المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

معلومات قد لا تعلمها عن حركة أحرار الشام الإسلامية

 
   
11:04

http://anapress.net/a/123826370443731
1785
مشاهدة



حجم الخط:

حركة أحرار الشام الإسلامية هي أحد أكبر الفصائل السورية المعارضة ومن أوائل التكتلات العسكرية التي تشكلت في العام الأول من الأزمة السورية بتوحّد أربعة فصائل عسكرية، كما تعدّ الحركة من أبرز القوى العسكرية المعارضة التي شاركت في عشرات المعارك ضد نظام الأسد في عدد من المحافظات وتركت بصمة إيجابية بحكم أنها من أكثر الفصائل العسكرية المعارضة التي تتبع في عملها دستوراً تنظيمياً جيداً إلا أنّ نجمها خبى وشعبيتها تضاءلت على خلفية الاقتتال الذي دبّ بينها وبين تنظيم جند الأقصى أواخر العام الفائت.

النشأة: أسس حركة أحرار الشام "حسان عبود" الملقب بأبي عبد الله الحموي في أيار من العام 2011 متخذاً اسم "كتائب أحرار الشام" بتكتل مجموعة من الكتائب العسكرية التي تشكلت أوائل الثورة السورية من ثلاثين كتيبة إلا أنه لم يتم الإعلان عنها رسمياً حتى أواخر العام 2011 ، وقام عبود بالتواصل مع قادات والكتائب والألوية العسكرية والتنسيق معهم لتشكيل قوة عسكرية أكبر وأكثر تنظيماً لينبثق اسم "حركة أحرار الشام" بتوحّد أكثر من تسعين كتيبة عسكرية أبرزها كتائب أحرار الشام ولواء الحق الناشط في ريف حمص وجماعة الطليعة الإسلامية الناشطة في ريف إدلب وحركة الفجر الإسلامية الناشطة في ريف إدلب وحلب وكتائب الإيمان المقاتلة، ثم ما لبث أن تشكلت "الجبهة الإسلامية السورية" من اتحاد حركة أحرار الشام مع "كتائب أنصار الشام" في اللاذقية، و"جيش التوحيد" في دير الزور، و"كتيبة مصعب بن عمير" في ريف حلب، والجماعات "كتيبة صقور الإسلام"، و"كتائب الإيمان المقاتلة"، و"سرايا المهام الخاصة"، و"كتيبة حمزة بن عبد المطلب" التي تعمل في منطقة دمشق، لتأخذ حركة أحرار الشام الصبغة الإسلامية وتنطلق من جديد باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية".

 

قم تعتبر الحركة من أوائل التكتلات التي نشأت مع بداية الحراك السوري وتعد من أبرز القوى العسكرية المعارضة

قادتها: أسس حركة أحرار الشام الإسلامية الشيخ "حسان عبود" الملقب بأبي عبد الله الحموي، مع مجموعة من النخب السلفية الذين نشطوا في أمور الدعوة قبل الثورة السورية، بدأت بمجموعة من المعتقلين السابقين في سجن صيدنايا ومعظمهم من خريجي كلية الشريعة الإسلامية، واتخذت طابعا  اسلامياً منظماً لا يميل إلى التشدد.

في الثامن من أيلول من عام 2014 تعرضت الحركة  لضربة موجعة أدخلتها في مرحلة جديدة بعد عملية اغتيال منظمة طالت جميع قادة الصف الأول فيها، خلال اجتماعهم في مزرعة بالقرب من بلدة رام حمدان شمالي ادلب، أسفر عن مقتل  القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، ورئيس الهيئة السياسية بالجبهة، حسان عبود إضافة لأكثر من 30 عضوا بالقيادة العامة ومجلس الشورى، وسط تضارب الأنباء عن عملية الاغتيال منها أشار إلى أنها تمت بعبوة ناسفة  وضعت في قاعة الاجتماع فيما تحدثت أنباء عن استخدام غازات سامة، وأيدت شهادة تناقلتها المواقع لأحد الأطباء الذين عاينوا جثامين الضحايا، أن الانتفاخ واللون الأزرق يدل على حصول عملية تسمم بالغازات، بينما تعد فرضية العبوة الناسفة هي الأرجح والاختناق تم بحكم أن المكان مغلق وتحت الأرض فيما لاتزال القصة الحقيقية مجهولة.

