المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تفسيرات مُتعددة تفرض هالة من الغموض.. تعرف (ي) إلى المواقف المختلفة من "المنطقة الآمنة"

 
   
11:22

http://anapress.net/a/612217098454646
533
مشاهدة


تفسيرات مُتعددة تفرض هالة من الغموض.. تعرف (ي) إلى المواقف المختلفة من "المنطقة الآمنة"
صورة أرشيفية

حجم الخط:

فيما لا تزال "المنطقة الآمنة" شمال سوريا، التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأيّدتها تركيا، قيد النقاش، فثمة هالة من الغموض تلف مصيرها في ضوء مواقف الأطراف المتعددة منها، وفي ظل عدة تساؤلات لم تُحسم بعد حول طبيعة تلك المنطقة ونطاقاتها والأطراف المستفيدة، وضد من تحديداً؟ وما إلى ذلك من تساؤلات عديدة تطرحها نفسها على الساحة وتدفع بتخوفات عبرت عنها بعض الأطراف.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد غرّد في وقت سابق عن "منطقة آمنة" شمال سوريا، فتحت باب التساؤلات عن طبيعتها، فيما سارعت تركيا بإعلان تأييدها لتلك المنطقة التي من شأنها حماية مصالحها، وقدّمت من جانبها عدد من المقترحات والتصورات المسبقة لطبيعة تلك المنطقة، بما يصب في صالح عملية تقييد قوات حماية الشعب الكردية خاصة، وقوات سوريا الديمقراطية.

وخرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، في تصريحات تناقلتها تقارير إعلامية تركيّة مختلفة، وقال إنه بلاده تنظر بإيجابية لتلك المنطقة، التي تكون بعمق 20 ميلاً شمالي سوريا مع إمكانية العمل على توسعتها في وقت لاحق.  (اقرأ/ي أيضًا: مصير شرق الفرات.. بعد التهديدات والتحذيرات الأمريكية لأنقرة).

النظام يعارض

الثقل الأميركي والتركي في كفّة المؤيدين لمسألة إنشاء "منطقة آمنة" شمالي سوريا، واجهه في الكفّة الموازية رفضٌ من النظام السوري، إذ أصدرت الخارجية السورية بياناً أكدت فيه رفض دمشق التام لتلك المنطقة ووصفتها بـ "الاحتلال" و"العدوان".

قسد توافق على المنطقة الآمنة بشروط.. تعرف/ي إليها
 

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانها، الذي نقلته وكالة سانا الرسمية: "إن أية محاولة للمساس بوحدة سوريا عدوانًا واضحًا واحتلالًا مباشرًا لأراضيها، وأن الحكومة ستواجه أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال من جانب تركيا بكل الوسائل والإمكانيات". (اقرأ/ي أيضًا: واشنطن وأنقرة تتناقشان إنشاء المنطقة آمنة في شمال سوريا).

فيما جاء موقف قوات سوريا الديمقراطية مرحباً بالمنطقة الآمنة بشروط، إذ اعتبرت "قسد" في تصريحات لمسؤوليها تناقلتها تقارير إعلامية مؤخراً، أنها مستعدة للمشاركة في المنطقة الآمنة وتقديم المساعدة والدعم لها، ولكن بشرط أن تكون هنالك "ضمانات دولية". فيما شبه القيادي الكردي صالح مسلم إدارة تركيا للمنطقة الآمنة بـ "تسليم الخروف للذئب"، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية:"أبدينا تعاطيًا إيجابيًا مع فكرة المنطقة الآمنة شريطة دعمها بقوات دولية تحمي الأكراد، وفي الوقت نفسه تثبت زيف الادعاءات التركية بأننا كأكراد سوريين نستهدف حدودهم وأمنهم".

وتُطالب "قسد" بحتمية أن تحتوي تلك المنطقة كل الاثنيات المتعايشة وتحميهم دون تفرقة بين فئة دون الأخرى، بحسب تصريحات لمدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي.

الموقف الروسي

أما عن الموقف الروسي، فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، في تصريحات للصحافيين بمقر الوزارة مطلع الأسبوع الماضي، نقلتها عدة تقارير إعلامية روسية وعربية، عن موقف بلاده التي ترى أنه من الضرورة بمكان أن "الجيش السوري هو من يجب أن يسيطر على شمالي البلاد" ووصف ذلك بالحل الوحيد والأمثل، وذلك من خلال "نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية". ومن المقرر أن تبحث موسكو وأنقرة خلال القمة التي تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان مسألة المنطقة الآمنة. (اقرأ/ي أيضًا: مدن وبلدات شمال سوريا تعتزم تركيا إدراجها في المنطقة الآمنة).

المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتبر أن المنطقة الآمنة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاءت من أجل طمأنة تركيا وإيقاف عملياتها العسكرية في شمال شرق سوريا. وذكر المرصد –في تقرير لها- أنها لاتزال قيد النقاش، من حيث القوات التي ستنتشر في المنطقة الممتدة على الشريط الحدودي بعمق 32 كلم.

وتابع: في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة التركية على إقناع الإدارة الأمريكية، بأن القوات الموالية لتركيا، هي الأنسب لنشرها في المنطقة، وأنها تضمن عدم ارتكابها لانتهاكات في مناطق انتشارها، وأن الإدارة الأمريكية إلى الآن لم توافق على الطرح التركي، بإحلال قوات موالية لتركيا في هذه المنطقة، بسبب الانتهاكات التي شهدتها منطقة عفرين ولا تزال تشهدها على يد هذه القوات، كما أنه لم تجرِ الموافقة حتى اللحظة على نشر قوات "بيشمركة روج آفا" في المنطقة الآمنة التي من المزمع أن تنسحب منها قوات سوريا الديمقراطية.

تفسير

وفي هذا الإطار، يقول رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين: "نعارض بقوة إقامة المنطقة الآمنة الذي تحدث عنها ترامب وأردوغان..فإن أرادت تركيا منع عبور إرهابيين، كما تدعي، إلى أراضيها فعليها أن تقيم هذه المنطقة على أراضيها وليس على أراض سوريا".

وبالمقابل يتوجب على قيادات "وحدات حماية الشعب" أن تُقدم ما تحتاجه تركيا من ضمانات لعدم عبور أي مقاتل كردي إلى الأراضي التركية، وعدم استهدافها أي شيء على تلك الأراضي،بل على "وحدات حماية الشعب" أن تقدم للسوريين ما يحتاجونه من أدلة على أنها مجموعات سورية وليست كردية، وأنها في خدمة مصالح جميع السوريين، وأن ولاءها لسوريا وليس لأي جهة أو طرف أو شخص خارجي، بحسب ما كتبه حسين، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".

وتابع: "على أن تكون هذه الأدلة مقبولة من السوريين وليس من الوحدات فقط.. إن الولاء أو الانتماء إلى أي مرجعية خارج سورية هو منهج غير وطني، أي لا يخدم الوطن السوري. فالولاء لأطراف ما بحجة الإسلام مرفوض هو أيضا، والولاء أو الانتماء إلى أي جهة خارجية بذريعة العروبة مرفوض جملة وتفصيلا، فمن الطبيعي أن ينتمي السوريون إلى وطنهم سوريا فقط، وأن يعملوا لمصالحهم جميعهم وليس لصالح أي طرف آخر".

 

 

 

 




كلمات مفتاحية