http://anapress.net/a/683881318069919
أظهر استطلاع للرأي أجرته "أنا برس" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن غالبية السوريين يرفضون مؤتمر "سوتشي" الذي دعت إليه موسكو، باعتبار أنه لا يمكن الثقة بالروس بوصفهم داعم وحليف لنظام بشار الأسد لا يمكن أن يكون وسيطًا من أجل الحل.
وجاء نص السؤال في استطلاع "أنا برس": هل تؤيد مؤتمر سوتشي المزمع عقده برعاية روسية لحل الأزمة السورية ولماذا؟ وأظهر الاستطلاع أن نسبة 82% لا يؤيدون "سوتشي" ويشككون تمامًا بالدور الروسي، بينما النسبة المتبقية (18%) فقط يؤيدونه ويرون أنه قد يكون مفتاح الحل للأزمة السورية.
بينما جاءت التعليقات في إطار رفض انعقاد سوتشي، استهلها الناشط ضياء دغمش بقوله: "الروس يريدون تطويع المعارضة لتعويم الأسد، وهذا لن يقبل به الشعب السوري بعد كل ما دفعه من دماروتهجير ودم طوال فترة حكم هذا النظام الذي باع البلد لمحتلين.. الروس يعتقدون بأنهم قادرون على كسر إرادة الشعب السوري وإغراقه بالتشاؤم ولكن سننتصر وسنحرر بلدنا.. من يعتبر انه معارض لنظام الاسد ويذهب لسوتشي سوف يكون شاهد زور ومرتزق ليس إلا".
وعلق محمد الشيخ صالح معربًا عن رفضه لـ "سوتشي" معللًا ذلك بقوله "لأن الخصم والعدو هو الذي ينصب نفسه قاضياً (فيك الخصام وأنت الخصم والحكم) ولأن روسيا قوة احتلال لا يحق لها فرض حل على الشعب السوري".
اعتبار روسيا قوة احتلال لما تلعبه من دور داعم لبقاء بشار الأسد كان الخط الرئيسي ضمن التعليقات الرافضة لانعقاد مؤتمر سوتشي. وكتب المتابع نذار حداد تعليقًا قال فيه إن سوتشي هو "بمثابة صك استسلام والاعتراف بالهزيمة".. وعلى نهجه قال المتابع رشيد غازي واصفًا سوتشي بأنه "استسلام.. والثوار لا يستسلمون".
اقرأ أيضًا:
معارك الغوطة رسالة لموسكو وقطع الطريق على سوتشي
برهان غليون لـ "أنا برس": سوتشي يفقد الشرعية بدون مشاركة جدية من المعارضة
هل تقدم روسيا تنازلات لواشنطن من أجل تمرير سوتشي؟
حملة واسعة لرفض مؤتمر سوتشي داخل وخارج سوريا
مؤتمر للتنظيمات الثورية المعارضة الرافضة لـ "سوتشي"
يذكر أن مجموعة واسعة من أطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية قد أطلقوا حملة اعتراض للتعبير عن رفضها لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية بهدف ايجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف في سوريا منذ مطلع العام 2011، وقدموا عريضة استعرضوا فيها مواقفهم.
الموقعون على العريضة طالبوا من خلالها جميع قطاعات الرأي العام السوري، من منظمات سياسية ونقابية، وفصائل عسكرية، وشخصيات وطنية وثقافية، بمقاطعة مؤتمر سوتشي والعمل على إفشال المساعي الروسية الرامية إلى مصادرة إرادة الشعب السوري، ومنعهم من اختيار شكل بلدهم الذي يأملون بالتوصل إليه من خلال تنظيمهم للحوار الوطني الخاص بهم بما يتناسب مع رؤيتهم للحل المناسب في سوريا.