بعد عملية اغتيال قادة الصف الأول في الحركة تم تعيين المهندس "هاشم الشيخ أبو جابر" قائداً عاماً للحركة التي حققت تطوراً ملموساً على الصعيد العسكري في عهده وأعادت تضميد جراحها بعد الفاجعة بقادتها الأوائل، وهو حائز على شهادة الهندسة الميكانيكية، ونال منصباً عالياً في البحوث العلمية بمدينة حلب، وعمل في حقل الدعوة الإسلامية، وبعد انتهاء ولاية ابو جابر ورفضه التمديد لولاية جديدة تم تعيين المهندس مهند المصري “ابو يحيى الحموي”  قائدا عاما لحركة احرار الشام الإسلامية من مواليد قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة الغربي حاصل على  شهادة في الهندسة المدنية من جامعة اللاذقية و كان أحد المعتقلين سابقا في سجن صيدنايا،  وكان احد المؤسسين لحركة احرار الشام وقائدا لكتيبة عمر ابن الخطاب، وبعد انتهاء ولاية الحموي تم تعيين المهندس علي العمر " أبو عمار العمر" قائداً عاماً للحركة والذي ينحدر من مدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي، حيث يعتبر العمر القائد الحالي للحركة في ظل تخبط داخلي تعاني منه وقيام معظم قاداتها بفك الارتباط من أبرزهم  أبو جابر الشيخ القائد العام السابق للحركة، وأبو صالح طحان القائد العسكري، وأبو محمد الصادق، والدكتور أبو عبد الله، وأبو علي الشيخ، وأبو أيوب المهاجر، وأبو خزيمة، وأبو عبدالله الكوردي.

 

 تعتبر محافظة إدلب المعقل الرئيسي للحركة وقادتها

قوام الحركة عسكرياً ومناطق النفوذ: تشكلت الحركة من اندماج عشرات الفصائل العسكرية والكتائب المقاتلة في ادلب وحماة وحمص ودير الزور حلب ودمشق، بقوام تعدادها قرابة الثلاثين ألف مقاتل متوزعين على عدد من المحافظات، القسم الأكبر منهم في محافظة ادلب المعقل الرئيسي للحركة ولقاداتها.

إلا أنه وقبل فترة بسيطة أعلنت كل من الفصائل التالية: “لواء التمكين ولواء عمر الفاروق ولواء أحرار الجبل الوسطاني ولواء أجناد الشريعة ولواء أنصار الساحل ولواء أنصار الحمص وكتيبة أبو طلحة الأنصاري والجناح الكردي وكتائب حمزة بن عبد المطلب في الشمال وكتيبة قوافل الشهداء وكتيبة أحرار حارم وكتيبة شيخ الإسلام وكتيبة الطواقم ولواء المدفعية والصواريخ ولواء المدفعية الرديف ولواء المدرعات” فكّ ارتباطها بالحركة وتشكيل تجمع جديد أطلق عليه اسم “جيش الأحرار”، وكلفت “المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)” قائداً عاماً لها، وأشار متابعون أن هذه الفصائل تشكل الجناح الأقرب إلى جبهة النصرة في حركة أحرار الشام، إلا أن البيان المنشور حول تشكيل الجسم الجديد ذُيّل بعبارة “حركة أحرار الشام الإسلامية – قيادة جيش الأحرار” في اشارة إلى أن الانشطار تمّ ولم يتم، ما جعله تحولاً في مسيرة الحركة التي اتجهت إلى التخبط نوعاً ما.

بدأت الحركة بنشاطاتها العسكرية أوائل التشكيل في محافظة ادلب وتركزت في عدد من مدنها أهمها "سراقب ومعرة النعمان وأريحا وجبل الزاوية وتفتناز وجرجناز وجسر الشغور وبنش وسرمدا" وغيرها، ثم بعد أن قويت شوكتها واتجهت إلى التنظيم أكثر توسع إلى ريف حلب وريف حماة ودير الزور وريف حمص وريف اللاذقية والرقة ودرعا ودمشق، إلا أن نشاطها يتركّز على محافظتي ادلب وحلب، وخاضت عشرات المعارك حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام في مواقع عدة مثل طعوم وتفتناز وجبل الزاوية وسراقب وأريحا وبنش وغيرها من قرى إدلب خلال عملية تحرير المحافظة، كانت المعركة الأبرز التي كان للحركة الباع الأطول فيها هي معركة تحرير مطار تفتناز العسكري والسيطرة عليه بالكامل بعد تدمير عدد من الطائرات المروحية الراقدة فيه.

