العريضي تعليقا على مؤتمر سوتشي: القرارات الدولية لن تذهب مهب الريح

أكد عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور يحيى العريضي، أن الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) التي ستشارك بمؤتمر سوتشي غداً لها مصلحة أن تخرج بنتائج حقيقية؛ فالدول الثلاث بشكل أو بآخر "مأزومة وتريد الخروج بأقل الخسائر الممكنة".

وتابع في تصريح خاص لـ "أنا برس" قائلاً: "العالم -وللأسف- بعد ثمان سنوات لا يرى إلا التوتر والقصف والدمار في سوريا، فمن صالح هذه الدول أن يخرج شيء من الاتفاق غداً؛ بخاصة أن كل التقارير تؤكد أنه يجب أن يكون هناك مسار حل سياسي للوضع في سوريا".

وفيما إذا كان مؤتمر سوتشي قد حول الأنظار نهائيا عن مؤتمر جنيف والقرارات الدولية، وانفرد بالحل السياسي في سوريا، أوضح العريضي أن "القرارات الدولية بخصوص سوريا، كالقرار 2254 الصادر من مجلس الأمن وغيرها من القرارات، لن تذهب مهب الريح إطلاقا، طالما أن هناك من يتمترس عند هذه القرارات التي تضمن حق الشعب السوري في عملية انتقال سياسي".

وبحسب العريض، فإن "المنظومة القائمة والموجودة حالياً في سوريا هي الوصفة الأنجع للخراب لاستمرار التوتر في سوريا؛ فالأمر الطبيعي أن يبقى السوريون متمترسون عند هذه القرارات للمطالبة بحقكهم رغما عن أي طرف".

مؤتمر وارسو

وبالتزامن مع مؤتمر سوتشي ينعقد اليوم وغداً مؤتمر وراسو الذي يحضره بحدود 60 دولة. وحول المؤتمر وأهدافه وتزامنه مع مؤتمر سوتشي، قال العريضي: "قد يكون مؤتمر سوتشي قد جاء ردا على مؤتمر وارسو، فهناك صراعات قائمة بين التوجه الروسي والأمريكي.. ومؤتمر وارسو يخص إيران عمليا حصراً، وعندما تكون هناك إرادة دولية حقيقية بإخراج إيران من سوريا، وهذا الأمر يجب أن يتم.. بسبب العبث الإيراني في المنطقة.. وهناك شبه إجماع دولي على إخراجها من سوريا". (اقرأ/ي أيضاً: مؤتمر وارسو.. نظام الملالي على المحك).

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل لجنة الإصلاحات الدستورية، مضيفا أن قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، التي ستنعقد في سوتشي غدا، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية، وأن "هذا الموضوع أصبح بالفعل مادة للمشاورات بين خبرائنا". (المصدر)

وركز لافروف ​، على أنّ "اتفاق سوتشي حول إدلب بين ​روسيا وتركيا​، ولا يمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب في إدلب"، مبيّنًا أن جبهة النصرة ​ "تسيطر على 90 بالمئة من مساحة إدلب ولا يمكن الحوار مع الإرهابيين". وأعلن "أنّنا سندعم ​الجيش السوري لتحرير جميع الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية"