المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

طفلة سورية تجسد معاناة الأطفال مرضى السرطان

 
   
00:00

http://anapress.net/a/697939538080281
1460
مشاهدة


طفلة سورية تجسد معاناة الأطفال مرضى السرطان
أطفال سوروين مصابون بالسرطان - أرشيفية

حجم الخط:

لم يدر في خلد نور بنت العشرة أعوام بأن مرضها قاتل، كانت تفكر بالحقنة الوريدية المؤلمة، ولطالما نسيت مرضها وسط ظروف القصف والتهجير الخانقة في تفاصيل الحرب التي تعيشها سوريا.

كما أزهار سوريا بأناقتها وجمالها تحمل الطفلة نور أملاً بالغد؛ رغم المرض الفتاك الذي تعاني منه.. هي واحدة من مئات الأطفال الذين يعانون مرض السرطان القاتل. فبحسب رئيس دائرة مكافحة السرطان في الوزارة الدكتور فراس الجرف، في تصريح سابق لوكالة الأنباء "سانا"، فإن سرطان الأطفال يشكل 10% من مجموع السرطانات في سوريا. (اقرأ/ي المزيد من التفاصيل والإحصاءات: في اليوم العالمي للسرطان.. تعرف (ي) بالأرقام إلى حجم انتشار المرض في سوريا). 

مسيرة مصبوغة بمصاعب الحياة، بدأت في الغوطة  الشرقية واستمرت لتجول أراضي سوريا شمالاً وتحط بها الظروف من جديد جنوباً. تزور الطفلة نور مراكز العلاج الخاص بمرضى الأورام الخبيثة بشكل متواصل لتلقي علاجها فتعاني ما تعانيه؛ فألم المواد الكيماوية والحقن التي تدخل جسدها أمام والدتها يحمل من القهر الكبير لها ولأمها، بخاصةبعد وفاة والدها. 

عاشت نور في بداية مرضها بين أهلها بشكل طبيعي؛ تقدم لها المراكز الخاصة جزءاً من العلاج المطلوب، كما تلقت قبل تهجيرها من الغوطة الشرقية العلاج الكافي لشفائها بعد جهد جهيد من عائلتها لإخراجها من أجواء الحزن والقصف والحرب، كما تقول والدتها لـ "أنا برس".

معاناة نور لا تنقطع بسبب تلقيها للعلاج يومياً
والدة نور

ابتسامة عائلة الطفلة نور عند شفائها لا تقدر بثمن، لكن تضاعف حزنهم عند عودة المرض لها بعد وفاة والدها جراء سقوط صاروخ متفجر من النظام السوري قرب منزلهم. ازدادت المأساة والأحزان وعادت الجرعات الكيماوية والحقن التي تدخل جسد الطفلة البريئة التي تنادي وتحلم بوالدها صباحاً ومساءً، كما تقول والدتها.

وتضيف: "إن العوامل النفسية أكبر مسبب لمرض السرطان، وتؤدي إلى انتشاره بشكل سريع وتفاقمه بوقت قصير"، في إشارة من جانبها إلى تأثر الطفلة بوفاة والدها.

 

وتشير الأم إلى أن "معاناة نور يومية؛ بسبب تلقيها العلاج يومياً، من سحب التحاليل والحقن الوريدية وسحب الدم والجرعات الكيماوية التي تأخذها الطفلة وهي واحدة من أكبر المصاعب التي تتلقاها بشكل مستمر".

وتضيف والدة الطفلة أنهم عانوا من ألم الحصار والفقر وفقدان زوجها والقصف، وفي المحصلة تهجير يحط بهم شمال سوريا ليصلوا إلى طريق مسدود،  "أصبحنا مضطرين لعلاج الطفلة في دمشق العاصمة أو في دولة خارج الشمال السوري؛ وبسبب أننا عائلة فقيرة عدنا إلى دمشق لنستقر ونعالج الطفلة بعد إجراءت قد سهلها لنا أحد الأقارب". اقرأ/ي أيضاً: رئيس جمعية الأمل لأمراض السرطان لـ "أنا برس": الكشف المبكر طوق النجاة

وفي سوريا، بحسب منظمة الصحة العالمية، يعد السرطان مشكلة صحية عمومية والمرض آخذ في التزايد بوتيرة سريعة. وفي العام 2009، احتل السرطان المرتبة الثالثة بين أكثر 10 أمراض رئيسية تسبب الوفيات في البلاد، ووفقا لإحصاءات تسجيل السرطان في وزارة الصحة عام 2009، تم تشخيص أكثر من 1600 طفل مصابين بالسرطان.

احتلت سوريا المركز الخامس  بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان، وفق تقرير صدر الأسبوع الماضي عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. وقد خلص التقرير الصادر في سبتمبر (أيلول) 2018، إلى أن 196 شخصاً مصاب بالسرطان من كل 100 ألف سوري، وأن 105 حالة وفاة من كل 100 ألف سوري. (المصدر)




كلمات مفتاحية