المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

السودان ليس الأول.. مواقف عربية أكثر انفتاحًا على نظام الأسد خلال شهرين فقط!

 
   
11:00

http://anapress.net/a/604443812024294
559
مشاهدة


السودان ليس الأول.. مواقف عربية أكثر انفتاحًا على نظام الأسد خلال شهرين فقط!
الجامعة العربية- أرشيفية

حجم الخط:

يأبى العام 2018 وتحديداً في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الجاري، أن يطوي آخر صفحاته قبل أن يُميط اللثام عن مواقف عربية صريحة وواضحة من نظام بشار الأسد، تخرج من إطار المواقف الرمادية التي اتبعتها بعض الدول العربية أو حتى المواقف المنحازة لـ "الثورة السورية"، وذلك بعدما أقبلت دول عربية على الانفتاح أكثر مع نظام بشار الأسد، ذلك الأخير الذي ظنّ أنه كسب جولات مُهمة في الحرب خلال العام الماضي بعد تمكنه –بدعم روسي إيراني- من السيطرة الميدانية على أجزاء واسعة من سوريا.

السودان لم يكن الأخير هذا الشهر الذي عبّر عن انفتاحه صراحة مع نظام بشار الأسد، ولم يكن أيضاً غريباً على النظام السوداني ورئيسه عمر البشير زيارة بشار كأول رئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع الأزمة في العام 2011، على اعتبار أن البشير لم يخف مواقفه المؤيدة للنظام السوري من الأساس.

 البشير أول رئيس دولة عربية يزور سوريا منذ بداية الأزمة
 

زيارة البشير الأخيرة التي قام بها إلى سوريا كأول رئيس دولة عربية يزور نظام بشار الأسد تأتي في وقتٍ يعتقد فيه الأخيرة بأنه قد ربح الحرب عمليًا، وفي رسالة دعم ومساندة سودانية عربية للنظام. وتأتي تلك الزيارة بعد مواقف عربية أكثر انفتاحاً على نظام بشار الأسد على مدار الشهر الجاري، ضمت (الإمارات والسعودية ومصر وعمان والأردن والكويت).

في التاسع من الشهر الجاري، كشف نائب لبناني عن أنه تم إبلاغه رسميًا من قبل مسؤولين إماراتيين باتجاه الإمارات نحو إعادة العلاقات مع دمشق وفتح سفارتها. كما كشف عن أنه لعب دور الوساطة مع بين النظام والسعودية من أجل عودة العلاقات. وقال النائب البرلماني عبد الرحيم مراد، إن مسؤولين إماراتيين أبلغوه في نقاشات أجراها معهم أن الدولة بصدد "إعادة العلاقات مع سوريا وفتح سفارتها في دمشق". (اقرأ/ي أيضًا: هذه الدولة العربية (الخليجية) نحو فتح سفارتها في دمشق وإعادة العلاقات مع النظام).

وفي 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، علق النظام السوري على الأنباء المتواترة بشأن اتجاه الإمارات لإعادة فتح سفارتها في دمشق والعمل على الأرض السورية، وذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد. وبحسب التصريحات التي نقلتها صحيفة الوطن الموالية، آنذاك، فإن "دمشق ترحب بأي خطوة يمكن أن تتخذ في ذلك الصدد". وتابع: "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر".

تعليق

وفي التاسع من الشهر الجاري، اعتبر نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري الدكتور عمار الأسد، أن ما يتم تداوله عن إعادة فتح السفارة الإمارتية في دمشق ليس غريبا، وفق تصريحات أدلى بها لوكالة سبوتنيك، شدد خلالها على أن هناك الكثير من الدول التي تتفاوض من تحت الطاولة.

وتنضم الكويت أيضًا إلى قائمة الدول التي أبدت مواقف "شبه مرنة" من النظام السوري، ففي 19 تشرين الثاني، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، في تصريحات تناقلتها الصحف الكويتية آنذاك، ونقلها موقع قناة روسيا اليوم، إن علاقات الكويت بسوريا "مجمدة" لكنها "ليست مقطوعة"، ما اعتبرته تقارير إعلامية "تطور لافت في الموقف الكويتي من النظام السوري". (اقرأ/ي أيضًا: الكويت بعد الإمارات ومصر.. هل ثمة تغيّرات بمواقف عربية من الأسد؟).

وقال الجار الله: "نحن لم نتقدم بطلبات محددة بشأن فتح سفارتنا في دمشق". فيما كشف عن أنه "حسب علمنا فإن بعض الأشقاء في الدول العربية تقدموا بمثل هذه الطلبات وهم بصدد إعادة ترتيب أوضاع سفاراتهم في دمشق".

وكانت صحيفة الوطن الموالية، قد نقلت عن القائم بالأعمال في السفارة المصرية في سوريا محمد ثروت سليم، قوله إن "العلاقات السورية المصرية جيدة". وشدد الدبلوماسي المصري، في 18 فبراير، على أن "مصر كانت ولا تزال تدعم جهود الأمم المتحدة بخصوص تسوية الأزمة في سوريا سياسياً، وكما دعمنا جهود المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، سندعم الجهود التي سيبذلها المبعوث الجديد، غير بيدرسون، ونتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تطورات تؤدي إلى «حلحلة» فيما يخص العملية السياسية". (اقرأ/ي أيضًا: أول تعليق من النظام على أنباء "إعادة فتح سفارة دولة عربية في دمشق").

تلك الدول وإن عبّرت عن انفتاحها على نظام بشار الأسد، فإن ثمة دول أخرى (من بينها الجزائر) واضحة في موقفها منذ بداية الأزمة، إذ تميل كفة سياساتها لدعم النظام وتأييده، بخلاف دول أخرى مثل العراق.

الجامعة العربية

وكان مصدر عربي (بجامعة الدول العربية) قد أكد لـ "أنا برس" في تصريحات سابقة منتصف الشهر الماضي، أن مسألة عودة مقعد سوريا للنظام مطروحة للنقاش في أروقة الجامعة وليس على طاولة اجتماعاتها الرئيسية التي لم تناقش هذا الأمر. وتوقع المصدر أن يتم النقاش رسميًا بشأن الموقف من عودة مقعد سوريا للنظام في شهر آذار (مارس) المقبل قبيل انعقاد الدورة العادية الـ 30 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في تونس، بعد أن تم استبعاد سوريا في القمم السابقة، مع تمثيل المعارضة في قمة الدوحة فقط.

لكنّ مصدرًا آخر –رفض ذكر اسمه- وهو دبلوماسي مصري، قال لـ "أنا برس" إن هنالك العديد من التطورات التي شهدها الملف السوري تنذر بـ "عودة الدولة الوطنية" نتيجة للكثير من الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب واستعادة الهدوء والسيطرة على كثير من المناطق باستثناء بعض المناطق الشمالية، وعليه "من غير المعقول استمرار مقعد سوريا شاغرًا" بعد الآن على أساس أن سوريا "في حاجة ماسّة إلى أشقائها العرب بخاصة كلما كان الحديث عن مسألة إعادة الإعمار".

لكن المصدر أشار إلى بعض الأمور الخلافية التي تُعيق ذلك من بينها ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، والذي "على النظام السوري أن يحل تلك المعضلة، بخاصة بعد تحقيق نجاحات ميدانية على الأرض".

 




كلمات مفتاحية