كما أن معركة تحرير الرقة التي تعد من أوائل المحافظات السورية التي تخرج عن سيطرة النظام، كان للحركة الدور الأكبر في تحريرها بمشاركة عدد كبير من الألوية التابعة للحركة حينها أبرزها لواء التمكين شمال مدينة إدلب، الذي يعتبر نواة تشكيل كتائب أحرار الشام، ومن الكتائب: أجناد الشام في طعوم، وأحفاد علي في تفتناز، والكتيبة الخضراء وعباد الرحمن في أريحا، وسارية الجبل في جبل الزاوية، والشيماء في معردبسية، والتوحيد والإيمان في معرة النعمان، وكتيبة الفرقان في سراقب، وجميعها في ريف إدلب، إضافة إلى لواء الإيمان وكتيبة صلاح بريف حماة.

وبحسب معلومات من مصادر موثوقة فإن الحركة قامت بالسيطرة على مقرِّ البنك المركزي والذي يُشاع أنه كان يحتوي لحظة التحرير على ما يتراوح بين 4 و 6 مليار ليرة سورية، ما أعطى دفعاً كبيراً للحركة مادياً ، لاعتمادها في عملية التمويل على الغنائم والتمويل الخارجي من بعض الشبكات الجهادية إضافة إلى أن الحركة تمتلك عدداً من المنشآت الطبية والخدمية وسيطرتها على معابر حدودية كمعبر باب الهوى في ادلب ومعبر تل أبيض في الرقة ومعابر في درعا تحصد من خلالها مرابح مادية كبيرة.

 

 شاركت الحركة في العديد من المعارك.. أبرزها معارك مدينة خلص وفك الحصار عنها وكذا معارك الريف الجنوبي

كما شاركت الحركة في عدد كبير من المعارك ابرزها معارك مدينة حلب وفك الحصار عنها ومعارك الريف الجنوبي الذي تمكن الفصائل المقاتلة خلاله من السيطرة على عشرات القرى والمواقع الاستراتيجية، إضافة إلى نشاطها في مواجهة النظام على الجبهات الجنوبية واتباعها عملية جديدة تركزت على تتبع واغتيال قاداتٍ لجيش النظام في العاصمة دمشق عبر السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

الحاضنة الشعبية: تمتعت الحركة طوال أعوام الأزمة السورية بشعبية كبيرة ومميزة عن معظم الفصائل العسكرية في سوريا، لاتخاذها صبغةً وسطاً بين الاعتدال والأسلمة والاتجاه نحو التنظيم كجيش عسكري منظم يعتمد في تمويله على الذات من خلال انشاء مؤسسات خدمية وادارية، واكتسبت سمعة طيبة دفعت العشرات من المقاتلين للانخراط في صفوفها، إلا ان الأحداث الأخيرة بعد الخلاف الذي دبّ بينها وبين جند الأقصى والاتجاه إلى الاقتتال الداخلي الذي راح ضحيته العشرات من الطرفين وعدد كبير من الأسرى، تزامناً مع التخلي عن جبهات القتال مع النظام في ريف حماة الشمالي الأمر الذي مكّن النظام من استعادة عدد من المدن والبلدات التي تم تحريرها أهمها معردس وصوران ومعان والطليسية وغيرها، إضافة إلى الاضطرابات الداخلية والانشقاقات في صوف الحركة التي كان أبرزها وآخرها تشكيل جيش الأحرار بقيادة قائد الحركة السابق أبو جابر من مجموعة من الفصائل العسكرية التي انفصلت عن الحركة، علاوة على تخاذل الحركة وجميع الفصائل العسكرية العاملة في سوريا عن نصرة المحاصرين في حلب رغم المآسي التي تعرضوا لها وانتهت بتهجيرهم من ديارهم، كل ذلك أفقد الحركة شطراً كبيراً من شعبيتها وحاضنتها الشعبية في محافظة ادلب وباقي المناطق السورية المحررة، وسط تخبط داخلي لازال داخل الحركة يحاول قائدها الجديد أبو عمار العمر إعادة ترميمها من جديد.

اقرأ أيضًا