا داعي لها خلال سنوات الحرب في سوريا"، وفق قوله

وفي ذات السياق شدد وزير الإسكان الإسرائيلي "يواف غالانت" في تصريح للإذاعة الإسرائيلية على وجوب تفكيك مثلث الشر بين إيران وسوريا وحزب الله.

وطالب الوزير الإسرائيلي، بانسحاب إيران، ومنظمة حزب الله اللبنانية، من سوريا، مشيراً إلى أن إسرائيل لا ترغب في الحرب إلا أن طهران هي عدو خطر، يسعى الى فرض هيمنته على الشرق الأوسط والاستيلاء على سوريا. لافتا إلى انه يجب أن نعيد إيران 1500 كلم شرقا للمكان الذي تنتمي إليه.

وحذرغالانت في هذا الصدد من أن إسرائيل قادرة على فعل الكثير، وقال أنصح بعدم الاستهتار بقوات الجيش الإسرائيلي. مضيفاً أن إسرائيل ستدافع عن نفسها، ولن تسمح بخلق ظروف تؤدي الى تهديدات يصعب التعامل معا. وتابع وزير البناء والإسكان الإسرائيلي: موسكو تُولي أهمية كبرى للاستقرار وتدرك أن الحرب لا تصب في مصلحتها.

النظام يهدد

وفي المقابل قال معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، إن الكيان الإسرائيلي سيواجه "مفاجآت أكثر" في هجمات مستقبلية على الأراضي السورية، وذلك بعد يومين من قيام الدفاعات الجوية السورية بإسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16".

وأكد سوسان، في تصريح صحفي، "ثقوا تماما أن المعتدي سيتفاجأ كثيرا لأنه ظن أن هذه الحرب، حرب الاستنزاف التي تتعرض لها سوريا لسنوات، قد جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداءات".

وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن شبح حرب إيرانية إسرائيلية في سوريا يلوح في الأفق، وذلك بعد اسقاط نظام الأسد طائرة إسرائيلية نوع "إف 16" وسقوطها في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوى التي تتصارع فوق الأراضي السورية يمكن أن تتقاطع وتسهم في اندلاع مواجهة كبيرة، مشيرة إلى أن الأحداث التي جرت يوم السبت تهدد بزيادة الأزمة، خاصة في حال تحولت أرض سوريا إلى ساحة صراع الإيراني مع الإسرائيلي.

مصالح وأهداف

وتعليقًا على ذلك التصعيد، يقول أمين عام حزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب: عندما تلتقي المصالح والأهداف تنتفي وتتلاشى الخلافات رغم العداء المعلن من خلال الإعلام أو تصريحات المسؤولين.. وهذا الحال ينطبق تماماً على كل من إسرائيل وسوريا وإيران وحزب الله في المنطقة.

الخطيب: هناك وفاق غير معلن بين إسرائيل والنظام السوري وحزب الله.. ولم يعد خافياً على أحد رغم الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام

ويوضح الخطيب أن هناك وفاقاً غير معلن بين إسرائيل والنظام السوري وحزب الله، ولم يعد خافياً على أحد رغم الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام أو حزب الله في سوريا والتي هي استمرار وضمان بقاء للنظام في سوريا وحزب الله في لبنان تحت ستار المقاومة المصطنعة.

ولا يعتقد الخطيب بأن يكون هناك تصعيد في سوريا إلى درجة اندلاع معارك حقيقية ومواجهات عسكرية؛ لأن ذلك سيكون نهاية حتمية للنظام وهذا لا يصب في مصلحة اسرائيل البتة وبالتالي ستكون روسيا هي عامل التهدئة الظاهري لإبعاد هذا السيناريو. وفق ما يرى الخطيب.  

وحول الموقف الأمريكي فيما يحدث في سوريا، يؤكد الخطيب أن أمريكا ما زالت تمارس دور اللعب على الحبال فهي لا تريد من جهة كسر العصا التي تهش بها على دول الخليج، ومن جهة أخرى لا تريد لهذه العصا أن تنمو بحيث تبقى تحت ضغطها ولا تريد أن يتكرر سيناريو خروج تركيا عن إرادتها.

وحول التصعيد المحتمل بين إسرائيل وإيران على خلفية التصعيد الأخير الذي حصل يستبعد الخبير الاستراتيجي منذر الديواني أي مواجهة بين إسرائيل وإيران حالياً في الوقت القريب مالم تحدث أمور مفاجئة وخاصة بين روسيا وأمريكا.

ويوضح الديواني أنه "ليس من مصلحة روسيا فتح جبهات أخرى وخاصةً ضد أمريكا؛ لأن الفترة الحالية هي فترة انتخابات في روسيا اﻷمر الذي يؤثر على فرص بوتين في النجاح في هذه الانتخابات، مشيراً إلى أنه قد يتم الاتفاق على إخراج المليشيات اﻹيرانية من سوريا ما يضمن أمن إسرائيل".

وهذا ما ستسعى أمريكا لتحقيقه من جهة لتضمن أمن إسرائيل ومن جهة أخرى تضمن الموافقة الروسية على تقسيم اﻷراضي السورية فيما بينهما (أمريكا وروسيا) وفق الشروط التي تضعها أمريكا وهذا ما يضمن استمرار الوضع الحالي في سوريا. وفق الديواني

تهديد

وهدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي إسرائيل في وقت سابق بعد حادثة إسقاط المقاتلة، وبأن إيران أصبحت قادرة على تدمير كل القواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة وإسرائيل، مؤكدا أن طهران ستواصل تطوير قدراتها العسكرية.

ويشار إلى أن نتنياهو أكد في آخر تصريحاته، أن إسرائيل ستواصل بالطريقة نفسها الرد على كل استفزاز، مشيراً إلى أن الغارات الإسرائيلية في سوريا شكلت ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية، وهاجم نتنياهو في إيران واتهمها بانتهاك السيادة الإسرائيلية، وهدد بالتصدي للوجود الإيراني المتزايد في سوريا ولبنان.

يبقى التساؤل عن التفسير الحقيقي للمواجهات التي دارت يوم العاشر من شباط 2018 في الأجواء السورية، هل هي مرحلة استراتيجية جديدة، وأن المعادلات السابقة أصبحت ملغاة؟ أم أن القصد الحقيقي من هذه المواجهة سيتضح قريبا وتكشفها الأيام القادمة.