المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أطفال اللجوء.. ضحايا البرد والمعاناة

 
   
10:20

http://anapress.net/a/419353072778038
749
مشاهدة


أطفال اللجوء.. ضحايا البرد والمعاناة

حجم الخط:

دخل فصل الشتاء وبدأت المعاناة على نازحي الخيام في الشمال السوري ومخيمات لبنان والأردن التي تؤوي اللاجئين السوريين، مع هطول أول قطرات المياه التي خرقت أسقف منازلهم القماشية ولطخت شوارعهم الطينية ليكون البرد عدواً جديداً لهم يضاف إلى قائمة الأعداء التي اجتمعت ضدهم ضمن قائمة الأعداء الكثر التي تكالبت ضدهم.

مخيمات اللجوء باتت رمزاً متجدداً للمعاناة مع دخول فصل الشتاء كل عام، والمشهد كما اعتاده الجميع يتكرر، وصور معاناة النازحين تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي بالمظهر ذاته كل عام، والأخبار تتوالى عن وفاة أطفال جراء البرد كما المعتاد والحال على ما هو عليه دون أي حلّ أي اجراء يمكن أن يغيّر حالهم إلى حال أفضل.

 

 المعاناة بالداخل تتفاقم في فصل الشتاء.. وفي كثير من مخيمات وبلدان اللجوء أيضًا

ومع أول منخفض جوي لم يستمر لأكثر من ثلاثة أيام زفّ مخيم الركبان للاجئين السوريين شمال شرقي الأردن طفلاً سورياً لاجئاً ضمن خيامه، تزامناً مع وفاة طفلة أخرى في مخيمات الشمال السوري التي لم تقيهم برد الشتاء القارس رغم اتخاذ سكانه كافة الاحتياطات اللازمة لاستقبال الشتاء إلا أن هذه الاحتياطات لا تغني ولا تحمي من قطرات المياه التي انهمرت من سقف خيمتهم القماشية، فأحد الطفلين الذين قضيا جراء البرد يبلغ من العمر عاماً ونصف فيما تبلغ الطفلة الأخرى سبعة أعوام في المخيم الذي يؤوي سبعين ألف عائلة سورية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة وسط نقص حاد في المياه والغذاء والدواء والرعاية الصحية.

موضوع ذا صلة

أما السلطات الأردنية التي تسيطر على المخيّم تستمر في تشديد القبضة على المخيم وتمنع المساعدات الغذائية والطبية بسبب إغلاقها للحدود عقب تفجير تنظيم الدولة لسيارة ملغمة في نقطة حرس أردنية قرب المخيم في شهر حزيران الماضي أودى بحياة ستة جنود أردنيين، ولنفس السبب توفي طفل في مخيم إعزاز المؤقت بسبب البرد وهو من عائلة نازحة عراقية من تل عفر, وهي من ضمن العوائل التي نزحت من الموصل نتيجة الهجمة الشرسة على المدينة بهدف إخراج تنظيم الدولة منها.

وتدور في ذلك الصدد تساؤلات واسعة، من بينها لماذا لا تتخذ المنظمات الانسانية الداعمة للاجئين اجراءات احترازية قبل دخول فصل الشتاء رغم تكرر المأساة ومعرفة النتائج مسبقاً؟، ولماذا لا تحرك صور الأطفال الملطخين بالطين والذين يموت بعضهم برداً أي شعور لدى الدول المدعية حماية الانسانية وتقوم بتقديم الدعم لهؤلاء؟ يتساءل الجميع، فمن المسؤول عن معاناة هؤلاء؟ وفي أي سبيل يقدمون أرواحهم بطريقة مخزية لكل مدعي الانسانية؟

موضوع ذا صلة