المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حملة تهجير ممنهجة لأكثر من ثلاثة ملايين مدني في الشمال السوري

 
   
09:00

http://anapress.net/a/331342367564029
581
مشاهدة


حملة تهجير ممنهجة لأكثر من ثلاثة ملايين مدني في الشمال السوري
جابن من آثار القصف- أرشيفية

حجم الخط:

أجبرت الحملة العسكرية البرية والجوية التي يقودها النظام السوري وحليفه الروسي، أهالي ريف حماه الشمالي وإدلب على الخروج والنزوح من جديد من أراضيهم وترك منازلهم، نتيجة القصف الشديد الذي طال منازلهم وأسواقهم الشعبية.

وطبقاً لما نقله الإعلامي عمار التكلة لـ"أنابرس" من الداخل، فإنّ "عشرات الغارات ينفذها سلاح الجو الروسي كل يومٍ على مناطق شمال حماة وادلب الجنوبي، وينتج عنها العشرات بين الجرحى والضحايا بين النساء والرجال والأطفال، ولم يحترم جنود النظام وطائراتهم حرمة رمضان ولا الصيام وانما شعارهم القتل والتدمير".

ونقل عمار جانباً مما شاهد، بقوله:  "مئات العائلات حزمت أمتعتها مغادرةً نحو الشمال، حيث الحدود التركية بحثاً عن الأمان لتفترش الأرض وتلتحف السماء بعيداً عن طائرات النظام و صواريخه".

وأكد أنَّ "عملية نزوحٌ جديدة وكبيرة تشهدها مناطق (سهل الغاب - خان شيخون – معرة النعمان – جبل الزاوية) في جنوب ادلب، وتشهد أيضاً الطرقات المؤدية من الجنوب إلى الشمال ازدحام وانحسار الحافلات في الطرقات محملة بالأمتعة، ويسودها الحزن والألم وهي تخرج من أرضها مجبرة".

وخلال حديثه مع "أنا برس" قال عمار: "تزامن القصف والتهجير والحملة العسكرية مع عيد الفطر وحاجة الناس للتسوق وتأمين مستلزماتهم، ما أدى إلى حرمان الناس من التسوق وانقطاع سبل الحياة عنهم، كالماء والكهرباء وفقدانهم منازلهم وممتلكاتهم وسيطرة الهلع والفزع على مخيلاتهم".

ثلاثة ملايين مدني

وكشفت منظمة الدفاع المدني السورية، في بيان قبل أيام، عن أنّ ثلاثة ملايين من المدنيين في المناطق المشتعلة في إدلب وقرب أرياف حماه مهددون بالتهجير، بشكل خاص مع تجدد الغارات الجوية عليها، مع ارتفاع وتيرة المعارك فيها بين قوات المعارضة وعناصر النظام السوري والقوات الروسية الرجوية والبرية. 

وارتفع عدد الضحايا من المدنيين جراء الحملات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام السوري والقوات الروسية بمناطق خفض التصعيد، طبقاً لتقرير صادر عن فريق منسقي الاستجابة في الشمال السوري 13 مايو/ آيار الماضي. (المصدر ومزيد من التفاصيل عبر أنا برس)

سلط التقرير الضوء على ثلاث حملات عسكرية قامت بها القوات النظامية والقوات الروسية منذ اتفاق سوتشي الأخير (الذي تم توقيعه بين روسيا وتركيا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي) استهدفت الشمال السوري.

الحملة الأولى –طبقاً للتقرير- أسفرت عن نزوح 37245 شخصاً (في أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، ونزح نتيجة الثانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي 41367 شخصاً. ونتج عن الثالثة (من فبراير/ شباط وحتى الآن على مرحلتين) نزوح 214329 شخصاً في المرحلة الأولى من الحملة، و260503 شخصاً في المرحلة الثانية.

توثيق

ووثق التقرير ارتفاعاً في عدد الضحايا بصفوف المدنيين بداية من الثاني من شهر فبراير/ شباط وحتى الوقت الراهن، فقد بلغ عدد القتلى 155 مدنياً (من بينهم 139 طفلاً) في إدلب وحماة وحلب واللاذقية. كما سلط التقرير الضوء على عمليات استهداف المنشآت الطبية من قبل الطيران الحربي، وكذا البنة التحتية، بوصف ذلك "جريمة حرب" يتوجب معها "محاكمة مرتكبيها".

اقرأ/ي أيضاً: سيناريوهات إدلب كما يرصدها قيادي بحركة أحرار الشام الإسلامية