http://anapress.net/a/506826143584874
عادت الاشتباكات من جديد بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى الذي انطوى مؤخراً تحت راية جبهة فتح الشام على خلفية الاشتباكات والخلافات التي دبّت بين الطرفين قبل فترة وانتهت بحلّ جند الأقصى نهائياً، إلا أن الخلاف عاد من جديد بعد قيام عناصر جند الأقصى بالهجوم على مقرات وحواجز للحركة واندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين.
حيث بدأ الخلاف بقيام حركة أحرار الشام باعتقال عدد من المهاجرين أثناء توجههم إلى مناطق تنظيم الدولة للخضوع لدورات شرعية حسب تعبيرهم، الأمر الذي أثار حفيظة جند الأقصى الذي قام بالهجوم على مقرّ للحركة في جبل الزاوية وتخليص المهاجرين المحتجزين، تلاه هجوم آخر على حواجز للحركة في قريتي الزعينية وخربة الجوز والسيطرة عليها واعتقال عناصر الحركة، الأمر الذي ضاعف عواقب الموقف.
حركة أحرار الشام هي الأخرى قامت باستنفار جميع حواجزها وعناصرها في عموم محافظة ادلب، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرية ابلين استخدم خلالها الطرفان الأسلحة والرشاشات الثقيلة، وامتدت الاشتباكات إلى قرية قميناس قرب مدينة ادلب، كذلك دارت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في مدينة كفرنبل وقرية حزارين بالريف الجنوبي، مع استمرار كلّ من الطرفين بتتبع عناصر الآخر.
فيما تم تناقل عدد من البنود التي تم التوصل إليها لاتفاق بين الطرفين ينهي النزاع، إلا أن التصريح حول الاتفاق جاء على لسان أحد القادة الأمنيين في جبهة فتح الشام دون صدور أي بيان رسمي حيث لم يتم التأكد من صحته بعد، أهم بنوده:
-وقف إطلاق النار الفوري بين الطرفين.
-تسليم كافة الأسرى من كلا الطرفين لجبهة فتح الشام غدا صباحا.
-إنسحاب جند الأقصى من إبلين ومن قميناس مع بدأ تسليم الأسرى.
-تسليم كافة المعدات والأسلحة التي تم أخذها من كلا الطرفين إلى أصحابها.
-تشكيل لجنة قضائية من الشيخ ابو ماجد الشامي رئيساً وكل من الشيخين عبدالرزاق مهدي و أبو يوسف الحموي للقضاء في ملف الأسرى القديم، أما الأسرى الجدد (المشكلة الأخيرة) فيتم تسليمهم بغير قضاء .