http://anapress.net/a/446425443591745
تحدث القائد العام لـ"حركة أحرار الشام" جابر علي باشا، عن أبرز الأحداث الجارية في المعارك قرب إدلب وريف حماة، وأوضح خلال كلمته مدى شدة المعارك ووقوفهم في وجه النظام السوري "للدفاع عن الأهالي المظلومين ومنع دخول النظام إلى المناطق المحررة".
ظهر جابر علي باشا في تسجيل خاص على قناة الإعلامي طاهر العمر، وهو أحد المقربين من الحركة، عبر "تليغرام"، وذلك يوم الخميس الماضي، وتم التصوير في إحدى نقاط القتال قرب إدلب وريف حماة، ومن حوله عناصر تتبع للحركة وللجبهة الوطنية للتحرير، وفقاً لما أظهره التسجيل المعروض.
وأكد جابر علي باشا أنهم كحركة أحرار الشام أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير سيزجون بكل إمكاناتهم المادية والبشرية "في سبيل الدفاع عن المحرر وأهلنا وديننا دون أن ندخر جهداً في صد النظام والميليشيات المقاتلة معه والقوات الروسية المساندة له".
وأطلق على نفسهم عهداً بقوله "لن ندخر جهداً في صد هذا العدوان وأن نكون عند حسن ظن أهلنا بنا، وأن نحمي هذا المحرر من أفعال الأسد ومن معه". وأضاف: لقد حملنا هذا السلاح للدفاع عن أهلنا وديننا وأعراضنا وسنبقى على الأهداف والغايات التي خرجنا من أجلها في ثورتنا.
تزامن ظهور قائد أحرار الشام مع ازدياد وتيرة المعارك وتوارد أخبار بعضها الصحيح والبعض الآخر مزيف حول نتائج المعارك وتفاصيلها في إدلب ومدى صحة تقدم النظام أو المعارضة وعمليات الصد والهجوم. (اقرأ/ي أيضاً: تحرير الشام تُحصي خسائر نظام الأسد في المواجهات الأخيرة (حوار)).
وفيما يتعلق في الأحاديث المتداولة بين الناس حول بيع المنطقة التي دخلها النظام السوري ومدى علاقتها باتفاقية سوتشي قال جابر: "إن هذا الأمر في الحقيقة ليس له أساس من الصحة.. ونحن في حركة أحرار الشام وهو ظننا أيضاً بباقي الفصائل المقاتلة، نحن لا تعنينا أي اتفاقيات أو أي شيء من هذا القبيل، فليتفق من يتفق وليتخاذل من يتخاذل، نحن سنبقى حاملين للسلاح نرد النظام ونقاتل لنحمي أرضنا وأهلنا، وأي كلام حول تسليم المناطق فهو عارٍ عن الصحة".
ووجه رسالة إلى النظام السوري ومن معه، قائلاً: "إن النظام السوري ومن معه سيعلم أن هذه المنطقة التي ارتكب فيها الحماقة واختار بداية المعركة فيها سيعلم أن نهايتها لن تكون كما أراد، يل ستكون وبالاً عليه، وفاتحة جديدة في تاريخ الثورة".
ولا تزال المنطقة تخضع لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي والسوري وترتفع بشكل يومي أعداد الضحايا المدنيين "وفقاً لمراكز التوثيق في الداخل" ويزداد أعداد المهجرين من منازلهم باتجاه مناطق أكثر استقراراً بهدف البحث عن الأمان.